الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الستالينيون (1) : دكتاتورية البروليتاريا بين المأساة والمهزلة

يعقوب ابراهامي

2009 / 8 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


"التاريخ يعيد نفسه مرتين: في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة." (كارل ماركس)
هذه المقولة الشهيرة لكارل ماركس تصدق على تاريخ الأفكار أيضاً، لاسيما على فكرة "دكتاتورية البروليتاريا".

النبوءة: " حرية لمؤيدي الحكومة فقط ، لأعضاء حزب واحد فقط ، مهما يكن عددهم كبيراً ، هذه ليست حرية على الإطلاق. الحرية تعني دائماً ، وبصورة مطلقة ، حرية المرء في أن يفكر بصورة مغايرة . . . إن الإشتراكية لا يمكن فرضها أو إدخالها بمرسوم من الأعلى . . . لا أحد يعرف ذلك أكثر من لينين نفسه ولا أحد كتب عن ذلك أحسن منه ، ولكنه خاطئ كل الخطأ في الإجراءات التي يتخذها. . . إن السبيل الوحيد للأنتعاش هو مدرسة الحياة العامة نفسها. السبيل الوحيد هو: ديمقراطية واسعة بلا حدود ورأي عام بلا قيود. الإرهاب هو الذي يفسد المعنويات ويهبط العزائم."

"بدلاً من هيئات تمثيلية يتم تشكيلها في انتخابات شعبية عامة ، حول لينين وتروتسكي مجالس السوفييت إلى الممثل الوحيد للحياة السياسية في البلاد. ولهذا فإن الحياة داخل مجالس السوفييت نفسها ستتعرض هي الأخرى للشلل. إذ بدون انتخابات عامة ، بدون حرية لا قيود لها للصحافة والأجتماع ، بدون صراع حر بين الأراء ، ستموت المؤسسات الشعبية ، ستبدو وكأنها حية ولكن البيروقراطية ستكون في الواقع العنصر الحي الوحيد فيها. أما الحياة العامة فستغرق شيئاً فشيئاً في نوم عميق."

" ستقع السلطة والقيادة في أيدي عدد من قادة الحزب ذوي الطاقات العالية والخبرة الواسعة. ومن بين هؤلاء بضعة أنفار متفوقين سيتولون الزعامة ، وسيدعون من حين لآخر نخبة مختارة من أفراد الطبقة العاملة لحضور اجتماعات ينحصر واجبهم فيها على التصفيق لخطابات الزعماء والموافقة بالأجماع على القرارات المقترحة."

"هذه هي في حصيلة الأمر عصابة ، دكتاتورية ، وهي بالتأكيد ليست دكتاتورية البروليتاريا ، بل دكتاتورية حفنة من السياسيين. إنها دكتاتورية بالمعنى البرحوازي للكلمة . . . بل يمكننا القول أكثر من ذلك : إن هذه الظروف ستؤدي إلى توحيش الحياة العامة كمحاولات الأغتيال وقتل الرهائن الخ . . . "

" إن الحياة العامة في الأقطار ذات الحرية المحدودة هي حياة فقيرة ، بائسة ، جامدة ، مجدبة. إذ بانعدام الديمقراطية تنقطع مصادر الحياة لكل الغنى والتقدم الروحي." (روزا لوكسمبورغ ، 1918).

كم ساذجة تبدو لنا اليوم هذه المرأة المدهشة. روزا لوكسمبورغ ، الشيوعية الفذة ، ذات الحس النبوئي ، المفعمة بحب الإنسان والحياة (والتي سيقتلها الفاشست الألمان بعد حوالي السنة ويلقون بجثتها في النهر) لم يخطر ببالها قط أن "الحفنة من القادة" ستتحول إلى "الزعيم الواحد" ، وأن "التصفيق والموافقة بالإجماع" ستنقلب إلى مراسيم وتراتيل وثنية. أما "السبات العميق" للحياة العامة فسيصبح "حمام دم" يغرق فيه أعضاء الحزب الشيوعي أنفسهم.

المأساة : "أنا أطالب بإبادة هذه الكلاب السائبة رمياً بالرصاص ، كلهم جميعاً وكل واحد منهم بلا استثناء . . . نحن نطالب بإبادة هذه الحشرات الطفيلية بلا رحمة . . . إنهم أسوأ المجرمين ويستحقون عقاباً واحداً لا بديل له : الموت رمياً بالرصاص ، الإبادة. . . ستمر الأيام ، العشب سوف ينمو فوق قبور هؤلاء الخونة المكروهين ، يغطيهم احتقار الشعب السوفييتي الأبدي . . أما نحن ، فبعد أن خلت الطريق من قذارات وأوساخ الماضي ، سنسير خلف قائدنا ومعلمنا المحبوب ، ستالين العظيم."
(أندريه فيشينسكي ، المدعي العام السوفييتي ، في مرافعة أمام محكمة "نزيهة" ، يشرح لقضاة "محايدين" ، بلغة "قانونية" ، وإن كانت "شعرية" أحياناً ، لماذا يجب القضاء على كل رفاق لينين الذين قاموا مع لينين بثورة أكتوبر).

المهزلة : " مختلف أصناف الدول تنكر هويتها وتطلق شعارات لا تهدف إلا لتضليل شعوبها باستثناء دولة دكتاتورية البروليتاريا التي لا تنكر هويتها ولا تخفي أهدافها ولذلك هي الأكثر ديموقراطية . . .
استنكر خروشتشوف كل المبادئ التي قام عليها مشروع لينين والدولة السوفياتية من بداية تأسيسها . أنكر الدور القيادي للبروليتاريا وأطاح بدولة دكتاتورية البروليتاريا التي هي الأساس الوحيد الذي يقوم عليه البناء الإشتراكي بإجماع ماركس وإنجلز ولينين. ومن هنا يتوجب على الشيوعيين إزاحة الديموقراطية البورجوازية من طريقهم نحو دولة دكتاتورية البروليتاريا . . ."
(فؤاد النمري ، يشرح للقراء لماذا يجب أن يفضلوا أحكام الإعدام على العيش في ظل الديموقراطية البرجوازية.)

أضواء على فضاعة "المأساة" وكبر "المهزلة" :
إحصاءات موثوقة تؤكد أنه خلال حكم ستالين وحده حوكم حوالي أربعة ملايين انسان وأدينوا بجرائم ضد الدولة. من بينهم 700000-800000 حكم عليهم بالموت وقتلوا رمياً بالرصاص. هذا الرقم لا يشمل الذين ماتوا تحت التعذيب ، في السجون وفي معسكرات الأعتقال.
تقريباً كل القادة البلاشفة الذين قاموا بدور بارز في ثورة أكتوبر ، أو كانوا أعضاء في حكومة لينين الأولى ، أبيدوا عن بكرة أبيهم (في أغلب الأحيان مع عائلاتهم).
من بين أعضاء المكتب السياسي اللينيني الذي قاد ثورة اكتوبر ، ستة كانوا على قيد الحياة عندما بدأ "الأرهاب الكبير". أربعة منهم نفذ فيهم حكم الإعدام . الخامس ، ليون تروتسكي ، أغتيل على أيدي عملاء ستالين عام 1940 في ملجأه في المكسيك. الوحيد الذي نجا هو ستالين نفسه.
من بين سبعة الأعضاء الجدد الذين أنتخبوا للمكتب السياسي بين ثورة أكتوبر عام 1917 ووفاة لينين عام 1924 أربعة نفذ فيهم حكم الإعدام ، واحد انتحر (إثناء المحاكمة) ولم يبق إلا إثنان هما مولوتوف وميكويان.
من بين 1966 مندوبي مؤتمر الحزب الشيوعي ال-17 عام 1934 (المؤتمر الأخير قبل "الإرهاب الكبير") قبض على 1108 مندوباً. نصيب معضمهم كان الموت.

الكابوس : "انني أستحق أقصى العقوبة . . . وأتفق مع مدعي الدولة بأني أقف على عتبة ساعة وفاتي . . . أني أعترف بأني مذنب في الخيانة للوطن الأشتراكي . . . إن أشد العقوبات يكون مبررا لأن الأنسان يستحق أطلاق النار عليه عشرات المرات بسبب مثل هذه الجرائم . . . اني أعترف بهذا أعترافا مطلقا وبدون أي تردد . . . أني أركع أمام البلاد, أمام الحزب, أمام الشعب كله . . . أن القطر كله يقف وراء ستالين, أنه أمل العالم, أنه الخلاق."
(بخارين ، "حبيب الحزب" كما وصفه لينين ، يركع أمام ستالين ، "يعترف" بأنه كان عميلاً للمخابرات الألمانية و"يطلب" الحكم عليه بالإعدام).

كيف يجب أن يتعامل إنسان شيوعي مع هذا المشهد المرعب ؟
من كل مشاهد محاكمات "الإرهاب الكبير" التي أتخيلها دائماً في ذهني (كامينيف يتوسل أن يرحموا إبنه ، وزينوفييف يتساءل مدهوشاً لماذا لم يف ستالين بوعده بأن لا يحكم عليهم بالإعدام) فإن صورة المفكر الشيوعي بخارين ، حبيب الحزب ، المعروف في العالم كله (رومان رولان وجه نداءً إلى ستالين بأن يفرج عنه) يعترف ب"خيانته" ويركع أمام ستالين ("أمل العالم ، إنه الخلاق") ، هذه الصورة هي كابوس لا يفارقني.

إذا كنتم تسألوني ما هي أكبر جريمة اقترفها ستالين بحق الشيوعية فسأقول لكم : هذه هي الجريمة. إنه جرد الشيوعية من إنسانيتها.

ولكن هناك من لا يرى الفضاعة في هذه التمثيلية المخيفة. إقرأوا:
سؤال : هل تعتقد (أقصد من صميم قلبك) إن بخارين وزينوفييف وكامينيف كانوا عملاء لخدمة المخابرات الألمانية؟
جواب : "نعم . أنا اؤمن بذلك من كل قلبي."

هل كان يمكن أن يحدث غير ذلك؟
أو بتعبير آخر : هل الخطأ هو في النظرية أم في التطبيق؟ أنا أعتقد أن لا أهمية لهذا السؤال.
تجربة دكتاتورية البروليتاريا قد فشلت وجلبت المآسي لا لشعوب الإتحاد السوفييتي فحسب بل في كل مكان طبقت فيه بهذا الشكل أو ذاك ("الديموقراطيات" الشعبية ، الصين ، كمبوديا ، الخ). نحن أمام تجربة تاريخية كبيرة ولا يفيد هنا الحديث عن صحة النظرية والخطأ في التطبيق.
بدلاً من أن تقيم نظاماً إشتركياً وتخلق إنساناً متحرراً جديداً ، أقامت دكتاتورية البروليتاريا مجتمعاً قائماً على الخوف والتزلف والنفاق.

لم يتعلموا شيئاً ولم ينسوا شيئاً :
أما فؤاد النمري فلا زال يعتقد : " جميع الذين أعدمهم ستالين خلال سنوات " الرعب الأحمر " كانوا من الذين سيبيعون الثورة الإشتراكية إلى هتلر . لو قيّض لأولئك الخونة بيع الثورة إلى هتلر لرضخ العالم كل العالم بما في ذلك الغرب الرأسمالي تحت الجزمة النازية الهتلرية ربما لألف عام كما كان هتلر يخطط ."

وعلى أقل من هذا كان وزير خارجية نابوليون الأول ، شارل-موريس دي تاليران ، الملقب ب"الشيطان الأعرج" ، يقول : "هذا ليس جريمة ، إنه أكثر من جريمة ، إنه خطأ فادح".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دكتاتورية البرةوليتاريا
فؤاد النمري ( 2009 / 8 / 28 - 21:08 )
يعقوب ابراهامي يكتب فيما لا يفقه . إنه يستكمل مهمة الكيان الصهيوني القذرة في مقاومة الشيوعية بعد أن تعفف الصهاينة عن الاستمرار فيها بعد انهيار المعسكر الاشتراكي . نأتي بالحقائق التي تفقأ عين الأبراهامي . فعندما ألغى خروشتشوف دكتاتورية البروليتاريا عام 59 كان الاتحاد السوفياتي أعظم دولة في الأرض بل إن دولة دكتاتورية البروليتاريا هي التي سحقت النازية حتى النخاع، النازية التي كانت قد صفت أعظم امبراطوريتين استعماريتين ديموقراطيتين من جنس ديموقراطية الأبراهامي . الديموقراطية في دولة دكتاتورية البروليتاريا هي أرقى نوعياً من الديموقراطية البورجوازية فكل السياسات السوفياتية الإقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية كانت تتقرر في المصانع من قبل البروليتاريا وبالتصويت . في العام 41 و 42 كانت العمليات الحربية ضد الأعداء تخضع لتصويت الجنود كما يشير تاريخ العمليات الحربية . كتابات الأبراهامي في مقاومة الشيوعية لا تجلب له سوى العار


2 - لاحول و لاقوة
طلال ( 2009 / 8 / 28 - 22:39 )
عندما استفسرت طالبة في الدرسة من معلم (معمم) اللغة العربية عن سر بعض الاختلافات النحوية في القرآن مستندة على حالات متشابهة في النصوص أجابها معلم اللغة بان الله يفعل مايشاء بغير حساب يرفع و يكسر و يهشم و يحق له مالا يحق لغيره. و هذا هو حال النمري في رده رقم 1.


3 - ستالين و زينوفييف
الحسين ( 2009 / 8 / 28 - 22:44 )
هكذا تعامل ستالين مع زينوفييف

كيف يتصور زينوفييف مسألة انتصار الاشتراكية في بلاد واحدة؟
أسمعوا:
-من انتصار الاشتراكية النهائي على المرء أن يفهم على الأقل:
1) القضاء على الطبقات، وعليه،
2) إلغاء دكتاتورية الطبقة الواحدة، وفي هذه الحالة، دكتاتورية البروليتاريا-... ويستطرد زينوفييف قائلاً: -ولكيما نتبين بصورة أدق كيف طرحت المسألة عندنا – في الاتحاد السوفياتي – في سنة 1925، يجب التمييز بين أمرين:
1) ضمان إمكانية بناء الاشتراكية – وإمكانية كهذه لبناء الاشتراكية يمكن، طبعاً، تصورها تماماً في نطاق بلاد واحدة،
2) بناء الاشتراكية النهائي وتوطيدها، أي تحقيق النظام الاشتراكي ، المجتمع الاشتراكي-.
وما يعني كل ذلك؟
ذلك يعني أن زينوفييف لا يفهم من انتصار الاشتراكية النهائي في بلاد واحدة الضمانة ضد التدخل وإعادة الأوضاع البرجوازية القديمة، بل إمكانية بناء المجتمع الاشتراكي ناجزاً. ويفهم زينوفييف من انتصار الاشتراكية في بلاد واحدة على انه بناء اشتراكي ليس بمقداره ولا يجب عليه أن يؤدي إلى بناء الاشتراكية الناجز. بناء في أيدي القدر، بدون آفاق، بناء للاشتراكية بدون إمكانية بناء المجتمع الاشتراكي ناجزاً. هذا هو موقف زينوفييف. إن تبنى الاشتراكية بدون إمكانية إنجازها، أن


4 - حول نقد الستالينية
محمد ( 2009 / 8 / 28 - 22:53 )
ينطلق الأبراهامي في نقده للينينية والستالينية من وجهة نظر أخلاقية، انسانوية، أي بورجوازية. ورغم أنه يقدم جزء من الحقيقة في الموضوع ( القمع، ارهاب الدولة...الخ) الا أنه لا يتجاوز ذلك الى البحث في علاقات الانتاج المادية لما يسمى باشتراكية الاتحاد السوفييتي، بل انه ينطلق من فرضية ايديولوجية مفادها أن الاتحاد السوفييتي في عهد ستالين كان بالفعل مجتمعا اشتراكيا، ومن هنا فهو ينسب كل جرائم الدولة الستالينية الى الاشتراكية لا لدولة ستالين التي لم يبحث في أساس وجودها المادي، أي طبيعة نظامها الاجتماعي. ثم هو بتركيزه على ما يسمى بالارهاب الستاليني (الذي هو حقيقة تاريخية فعلية) انما في اطار تمجيد ما يسمى بالعالم الحر، عالم الديمقراطية، فلا يذكر جرائم هذا العالم الحر (القنبلة النووية، قتل الملايين في الفيتنام، كوريا، الجزائر...ال)، ولو انه حاول رؤية اللوحة في كليتها فكان سيظهر له ان الارهاب الستاليني لم يكن استثناء في عالم الرأسمالية، وأنه جزء منه، ببساطة لأن النظام الستاليني لم يكن سوى النظام الرأسمالي نفسه بلبوس عمالي، وديكتاتوريته وارهاب دولته ومجازره ومجاعاته انما ليست ميزة خاصة بالستالينية بل هي منتج يومي لنظام رأس المال
ان الاكتفاء بنقد القمع الذي مارسته الدولة الستالينية انما هو الوقوف ع


5 - يعقوب ابراهامي يغرد كعادته
عبد الرحمان ( 2009 / 8 / 28 - 23:11 )
ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم؟؟؟ عاد السيد يعقوب ابراهامي ليحلق في الفراغ كعادته .هدا التحليق في الفراغ يدل بما لايدع مجالا للشك على ان السيد يعقوب يبتغى من وراء كتاباته هاته أن يقول للقارئ انا اكتب ادا انا موجود , ومن جهة ثانية يشن -واهما- هجوما على الشيوعية ...ندكر السيد يعقوب لأنه فقد كلية الداكرة التاريخية ان كان يملكها اصلا , فبفضل ديكتاتورية البروليتاريا عهد العظيم ستالين تحديدا انجز الاتحاد السوفياتي كأول تجربة للبناء الاشتراكي في التاريخ ما لايقوى على طمسه حتى اعداء دولة ديكتاتورية البروليتاريا والثورة الاشتراكيةالعالمية .....الوباء الدي حل على المجتمع السوفياتي ودولة ديكتاتورية البروليتاريا , في شخص البرجوازية الوضيعة ولسان حالها خروتشوف وانقلابه على دولة ديكتاتورية البروليتاريا, قلت ان هدا الانقلاب المشؤوم ونتائجه هو الدي سمح ويسمح للسيد يعقوب ابراهامي وأمثاله بالزعيق واللغط اليوم . فالديمقراطية البرجوازية التي يغرد لها يعقوب ابراهامي الى حدود الافتتان هي برجوازية في نهاية التحليل ولايمكن ان تكون شيئا اخر فهي ديمقراطية الاقلية لطمس مصالح ومطامح الاغلبية الساحقة التي تكوى بنيران الاستغلال والاظطهاد الطبقيين , اما الديمقراطية في دولة ديكتاتورية ال


6 - بصدد ديكتاتورية البروليتاريا
محمد ( 2009 / 8 / 29 - 00:21 )
عندما نبحث عن سر الاستغلال الطبقي فاننا نجده في العلاقة بين راس المال والعمل، وبالتالي فان شرط التحرر من هذا الاستغلال يكمن بالضبط في انهاء هذه العلاقة (العمل المأجور)، والتحرر من هذه العلاقة غير ممكن الا بانهاء وجود طرفي تلك العلاقة، أي البروليتاريا والبورجوازية معا، فلن تتحرر البروليتاريا بدون نفي البورجوازية ونفيها الذاتي كطبقة، فوجود البورجوازية يفترض البروليتاريا كما أن وجود البروليتاريا يفترض البورجوازية، كل طرف يفترض وجود الطرف الآخر بالضرورة، لذلك فان الثورة البروليتارية لا تستهدف وضع طبقة جديدة في موضع السيادة مكان طبقة قديمة (البروليتاريا مكان البورجوازية)بل القضاء على كل سيادة طبقية وعلى الطبقات نفسها
ان ثورية البروليتاريا كطبقة تكمن في أن تحررها يفترض تحرر المجتمع من الطبقية، وانتصارها لا يعني سوى نهايتها كطبقة وتحول المجتمع الى مجتمع منتجين أحرار، لذلك فمن العبث القول بأن الاشتراكية هي نظام اجتماعي تسود فيه البروليتاريا كطبقة ديكتاتورية البروليتاريا)، فسيادة البروليتاريا شيء متناقض، فالبروليتاريا ان وجدت كطبقة فلن تكون الا مسودة، لأن وجودها الطبقي يعني وجود العمل المأجور، وبالتالي وجود طبقة مضطرة لبيع قوة عملها لأنها مجردة من أي وسيلة انتاج مباشرة، وطبقة أخرى تدير


7 - دكتاتورية البروليتاريا بين الماركسية و اليعقوبية الوضيعة
سعيد ( 2009 / 8 / 29 - 04:51 )
العبقرية و الجراة:

«…عندما وصفنا أعم المراحل في تطور البروليتاريا، تتبعنا الحرب الأهلية المستترة لهذا الحد أو ذاك والجارية في المجتمع إلى الحد الذي تنقلب معه إلى ثورة مكشوفة وتؤسس فيه البروليتاريا سيادتها عن طريق اسقاط البرجوازية بالعنف…

… رأينا فيما تقدم أن الخطوة الأولى في الثورة العالمية هي تحول» (حرفيا: ترفي) «البروليتاريا إلى طبقة سائدة، الظفر بالديموقراطية-

وبكل جراة يعلن ماركس حق البروليتاريا في استعمال العنف حتى تتكامل الديمقراطية في ظل سيادتها كطبقة.


العلمية:

«الدولة ليست بحال قوة مفروضة على المجتمع من خارجه. والدولة ليست كذلك «واقع الفكرة الأخلاقية»، «صورة وواقع العقل» كما يدعي هيغل. الدولة هي نتاج المجتمع عند درجة معينة من تطوره؛ الدولة هي إفصاح عن واقع أن هذا المجتمع قد تورط في تناقض مع ذاته لا يمكنه حله، وأنه قد انقسم إلى متضادات مستعصية هو عاجز عن الخلاص منها. ولكيلا تقوم هذه المتضادات، هذه الطبقات ذات المصالح الاقتصادية المتنافرة، بالتهام بعضها بعضاً وكذلك المجتمعات في نضال عقيم، لهذا اقتضى الأمر قوة تقف في الظاهر فوق المجتمع، قوة تلطف الاصطدام وتبقيه ضمن حدود «النظام». إن هذه القوة المنبثقة عن المجتمع والتي تضع نفسها، مع ذلك، فوق


8 - محمد الفوضوي
عبد العظيم ( 2009 / 8 / 29 - 08:16 )
لأول مرة أدرك أن محمد أعلاه هو فوضوي بامتياز . ما يميّز الفوضويين هو أنهم لا يعرفون الفرق بين الرأسمالية والإشتراكية ومع ذلك يتطفلون على السياسة ! يا لهم من متطفلين !!ـ


9 - الى الزملاء الستالينيين
محمد ( 2009 / 8 / 29 - 18:51 )
للأسف، فان الطابع العام للنقاش عند الزملاء الستالينيين هو التشنج السريع والذهاب الى السباب والشتائم بدل مناقشة الموضوعات المطروحة بروية، وهذا ما لا يسمح بالتقدم في الموضوع قيد انملة، ومهما صدعوا الآذان بالصراخ ضد ما يسمى بالبورجوازية الوضيعة، ضد الفوضويين، ضد التروتسكيين، في الخلاصة ضد كل من يخالفهم الرأي، فانهم في الواقع لا يفعلون سوى تكرار الجمل الفضفاضة عن الاتحاد السوفييتي ثاني قوة في العالم، عن عظمة ستالين وعبقريته، عن خروتشوف الذي أطاح بالنظام الاشتراكي...الخ ولا يعلمون أنهم انما يعيدون تداول الأساطير التي كتبها الحكام ومؤرخوهم عن أبطال أسطوريين استطاعوا بناء اشتراكية كاملة في بلد واحد، فقط بقوة ارادتهم التي عملت ضد مجرى القوانين التاريخية التي تحكم المجتمعات وأنه بموتهم انتهت الأسطورة، كما سقطت اسبرطة بضربة في كعب أخيل، ويطلبون من الناس تصديق خرافاتهم تلك، وكل من يحاورهم في هذه الخرافات، ليقول لهم انها بالفعل خرافات لا غير، فانهم اضافة للسب الأخلاقي يحاولةن البحث عن صندوق ايديولوجي ليحشروه فيه وينتهي الموضوع، فهذا تروتسكي وهذا فوضوي وهذا ماوي...الخ ليعودوا الى مقاعدهم الثورية فرحين مسرورين

اخر الافلام

.. أحزاب وجمعيات تونسية متخوفة من صعود اليمين المتطرف في الانتخ


.. بعد فوزه الكاسح في الانتخابات الأوروبية: اليمين المتطرف في ف




.. أي تأثير لصعود اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبي


.. نبيل بنعبد الله ضيف آشكاين مع هشام




.. اليمين المتطرف يحقق مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروب