الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس توزيع البطانيات يحاول إلباس نفسه حلى جديدة في أئتلاف لايدوم

شاكر النداف

2009 / 8 / 28
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


مع بدء العد التنازلي لموعد اجراء الانتخابات النيابية في العراق والمزمع اجراءها في 16 من كانون الثاني المقبل بدأت بعض القوى السياسية ومنذ فترة تتحرك على ارضية من الذعر بعد اصابتها بجروح خطيرة على اثر خسارتها المعروفة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، حيث تحاول لملمة جراحها والاستعداد لخوض الانتخابات القادمة بحلى عسى ان تغطي من ملامح النهج الطائفي السياسي الذي اقصم ظهرها في انتخابات المحافظات رغم بقاء بعض مراكز التسلط في بعض هذه المحافظات بيدها. ان الصورة بدأت تتأكد شيأ فشيأ رغم من اننا ندرك ان الشارع السياسي محكوم عليه بالحكم الطائفي السياسي وسيبقى هكذا لفترة حتى انتصار مفهوم المواطنة والوطن والذي بدء الشعب العراقي يتوق اليه بعد ان ذاق مرارة التفرقة والاحباط والفساد السياسي والمالي . ان اغلب القوى المنظوية في الائتلاف الذي اعلن عنه يوم الاثنين الماضي تحت اسم ( الائتلاف الوطني العراقي) يمثلون الطائفة قبل ان يمثلوا الوطن مهما حاول التحالف الجديد الباس نفسه لباس القوى الوطنية ، حيث ان جميعها من قوى الاسلام السياسي بمختلف التلاوين وهي قوى طائفية شكلت بخطاب طائفي وربحت الانتخابات قي ذات مرة على هذا الحس المقيت والذي ترك اثره السياسي على المواطن مضعفآ روح المواطنة والانتماء الى الوطن و ان انظمام بعض القوى اللبرالية او من دعاة العلمانية والتي اخذت المباركة من ايران بعد زيارات مكوكية الى طهران لايحجب الناخب العراقي ثاقب النظر عن رؤية الشمس . وهو احد علامات الضعف والتأكيد على فشل الخطاب السياسي الاسلامي ، حيث ان هذا الائتلاف لايعبر بصورة حقيقية عن حل مشكلة العراق السياسية وانما جاء بعد الهبوط الحاد في شعبية الاحزاب المنتمية لهذا الائتلاف ولم يكن موفقا حيث في طياته اعادة التخندق الطائفي وسياسة المحاصصة الطائفية في توزيع المناصب السياسية. ان الانتخابات القادمة سوف لا تظهر الا مزيدا من تصدع القوى التي اثبتت السنوات الماضية فشل ممارساتها وخطابها السياسي مهما بلغ عدد البطانيات الموزعة في وسيلة لشراء الاصوات او عدد المنضوين الى أئتلاف اساسه الحس الطائفي السياسي ، ائتلاف لايدوم طويلا .
ان المرحلة الحالية تتطلب اكثر من اي وقت مضى اصطفاف القوى الوطنية والديمقراطية , وتكثيف الجهود لبناء تحالف من شأنه ان يغير المعادلة السياسية القائمة ويقدم للناخب برنامج انتخابي يحضى بالمصداقية ، اصطفاف اساسه الدفاع عن حق المواطن والوطن وبناء دولة المؤسسات والمواطنة ، دولة المدنية العصرية التي تحترم الدين ولا تسيسه او تستخدمه في الكسب السياسي الرخيص ، دولة تحقق الامن والامان لمواطنيها وتخلي مؤسسات الدولة من الفاسدين والمارقين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيفما تكونوا يولى عليكم
محمد العراقي ( 2009 / 8 / 27 - 23:08 )
كلام جميل جدا وصحيح جدا ايضا , لكن اشرت عليه نقطتين : الاولى ان لفظة البطانيات صارت مستهلكة جدا رغم ان عمرها قصير جدا وما عادت تستطيع ان تلمع اي اسم اكثر من اسم مبتدعها
وثانيا وهذا هو المهم : ان توزيع البطانيات من قبل احزاب الاسلام السياسي يدل على امرين اولهما ان هذه الاحزاب فاشلة وتحاول استغلال حاجة الناس لكسب اصواتهم او ان هذه الاحزاب عرفت طبيعة الشعب العراقي ولذلك تصرفت وفق ما فهمت
واستقراء الواقع يقول ان الاحزاب التي استخدمت البطانيات لم يكن لديها اي عدد مرجع من هذه البطانيات اي ان الناس كانوا يتدافعون للحصول على هذه البطانيات وبما ان فصل الشتاء عندنا قصير جدا وربما سيتم الغائه في السنوات القادمة فأن هذا يجعل البطانية غير مهمة او اقل اهمية من بقية احتياجات الفرد ومن هذا نستنتج ايضا ان الشعب العراقي وبالرغم من عدم اهمية البطانية بالنسبه له وبالرغم ان اسعار البطانيات ليس مرتفع كثيرا ويمكن لاي عائلة ان تقتنيها , من هذا نستنتج ان الفرد العراق انما هو في الواقع شخص انتهازي يمكن ان يبع صوته ولو من اجل شيء لا يحتاجة كثيرا او ليس ضروري جدا وهذا ان دل انما يدل على ان احزاب البطانيات عرفت طبيعة الشعب العراقي وتصرفت وفقها , ولم يسجل اي حزب من احزاب البطانيات اي حالة عن وجود شخص امتن

اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان أحياء إضافية شرق رفح إخلاءها ر


.. في سابقة إسرائيلية.. رسالة تحذير من رئيس الأركان لنتنياهو| #




.. مجلس الأمة الكويتي.. لماذا حلّه أمير البلاد وماذا تعني هذه ا


.. قيس سعيد يا?مر بمحاسبة من غطى العلم التونسي بخرقة من القماش




.. وصف بالأقوى منذ عقدين.. الشفق القطبي يزين سماء عدة دول أوروب