الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع المعتقلة السياسية زهرة بودكور

طريق الثورة

2009 / 8 / 29
أوراق كتبت في وعن السجن


1 – كيف جاء اعتقالك ؟

جاء اعتقالي و رفاقي بعد سلسلة من المعارك التي خاضتها الحركة الطلابية تحت قيادة النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش على أرضية مجانية التعليم و تحت شعار المجانية أو الاستشهاد . فاعتقالنا ليس الأول و لن يكون الأخير مادام النظام القائم و أسياده الامبرياليين ينهالون على أبناء الجماهير الشعبية بالمخططات الطبقية من قبل ( الميثاق الوطني للتربية و التكوين ، مدونة الشغل ...) .

يوم 14 ماي كنا على موعد مع رئاسة الجامعة للحوار على أرضية ملف مطلبي صيغ جماهيريا من داخل الجامعة ، و على رأس المطالب ارجاع المطرودين . لكن و كعادة النظام القائم و انسجاما مع طبيعته سيكون القمع و الاعتقال هو الرد على مطالبنا . سيكون التدخل همجيا : غازات مسيلة للدموع ، رصاص مطاطي ، جرافات ، زجاجات حارقة ... سيتم التنكيل بالطلبة ، اغتصاب الطالبات ، سرقة ممتلكاتهم ، تخريب الحي الجامعي و إحراقه ، رمي المناضل عبد الكبير الباهي من الطابق الرابع .

اعتقالنا جاء لإقبار الصوت المكافح من داخل الجامعة لتسهيل تمرير بنود المخطط الطبقي و هذا ما لم يتأتى للنظام القائم ، فلا الاعتقال و لا الاستشهاد قادرين على وقف زحف النصر.

2 – هل نال التعذيب منك ؟

باعتباري مناضلة ماركسية لينينية ماوية ، أتبنى خط الجماهير و كون اعتقالي جاء إفراز لشروط موضوعية كان أبرزها تنامي نضالات الجماهير الطلابية في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، تحت قيادة الفصيل الثوري النهج الديمقراطي القاعدي ، فإن التعذيب كان بالنسبة لنا عاديا ، فوعينا التام بان درب النضال عسير فنحن مستعدون للمضي قدما حتى رفع راية التحرر .

3- كيف قاومت ؟

كانت المعاملة جد قاسية ، فقد عانيت أنا و رفاقي في كوميسارية جامع الفناء ، إلا أن ذلك لم يتعدى الآلام الجسدية ، فتبنينا لمجموعة من المبادئ أعطانا الثقة الكاملة في قدرتنا على التحمل و وعينا التام بان طريق النضال مرفوق دائما بالضريبة . فالتعذيب هو أخفها .

4- هل يمكن أن تحدثينا عن تجربة الاعتقال ؟

هي تجربة غنية جدا ، و لكنها ليست أبدا بالسهلة ، مختلفة عن كل التجارب التي مررت بها ، هي الوجه الخفي لمعاناة نساء هذا الوطن ، نساء لم يخترن مصيرهن بل كان إفرازا لشروط موضوعية ، نساء ناقمات على أزمة نظام لم يروا منه إلا الجحيم .

5- كيف تنظرين إلى تماطل النظام في تأجيل المحاكمة ؟

إن أساليب النظام الرجعية و إن اختلفت فهي تصب في منحى واحد ، تماطله هو محاولة زرع اليأس و اللعب على العامل النفسي لمناضلين و عائلاتهم ، ناسيا أن ما يحركنا ليست المشاعر بل تطور تناقضات واقع الصراع الطبقي بالمغرب .

6- هل من خصوصيات في تجربة المرأة ؟

ان التهميش الذي كان يطال قضية المرأة قد زال نسبيا مع تطور تناقضات الصراع الطبقي ، فمشاركة المرأة في مجريات هذا الصراع و دفاعها على مجموعة من القضايا لم يستثنيها من بطش النظام الرجعي .

فتجربة الاعتقال بالنسبة للمرأة ، لا أظن أنها تختلف عن مجمل الشروط التي تطال المناضلين بشكل عام ، فهو ترجمة للاضطهاد المزدوج المفروض عليها في المجتمع .

7_ كيف تنظرين لحركة العائلات ؟

تشكلت حركة العائلات من منطلق إيمان عائلاتنا ببراءتنا من التهم الملفقة لنا و بكوننا مناضلين ، فمجموعة من أفرادها كانوا مناضلين سابقين بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب من داخل الجامعة و يناضلون الآن الى جانب الجماهير الشعبية . خاضت عائلاتنا مجموعة من الأشكال النضالية كان لها الفضل في التعريف بقضيتنا لا على المستوى المحلي و لا أيضا على المستوى الدولي ، الشيء الذي عرضها بدورها للعديد من حملات القمع الهمجي للنظام القائم فأم الرفيق علاء الدربالي تعرضت لكسر على مستوى رجلها و لازالت تعاني من ذلك ، كذلك المناضل توفيق الشويني تعرض للاعتقال و يقضي 8 أشهر سجنا نافذة إضافة الى اعتقال أخواتي و التنكيل بهن من داخل الكوميسارية .

تشكل حركة العائلات أعطى دينامية كبيرة لتشكل لجان التضامن عبر ربوع الوطن كما ساهم في تشكيل حركات لعائلات المعتقلين كفاس مثلا.

8- هل أنت حالة استثنائية أم أن النساء قادرات على الصمود مثلك ؟

ان اعتقالي ليس اختياريا بل فرضه واقع الصراع من داخل الجامعة . هي مسألة مبدأ و كل من يتبنى الماركسية اللينينية الماوية لن يتوانى عن تقديم المزيد من التضحيات في سبيل معاناة شعب هذا الوطن الجريح .

9- أكدت على هويتك الشيوعية ، هل مساهمة النساء شرط ضروري أم مكمل ؟

انطلاقا من اعتبار قضية المرأة قضية طبقية فأن مساهمتها ليست مكملة ، بل أساسية فشروط الاضطهاد التي تفرضها الطبقات المستغلة تستدعي ضرورة مساهمة المرأة في الصراع الإيديولوجي و السياسي الهادف لتحرر المجتمع الذي لن يتأتى إلا بتحرر المرأة ، هذا الأخير الذي يستلزم انخراطها في النضال في كافة القضايا و تبنيها لخط سياسي صحيح لتمكينها من النضال ضد النزعات البطريركية و التهميش السياسي الذي يطالها .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كفا خطابات خشبية
رامي منصور ( 2009 / 8 / 29 - 08:58 )
رغم كل احترامي لهذه الطالبة وما عانت... ولكن ما هذه الخطابات الخشبية...ظننت ـ خطأ ـ أننا تخلصنا من هذا النوع من الخطابات الستالينية التي لم تعد تقنع أي مفكر متحضر عاقل...غيروا الاسطوانة العتيقة رجاء... نحن في عصر الأنترنيت.


2 - كفاك صراخا يا فؤادي المجروح..تبا لزمان العهر..
محمد كوحلال ( 2009 / 8 / 29 - 14:19 )
كم تألمت لأمرك يا زهرة لكن لا يسعنا يا اختي المناضلة الا ان اقول لك انني حزين من اجلك و من اجل كل ,بل حتى السجناء العاديين.
الصبر يا اختي و لا تراجع عن مبادئ النهج الديمقراطي.
تحياتي اختي الحبيبة زهرة لا تدبل و ربيع لا ينتهي و قيظ يؤرق من سجنوكم لأنك يا زهرة الزهور شوكة تهز أطيازهم المكتنزة..
تقبلي تحياتي و مودتي و لكل الاحبة بالسجن الرهيب / بولمهارز بمراكش / ..
محمد كوحلال // حقوقي مستقل // مراكش


3 - تصحيح
محمد ( 2009 / 8 / 29 - 15:56 )
الرفيقة زهرة مناضلة في صفوف النهج الديمقراطي القاعدي الفصيل الثوري من داخل الجامعة وليس حزب النهج الديمقراطي .


4 - en avant
hassan ( 2009 / 8 / 29 - 16:53 )
un grand merci a zahra et ses cammarades
vous avez vraiment donner des grandes lecons a tout les revolutionnaire
a bas la monarchie reactionnaire
vive la lutte de notre peuple


5 - الخطى الجريئة
بسمان العراقي ( 2009 / 8 / 29 - 17:50 )
لاثورة ظافرة بدون حزب ثوري...ولا اشتراكية بدون حزب ماركسي لينيني....عقولنا معك ايتها المناضلة والرفيقة والصديقة ومع الحركة الطلابية نحو التغير واقامت نظام اكثر مساواة وعدالة والنصر قائم لامحال
ومن يسعى لتحرير امةٍ يهون عليه النفي والسجن والشنق

اخر الافلام

.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ


.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|




.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي


.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل




.. قد تصدر مذكرات اعتقال لنتانياهو.. ما هي الجنائية الدولية؟