الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إختفوا عن أنظارنا

خالد عبد الحميد العاني

2009 / 8 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


غريب أمر هذه الحكومة الفاسدة فقد أصبحت الجريمة صفة ملازمة لقادتها ومسؤوليها فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن فضائح لأحد رموزها دون أن يرف جفن لرئيس الوزراء فمن فضيحة وزير التجارة الفاسد وتهريبه الى خارج العراق من خلال كفالة بقيمة 50000 دينار عراقي بعد أن سرق الملايين إن لم تكن المليارات الى فضيحة سرقة بنك الزوية وضلوع حماية عادل عبد المهدي وهروبهم وإختفائهم في أحد البيوت التابعة لمجلس الرئاسة ورفض تسليمهم للسلطات الحكومية الى فضيحة التفجيرات الأخيرة والتي كشفت المسكوت عنه وهو ضعف وتراخي الأجهزة الأمنية وإختراقها من قبل مخابرات كل من هب ودب من دول الجوار وغير الجوار هذا عدا ما يجري من سرقات للنفط ورشاوي وفساد بشكل يومي وبخلاف التواطأ المكشوف مع الدول الأقلييمية بتدمير العراق من خلال تجفيف مياه دجلة والفرات والروافد التي تصب في شط العرب حتى باتت الكارثة وشيكة من الفاو وحتى شمال البصرة وربما تتجه الكارثة شمالا لتشمل العمارة والناصرية وحكومتنا وبرلمانها الغير جدير بأي إحترام ساكت عما يجري فأعضاءه صم بكم عمي لا يفقهون في حين يتسلمون رواتبهم بعشرات الألاف من الدولارات لكل منهم على حساب ملايين العراقيين الذين أوصلوهم الى البرلمان دون أن يقدمو خدمة واحدة للشعب المسكين المغلوب على أمره ومما يثير الحزن والأسى والغضب هو تشكيل الأئتلاف الطائفي المطعم بمكون سني يبدو أنه يسعى لأخذ حصته من الكعكة قبل إلتهامها من الغول الكبير المسمى الأئتلاف الشيعي والمكون من مجموعة من الحرامية والقتلة من أعضاء المجلس الأيراني الأعلى برئاسة الحكيم وحزب الدعوة بأجنحته المختلفة والتيار الصدري عملاء إيران الرسميين أبطال القتل على الهوية وفرسان التهجيير وفيلق بدر الأرهابي بقيادة ضابط المخابرات الأيرانية هادي العامري بكل وقاحة وصلف لتعلن إئتلاف الحرامية أو كما سمها بحق الكاتب طارق حربي إئتلاف الزوية. نعم إنه لشيء مثير للقرف أن تخرج علينا نفس الوجوه القميئة المشكلة للأتلاف الشيعي الموحد بإعلان تشكيل إئتلافها الوطني لسرقةما تبقى من العراق وتركه جثة هامدة حتى تستريح إيران من جارها المشاغب العراق . بعض أطراف الأئتلاف الجديد القديم لديهم خبرة سابقة بسرقة البنوك فالجلبي خبرة لا يستغني عنها حرامية العراق الجدد حيث خبرته بسرقة بنك البتراء وزادهم الأن السيد عبد المهدي المتلون مثل الحرباء خبرة بسرقة بنك الرافدين في الزوية والذي أطالب رئيس الوزراء بالقبض عليه وإيداعه السجن حيث أن دماء شهداء المصرف الثمانية في رقبته. إن ما يثير الضحك والبكاء في أن واحد هو تصريح الجعفري حول إنشاء دولة العدل والمساواة على غرار دولة القانون التي أسسها المالكي وهو الطائفي رقم واحد وهو الذي أدخل المخابرات الأيرانية الى وزارة الداخلية من خلال وزير داخليته باقر صولاغ الأيراني الجنسية حتى وإن أقسم بأغلظ الأيمان أنه ينتمي لعشائر زبيد العربية فما قام به هذا المجرم بإدخال تكنولوجيا ثقب الدماغ لايقل بشاعة عما كان يقوم به سفاح بغداد ناظم كزار من أساليب وحشية لا تنتمي إلى صنف الحضارة ولا تمت لها بصلة ولنا بفضيحة الجادرية خير دليل على ما نقول. إن على الجعفري أن يتوارى عن الأنظار ويخجل من نفسه عندما يتكلم عن العدل والمساواة وهو الذي حصل في عهده الذي لا يتجاوز العام أبشع الأنتهاكات من قتل وإختطاف وتعذيب نفذتها قوات داخلية صولاغ وعصابات جيش المهدي الطائفية دون أن يحرك ساكننا. إن على قادة الأئتلاف الجديد قبل أن يدعو الناخب العراقي للتصويت الى قائمة إئتلافهم المشخ أن يجيبوا على تسآلات الشعب المبتلي بعصابتكم ماذا قدمتم لهذا الشعب ليعاد إنتخابكم هل وفرتم له الأمن فالأنفجارات الأخيرة تجيب على هذا التسائل, ماذا وفرتم للشعب العراقي من الطاقة الكهربائية فساعات إنقطاع الكهرباء التي تزيد عن عشرين ساعة يومية تجيب على هذا التسائل, ماذا قدتم للمواطن في توفيركم للمياه الصالحة للشرب فالمياه الملوثة تشمل كل العراق بما فيها العاصمة , ماذا عن الأوساخ التي تعوم في الشوارع فصورها في كل مكان خير دليل على خدماتكم الجليلة له, والحديث يطول عن فوضى المواصلات والطرق والقضاء على كل مظاهر الزراعة والصناعة وعن إزدياد أعداد العاطلين عن العمل وإنتشار العصابات والجريمة والفاجعة الأكبر سكوتكم عما يجري في حرب المياه التي تشنها تركيا وسوريا وإيران ضد العراق فلماذا تريدون من الشعب العراقي إعادة إنتخابكم؟ أين برنامجكم للنهوض بالأقتصاد العراقي؟ أين برنامجكم للنهوض بالواقع الزراعي والصناعي؟ أين برامجكم الثقافية لتفعيل دور الثقافة في المجتمع؟ ماذا فعلتم للكشف عن قتلة علماء العراق وإعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة؟ ماذا فعلتم من أجل عودة الكفاءات العراقية الى أرض الوطن؟ ماذا فعلتم من أجل حل مشكلة كركوك وإستتباب الأمن فيها؟ ماذا فعلتم من أجل إنصاف المرأة العراقية والأقرار بحقوقها من خلال قانون تقدمي للأحوال الشخصية؟ ماذا فعلتم من أجل تقديم الفاسدين والمرتشين الى القضاء لينالو جزاءهم العادل؟ ماذا فعلتم من أجل الطبقة العاملة العراقية وإنصافها فقوانين صدام لا تزال سارية وتلوحون بها في كل مناسبة؟ ماذا فعلتم من أجل النهوض بالتعليم؟ وماذا فعلتم من أجل تحسين الخدمات الصحية وألف شؤال وسؤال يدور على ألسنة المواطنين. يا قادة هذا الأئتلاف المسخ حلوا عن وجوهنا وإختفوا عن أنظارنا رحمة بالشعب العراقي الذي سأم وجودكم في السلطة وإتركوا العراق لأبنائه فهم قادرون على إعادة بناءه فبلدكم إيران أولى بكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لانك لا تشتم الاسلام
واحد عايف دينه ( 2009 / 8 / 28 - 07:06 )
الاستاذ المبجل خالد العاني تشكري وامتناني لمقالك التحليلي المتقن صنعا وعرضا .. ولا تلتفت لقائمة التصويت فاللون الازرق فيها يطول كلما كانت المقالة اشد مقتا للاسلام والمسلمين .. بقدر كمية الشتائم وبقدر استخدامك لعبارات دين الفرج والنكاح والسبايا واضطهاد المراة .. وبقدر وحجم ونوعية الشتيمة التي توجهها لمحمد فتصفه بالمزواج والنكاح والكذاب والقاتل الى اخر السيمفونية فانك ستنال استحسان تلاميذ اللهلوبة سلطانة النقد العملتاني وسوف تحصل على درجة 100
فلا تلتف للتصويت .. لقد اصبح واضحا دور التكتل التبشيري المعادي للعقل وهو تكتل متطرف لا يقل خطورة عن تطرف القاعدة وطالبان
ولا تهتم عيني انا انطيتك 100 بلأمية

اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟