الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهاز المتعفن عائق اساسي للتنمية

محمد رجب التركي

2009 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لقد وصلت مصر إلى أقصى حالات الفساد التي يمكن أن يصل إليها مجتمع حيث أصبح رموز الفساد خارج نطاق المحاسبة وخارج دائرة سلطان القانون بل أصبحوا هم من يشرعون القوانين
أن أموال الفساد والاقتصاد الخفي في مصر تصل إلى حوالي ما بين 57 و70 مليار جنيه سنوياً أي حوالي 40 % من الناتج المحلي المصري
تعتبر مصر اول دولة مركزية في التاريخ ...وقد استطاعت هذة الدولة ان تصنع اعظم حضارة انتجتها البشرية وذلك بفضل سلطات ثلاثة هي السلطة التشريعية ممثلة في الكهنة وسلطة قضائية ممثلة في قضاة الاقاليم للفصل في المنازعات واقرار الحقوق والملكيات .. وسلطة تنفيذية ممثلة في جهاز بيروقراطي يتمثل في طبقة الكتبة.. ويسيطر ..ويعرف دبة النملة علي كل شبر من الدولة المصرية
فقد توارث المصريون هذا الجهاز البيروقراطي الاداري الذي لامثيل لة في اي دولة اخري ..فقد توارثوا بيروقراطية من عصور الفراعنة تغيرت جذريا منذ السبعينات من القرن المنصرم واصبحت تتعامل مع المواطن بمهانة واستعلاء باعتبارة متهما وعلية ان يثبت براءتة وفي جميع المصالح والدوائر حتي وان كنت تسدد واجباتك من دفع للضرائب او عندما يلحق بك اذي فتريد عمل محضر بالشرطة فتندم علي مطالبتك بما هو حق لك
هذا الجهاز الاداري لايقبل الشفافية ولا يقبل المساءلة او المحاسبة يؤدي عملة بنظرة متعالية وتحكم سلطوي ..يؤدي الي ضياع حقوق المواطن وتتعطل مصالحة
مظاهر البيروقراطية في الجهاز الاداري كمعوق للتنمية

1) الإهدار الواضح للموارد والإمكانيات والذي يبدو جلياً في توزيع الموازنة العامة على القطاعات المختلفة , فنجد أن القطاعات الأساسية والتي تخدم القطاع العريض من المواطنين تأخذ النصيب الأصغر في مقابل القطاعات التي تدعم سلطة النظام ومثال علي ذلك مثل قطاع التعليم والذي يستفيد منه حوالي 15 مليون طالب حكومي ومليون طالب جامعي وعدد العاملين بها 1.6 مليون موظف بالتعليم الأساسي و 400 ألف بالتعليم العالي نجده في موازنة 2005 – 2006 يحصل على 24.7 مليار جنيه معظمها أجور ومرتبات بينما ميزانية الدفاع والداخلية حوالي 37 مليار جنيه أي حوالي 22 % من إجمالي مصروفات الموازنة .
(2) اضافة الي شخصنة السلطة وعدم الفصل بين العام والخاص.
3) الجمع بين الوظيفة العامة والعمل التجاري.
4) غياب المعايير الصحيحة في اختيار القيادات الإدارية.
5) انتشار ثقافة الفساد وآلياته.
6) نقص شفافية المعلومات وعمليات صنع القرار.
7) الإهدار في المال العام وضعف في تحصيل موارد الدولة.
8) ضعف مفهوم المواطنة.
9) ضعف المؤسسات الخدماتية حيث أن الخدمة متواضعة في أكثر من قطاع بسبب انتشار الفساد الإداري والرشوة بشكل كبير، وغياب المحاسبة وضعف الرقابة.
10) تضخم الجهاز البيروقراطي وترهل الإدارة وانخفاض الإنتاجية.
11) المؤسسات الرقابية مثل هيئة الرقابة الإدارية . وضعف دورها في ضرب الفساد .....
13) عدم محاسبة الفاسدين الكبار.
14) ضعف القوانين ونظم القضاء والخدمات المتعلقة به من ردع الفساد وأسبابه وأشخاصه.
15) تداخل المصالح الخاصة مع المصلحة العامة وتغلغل أصحاب النفوذ في توجيه الموارد العامة واستغلالها لمصالح خاصة.
مقترحات:
1-الفاسدون في الجهاز الاداري يعملون دائما على تطوير قدراتهم وتحسين وسائلهم مما يجعل الأجهزة التقليدية غير قادرة على كشفهم، لذلك بادر الكثير من دول العالم المتحضر إلى إنشاء هيئة متخصصة في مكافحة الفساد تتلقى اتهامات بالفساد والتحقيق بها
2-تبسيط الاجراءات والاعلان عنها في الاجهزة الادارية وتخفيض رسوم التعامل
3-ترسيخ مفهوم المواطنة
4-توعية افراد المجتمع بعدم التسامح مع الفساد وتفعيل قانون من اين لك هذا..وكذلك قانون محاربة الرشوة
5-ضرورة ميكنة الخدمات الادارية واستخراجها بوسائل الحاسب الالي دون تدخل العنصر البشري










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل