الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سباق انتخابي.. صورة اولى

عمران العبيدي

2009 / 8 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


منذ وقت مبكر والبحث عن شكل جديد للإتلافات السياسية يشغل الحيز الاكبر من الحوارات في الساحة السياسية حتى تجاوز اي اهتمام آخر ، والجميع يتدارس وضعه ومدى امكانية الخروج بشكل جديد يكون مغايرا لصورة الائتلافات السابقة والتي غلب عليها الطابع الطائفي .
حالة التشظي والانقسام بدت واسعة في الائتلافات القديمة والذي بدأ ينعكس على الائتلافات الجديدة بالرغم من انها ليست ائتلافات نهائية وقابلة للتغيير حسب مستجدات الحالة السياسية في الفترة القادمة .
السباق لتشكيل الائتلافات غلبت عليه محاولات اظهار صورة التجانس بين المؤتلفين من دون النظر الى الخلافات القديمة والتي كانت سببا في التشظي الحاصل الى وقت قريب .
دائرة الائتلافات بدأت تتسع ، وبدت تظهر اكثر من قائمة تختلف في شكلها ولو بوضعها الاولي عن الشكل القديم ، الصورة قد لاتكون بذلك الوضوح لأن كافة الاحتمالات قائمة لحد الان ولكن من الثابت ان جبهة التوافق على سبيل المثال قد تشظت الى اكثر من جهة وشمل التشظي حتى الحزب الاسلامي وهو الجزء المهم من الجبهة عندما اعلن عن احتمال تشيكل الهاشمي الامين العام السابق للحزب لتنظيم جديد .
الائتلاف الوطني العراقي وهو النسخة الجديدة من الائتلاف العراقي الموحد اعلن من دون حزب الدعوة جناح المالكي وأذا ما استمر الحال على ماهو عليه الان فأن هذه الكتلة تكون هي الاخرى قد فقدت جزءا من قوتها اذا ماتمت الحسابات على اساس انتخابات مجالس المحافظات .
الحراك السياسي افرز جهات سياسية جديدة تمثل في عشائر المنطقة الغربية والصحوات والتي على مايبدو ليس لديها خطوط حمر في ائتلافاتها لذلك يمكن ملاحظة توزعها على اكثر من جهة وكل حسب مشروعه السياسي من دون ان تأتلف وتتخندق لوحدها ، وخوض غمار الانتخابات القادمة بالنسبة لهذه الشريحة متأتي من قراءتها لنتائج انتخابات مجالس المحافظات .
التحالف الكردستاني لم يبحث عن جديد وائتلافه القديم على حاله ويشهد حالة من الاستقرار غير موجود في بقية الائتلافات .
القائمة العرافية شهدت بعض الانسحابات وهنالك في الطريق حوارات مع صالح المطلك والمشهداني واخرين .
ان هذه الصورة الاولية اذا مابقيت على حالها وتشكلت قوى قريبة من بعضها في ميزان تعداد عدد الكراسي في مجلس النواب القادم و من دون بروز كتلة او كتلتين كبيرتين يمكن لهما ان يتصديا لموضوع تشكيل الحكومة القادمة فأن مسألة تشكيل الحكومة القادمة ستواجه صعوبات جمة تتمثل في محاولات ارضاء الجميع (والذي يمتلك حظوظا متقاربة ) للمشاركة في الحكومة .
ان هذه الاشكالية ليست من السهولة تجاوزها خصوصا ان ما من طرف دخل الانتخابات الا وفي مخيلته الظفر بجزء ولو بسيط من دفة حكم العراق .
ان الوقت مبكر للحكم عل حجوم بعض الكيانات او شكلها ولكن لابد للصورة من ان تتضح مع مرور الوقت ، وهنا لايمكن ان ننكر من ان المسيرة السياسية للكتل السياسية في الايام القادمة ستنعكس على توجهات الناخب وفي اختياره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير