الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .

اديب طالب

2009 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



لم تعد اذرعة ايران السياسية والعسكرية في المنطقة ، والمعادية لمسارات السلام - أيّ سلام - الا بما يخدم مخططات طهران حصراً ... لم تعد الاذرعة ، على نفس القدرة السياسية والعسكرية التي كانت تملكها قبل تموز 2006 وبعضها قبل كنون الثاني 2009 . ولقد وهنت للأسباب التالية : أولاً لانكشاف تبعيتها وخروجها عن النسق الوطني لمجتمعاتها ، بتأسيسها امارة هنا ( غزّة ) ودويلة هناك ( لبنان ) ، الأمر الذي افقدها الكثير من الحماية المحلية . ولانكشاف طرائقها واسرارها العسكرية والجيوستراتيجية ثانيا . ولتجاوز العدو الاسرائيلي لاخطائه ونواقصه السياسية والعسكرية في عدوانيه ، حرب تموز وحرب الرصاص المصهور وهذا ثالثاً . أمّا رابعاً فهو معرفتها بأنّ اثارتها واستفزازها أو ثأرها لاغتيال قادتها ؛ لن يمرّ برد عسكري يشبه الحربين المذكورتين ؛ وانما بحرب قد تقتلعها من جذورها ، ولا تبقي ولا تذر من تنظيماتها وطاقاتها الحربية . أمّا خامسا فهو أنّ ايران نفسها مهددة من الداخل والخارج أكثر من أيّ وقت مضى ، ولم تعد المهل الزمنية متاحة لتستغلّها في الوصول الى الذرة والوصول الى التمكن من هيمنة كاملة على المنطقة .

انّ وهن تلك الاذرعة المذكورة عامل رئيس في التمهيد لنجاح أيّ خطة اوبامية للسلام تطرحها الادارة الامريكية في القادم من الشهور بدأً من ايلول الواعد

في مؤتمر صحافي بعد اللقاء بين الرئيس المصري السيد حسني مبارك والرئيس الامريكي السيد باراك حسين اوباما ، قال المصري : " أن الجانب العربي مستعد للمساعدة «في حال عاد الاسرائيليون والفلسطينيون الى محادثات السلام»، وأكّد الامريكي «أن الجهود الأميركية لاعادة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى المفاوضات مشجعة وأحرزت تقدما وعلى «جميع الأطراف أخذ خطوات ملموسة لاطلاق مفاوضات جدية». وأضاف: «الحكومة الاسرائيلية أخذت محادثاتها معنا بكثير من الجدية ... وآمل في أن نرى خطوات ليس فقط من اسرائيل بل من الفلسطينيين والدول العربية بالتعبير عن استعدادهم للانخراط مع اسرائيل». ورأى أن هناك فرصة «حقيقية لاحراز الكثير من التقدم بسبب خطوات السلطة الفلسطينية في الجانب الأمني في الضفة. واكد الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن القاهرة تتوقع خطة أميركية مدعومة من اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي .

السيد اوباما أكّد أنّ ثمة خطوة فلسطينية ، وثمة خطوة اسرائيلية وهما ركيزتين أوّليتين مفيدتين لبلورة رؤيته للسلام .

مؤتمر فتح الناجح قرّر أنّ الحلّ السياسي حلٌ شرعي و على قاعدة الدولتين ضمن حدود 1967 ، وهذا يعني أنّ أمراً بعودة الكفاح المسلح لن يصدر عن قيادة فتح وعن قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ، لا راهناً ولا في المستقبل المنظور . ألا يفهم من هذا أنّ الاسرائيليين سيدركون أنّ حدودهم الشمالية خطرة أكثر من حدودهم مع الدولة الفلسطينية المقبلة ؟ هذه الدولة والتي لن تكون فوضى ، ولن تكون صومال فلسطينية كما تشاءم البعض . نسبة النمو الاقتصادي وبمعية " فياض " ستتجاوز ال 8 % كما قدّرت المراجع المالية الدولية .

الخطوة الاسرائيلية بايقاف الاستيطان بشكل مؤقت ، اضافة لازالة عدد من الحواجز لا تفي بالغرض السلمي الاوبامي ، ولكنّها تشير الى بدايات تقبل مكتئب لذلك الغرض .
في الضفة المقابلة لضفة السلام هذه ، في ضفة الممانعة ، لا اطلاق لصواريخ حماس على اسرائيل ، وحماس قتلت من يزاود عليها في الجهاد ضدّ العدو الاسرائيلي ، وهددت بالموت ، من تحدثه نفسه باطلاق صاروخ ما ، أو تكرار شنّ غارة على الخيل كما فعل رجال المرحوم ابو النور المقدسي !!. الحدود الشمالية لاسرائيل ساكنة سكون المقابر !! .

ايران قلقة من تصدع جبهتها الداخلية رغم العنف الوحشي واللاأخلاقي لحرسها الثوري في تعامله مع ابناء الوطن والديانة والمذهب ، ابناء الجمهورية الاسلامية الايرانية !! . وايران قلقة من تصدّع جبهتها المطلّة على المتوسط ، وقلقة أن ينفذ حليفها الاستراتيجي مقولته أنّ السلام مع اسرائيل خيار استراتيجي ، رغم أّنّا نستبعد ذلك راهناً .

انّ كلّ الملامح والاشارات التى سبقت ؛ تفيد أنّ ثمة امكانية لبداية طرح ناجح لمشروع الرئيس الامريكي باراك اوباما ، رغم أنّ هذا الطرح لن يشبه توقيتاً وشكلا كلّ طروح السلام السابقة ، ونرى انّ الوقت سيطول ريثما تقطف المنطقة ثمار السلام ، ومسيرة الالف ميل قد تبدأ ببعض الخطوات الناجحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه