الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس :لا شعر بدون حدس و خيال وسفر دائم نحو المجهول

مازن لطيف علي

2009 / 8 / 31
مقابلات و حوارات


ترى الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس إنه لا الاسلوب المتميز وحده يصنع شاعرا و لا حداثة الأفكار بمنأى عن اللغة الشعرية التي تحقق الدهشة و الجمال فلو كتبنا قصيدة تحمل فكرة حداثية بأسلوب يفتقر لفنية الشعر ستكون نظما تقريريا و لو تفنّننا في أسلوب كتابتها وتجاهلنا الإشعاعات الفكرية التي يمكن أن نسرّبها من خلالها ستكون قصيدة فارغة المعنى .... فاطمة الزهراء بنيس من مواليد مدينة تطوان شمال المغرب نشرت أولى قصائدها مطلع التسعينيات عبر المنابر الثقافية المغربية والعربية منها.. صدر لها سنة 2004 ديوان ( لوعة الهروب) في المغرب و سنة 2008 ديوان (بين ذراعيْ قمر) في مصر، ولها قيد الطبع ديوان ( شهوات الروح).. تُرجمت قصائدها إلى اللغات الإسبانية الفرنسية والإنجليزية وحازت على شهادة تقدير و تنويه من جائزة مفدي زكريا المغاربية سنة2006 وشاركت في عدة مهرجانات شعرية وملتقيات ثقافية.. كان لنا هذا الحوار مع الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس:



إلى أي مدى يمكن الحديث عن علاقة الشعر والتصوف، وتأثير ذلك على
تكويناتكِ الأولى؟


لا شعر بدون حدس و خيال وسفر دائم نحو المجهول بحثا عن صيغة جديدة للوجود الذاتي و الموضوعي وهذه من أهم سمات التصوف , أعتقد أن علاقة الشعر بالتصوف هي علاقة تماهي و حلول , فالمذهب الصوفي لم يجد أقرب إليه من الشعر للإفصاح عن أسراره الباطنية و انزياحاته الفكرية و كذلك جمالية البوح الصوفيّ لم تتجلّ للقارئ إلا من خلال الشعر كلغة قادرة على إيصال ما لا يمكن إيصاله بلغة أخرى
و ربما هذه العلاقة المتماهية هي من جعلتني أنساب اللاّإراديا نحو التصوف كرؤيا استطيع من خلالها تجاوز الواقع المرئيّ المفكّك و التوق نحو عالم مثالي يتوحد فيه الظاهر بالباطن ... الحلم بالواقع , متأثرة بالصوفية كتجربة ذاتية عشتها و استنشقت أريجها قبل أن اقرأ عن أعلامها الكبار لأكتشف فيما بعد أنني ولجتُ العالم الصوفي ولم يكن في حوزتي غير خيالي الفطري .



الشعر العربي أين هو ألان وسط متغيرات الواقع الأدبي والتقارب الفكري العالمي ؟

وسط متغيرات الواقع الأدبي و عولمة الفكر الإنساني و في أوج ابتكار وسائل تكنولوجية سهّلت الحصول على معلومات من مختلف حقول المعرفة
لم يعد الشعر العربي محصورا في ثقافته المحلية و تراثه بل خرج من حدوده الجغرافية و صار يتمسرح على خشبة الشعر العالمي..... وكما نرى فالقصيدة العربية طرأت عليها تحولات جوهرية في الشكل و المضمون جعلتها تجاري منظومة الحياة المعاصرة اجتماعيا و ثقافيا و سياسيا.

هل تعتقد فاطمة زهراء بنيس إن الأسلوب المتميّز هو نجاح للشاعر أم مجرى الأفكار وحداثتها هو من يصنعه ؟

في رأيي لا الأسلوب المتميز وحده يصنع شاعرا و لا حداثة الأفكار بمنأى عن اللغة الشعرية التي تحقق الدهشة و الجمال
فلو كتبنا قصيدة تحمل فكرة حداثية بأسلوب يفتقر لفنية الشعر ستكون نظما تقريريا و لو تفنّننا في أسلوب كتابتها وتجاهلنا الإشعاعات الفكرية التي يمكن أن نسرّبها من خلالها ستكون قصيدة فارغة المعنى ....

الشاعر الناجح هو من يسطيع
أن يرسم الواقع بكل مآسيه دون أن يخنق البياض و أن يحقق للقارئ المتعة ولو كانت مصدرها الألم .

من هو الشاعر العراقي الذي تجدينه اليوم مميزا عن غيره ؟

أرض العراق مصدر الشعر ولهذا لا يمكن أن يتميز شاعر واحد من شعرائه بل يوجد شعراء كثيرون متميزون و أذكر على سبيل المثال لا الحصر
الشاعر مظفر النواب
و الشاعر سعدي يوسف
و الشاعرة المرحومة نازك الملائكة التي قرأتها و أنا مازلت في سن يافعة وقد أثرت فيّ كثيرا خاصة مجموعتها
(مأساة الحياة و أغنية للإنسان)

لمن تقرأ الشاعرة فاطمة الزهراء بنيس ؟ وماذ تقرأ؟

أقرأ لكُتاب من مختلف بقاع العالم.... يثيرني التنوع و الاختلاف
كما أنّ من سجاياي إعادة قراءة الكتب التي كان لها وقع على تكويني
فقد أعدت مؤخرا قراءة كتاب ( النبيّ ) لجبران خليل جبران
و الآن بين يديَّ (ذاكرة للنسيان) لمحمود درويش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح