الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياح التوريث .. هل تعصف بالمجلس الأعلى ؟

ضياء الاسدي

2009 / 8 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تنتهج أغلب الكيانات السياسية العراقية في أطرها الجلية للعلن ، الخطاب الديمقراطي الذي لامناص من تبنيه خارج أروقة الحزب أو التشكيل السياسي ، وذلك لإعطاء صورة معبأة بحرية التعبير عن الرأي والإدلاء بما تعتمر النفوس من نقاشات حريّة بالإصغاء اليها من كل اركان ذلك التشكيل المفترض .
ويعدّ المجلس الاعلى الاسلامي أحد الأعمدة السياسية المهمة التي برزت بعيد التغيير كلاعب اساس في العملية الديمقراطية التي تتصاعد وتائرها في العراق بشكل لافت ، إذ استطاع المجلس الأعلى من خلال تعاطيه مع الأحداث الساخنة التي تعتري الجسد العراقي أن يتصدر ذلك المشهد المترامي مع بقية القوى السياسية الأخرى وليس آخرها بالطبع لململة الإئتلاف الوطني العراقي بحلّته الجديدة التي يرى فيها المراقبون عدم إبتعاده عن التخندقات الطائفية بشكل مرض او مقنع .
ويمرّ الآن المجلس الأعلى بمخاض سياسي عسير بعد رحيل زعيمه السيد عبد العزيز الحكيم إثر مرض عضال في احد مشافي العاصمة الايرانية طهران التي امضى فيها سني شبابه معارضا لنظام صدام حسين الدموي ، ويتمحور هذا المخاض حول خلافة السيد الحكيم وما ستفرزه التكهنات التي رافقت تصريحات بعض القياديين في المجلس حول أحقية السيد عمار نجل رئيس المجلس الأعلى الراحل السيد الحكيم والذي يتمتع بمقبولية كبيرة بين اوساط التشكيلات المتعددة للمجلس خصوصا وهو يتبوأ منصب نائب رئيس مجلس الأعلى الاسلامي العراقي منذ وقت ليس بالبعيد .
ربما تكون لسياسة التوريث هذه تداعيات خطيرة قد تودي ببعض القيادات التي تؤمن بالعملية الديمقراطية داخل فضاء المجلس المتعدد التشكيلات مثل هيئة الشورى المركزية التي تنتخب الرئيس بشكل مباشر ، خاصة إذا ماعلمنا أن قيادات متمرسة ومحترفة في العمل السياسي تنضوي تحت خيمة المجلس ومن غير المقنع والمعقول أن يتخطى عمار الحكيم هذه العقول الجديرة بقيادة المجلس سيما وإنه يشهد تراجعا خطيرا في الشارع العراقي .
التوقعات تشير الى أن السيد عمار الحكيم هو الرئيس القادم للمجلس الأعلى دون الإذعان الى ضجيج من هو الأجدر والأجدى لذلك المنصب ، حيث إنّ سياسة التوريث لاتؤمن مطلقا بالحلول الديمقراطية التي تجهز على إستحواذ المناصب وسرمدية تداولها بين اطراف العائلة الواحدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نم قرير العين
هاشم الكريم ( 2009 / 8 / 28 - 01:55 )
هذه الامنيات في وجود عواصف قادمة في المجلس الأعلى لا توجد إلا في أحلام السادة الذين لم يحصلوا على مقعد واحد خلال الانتخابات الأخيرة للمحافظات وهم لا زالوا يحلمون بوجود حزب دخل متحف التاريخ الطبيعي كديناصور بربك يا أستاذ ضياء أهذا وقت مناسب لأبداء الاماني ام ان التحليل السياسي المقنع أن عمار الحكيم هو الذي سيكون خليفة لأبيه ذي الرقم(41) في سلسلة ضحايا هذه العائلة الكريمة: هكذا هو التوريث المقدس الذي يعصف بالجميع أيهاالسيد الفاضل.

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟