الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة المنبوذون

فهد ناصر

2004 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مابين شد وجذب،غيض ورضا،قبول ورفض وتصريحات وأقوال هي أقرب ما تكون الى الهذيانات المكرورة لوزراء خارجية الدول العربية وعمرو موسى امين عام جامعة هذه الدول،فان مصير أنعقاد القمةالقادمة،قمة الحكام العرب أو قمة المنبوذين قد حدد بعد أن شهدت الاشهر الماضية مرحلة من التبعثر والتشتت المفضوح في أوساط هي مبعثرة أصلاً وفاقدة لكل طموح أو حلم من الاحلام القومية العتيقةالتي أثبتت المرحلة الحالية أنهيارها وتلاشيها بشكل كامل ،على الرغم من كل التحديات التي تواجه الامة والمؤامرات الخارجية للاعداء وحساسية الوضع العربي إإإإكما يقول الاعلام القومي العربي الرسمي وغير الرسمي الناعق بأسم القومية المغدورة أوالمنهارة مشاريعها وطموحات أدعيائها .
ماسر الخلاف حول أنعقاد قمة الحكام العرب وتأجيلها لأكثر من مرة وصراع وتناقض المشاريع التي كان آخرها مشروع خارطة الطريق التي تقدم بها الرئيس اليمني لحل الاوضاع في العراق إإإ؟.
الكل يعلم حكاما ومحكومين أن الولاءات التي يظهرها الحكام العرب هي ليست ولاءات لصالح مئات ملايين المنكوبين بهذه الحكومات التي يصعب وصف أنحطاطها وبشاعة أنتهاكاتها لكرامة الانسان الذي أوصلته الى أقصى درجات اليأس وأنعدام الامل،بل هي ولاءات تذهب لجهة أخرى مع كامل فروض الطاعة والخضوع،ولاءات لخدمة أمريكا، خدمة وتحقيقاً لمصالحها واهدافها بل وابعد من ذلك شريطة ان لا تقترب من المناطق المحيطة بكراسيهم وعروشهم .
الاصلاح والديمقراطية وحقوق الانسان هذا الثالوث المحرم في عرف ومبادىء الحكومات العربية،هي الشعارات التي حملتها أمريكا وظمنتها لمشروع الشرق الاوسط الكبيروجعلته نقطة الخصام والقبول والرفض في أوساط الحكام والملوك العرب .ألادارة الامريكية عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم العربي فانها تعرف تماما الهوة الشاسعة والعميقة التي تفصل مابين الحكومات العربية ومواطنيها وأن طرحها لمشروع الشرق الاوسط الكبير لاياتي من أجل حقوق ملايين المحرومين والمقموعين في العالم العربي والعالم أجمع مطلقا، بل من اجل مصالحها واهدافها الاساسية المتمثلة في فرض الهيمنة على العالم كقطب ولاعب رئيسي.
خلافات الحكام العرب حول الاصلاح هو أنهم يريدون أصلاحاً يتناسب مع متطلبات حكمهم،بمعنى أنهم يناقشون كل أشكال الاصلاح المتخيل والذهني ،أصلاح قابل للاستهلاك ويمكن تسويقه لغالبية المسحوقين أو الجياع والذي غالباً ما يكون بعيداً عن أصلاح شكل وطبيعة وممارسات النظام القائم،بعيداً عن أبدية وخلود الحاكم العربي أما الملوك فلا يمكن مناقشة أمرهم أصلاً كونه مرهون أو هكذا يدعون بالارادة الالهية وانهم خليفة الاله على الارض وأنهم(أولي الامر والنعمة).
لقد قبل الحكام العرب بما تريده أمريكا منهم أو كما قال علي عبد الله صالح (نحلق قبل ان يحلقوا لنا)غير أن خلافاتهم الخجلة التي تدعوا الى تأجيل قمتهم الموعودة والتي لا تعني المواطن في الدول العربية بأي شيء،هو أنتضار قرار أمريكا على أبقاءهم في كراسي الحكم،فالسلطة في نظر هؤلاء وقبل ان تكون أمتيازات وثروات ومصالح لا تعد ولا تحصى،فأنها تحكم بمصير ملايين البشر وأذلالهم وقهرهم وتحويلهم الى عبيد والتمتع بكل أشكال التعذيب والاعدامات الجماعية التي يمارسونها من خلال أجهزة القمع البوليسية ضدهم من أجل أخماد كل أمل في تحقيق رغبات وتطلعات طالما أعتملت في الصدور المتعبة والمنهوكة .
تغيير الاوضاع المزرية التي يعاني منها سكان الدول العربية والعيش حياة تليق بكرامتهم وأنسانيتهم أمر مرهون بملايين المحرومين والمسحوقين في هذه الدول وبأرادتهم ولايمكن ان تحققه لهم قمة المنبوذين او التعلق باهداف الادارة الامريكية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له