الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل الدين ...والسياسة

مينا بطرس

2009 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إني في غاية الحيرة من رجال الدين في أوطاننا فالكثير منهم يتكلمون في السياسة أكثر من الساسة أنفسهم . أنهم يدخلون في حياتنا أكثر من السلطه التنفذية بأرائهم

ووجهات نظرهم .منذ أن تفتح عينك علي يوم جديد حتي تغلقها في المساء لتستقبل يوم جديد أخر .ولانهم يتكلمون باسم (الدين) فهم يعطوالآرائهم قوة لدي العامة من الناس. وعندما تختلط الأوراق ولانستطيع أن نفرق بين الدين كعقيدة روحية وبين الأراء والاجتهادات نكون تحت القيل والقائل فهنا يكون رجال الدين قد تعدوا الخطوط الحمراء.ويبدو أن الميراث الأجتماعي التاريخي لدي المصرييون حيث أن رجال الدين تحيط بهم حاله من القداسة البسها الناس لهم رغم ضعفهم البشري وطبيعته الأنسانيه
وأصبح (الدين) له أكثر من معني فبالرغم أن (الدين) وتشريعاته هوعلاقة شخصية بين الأنسان والباري . يتأجر الكثير الكثير بأسم (الدين) مرة لأجل المال ومرةلأجل السلطة وتارةأخري لأجل الشعبية .بعض رجال الدين في بلادنا أعطوا لأنفسهم التكلم باسم الشعب المصري وأخر باسم الله وأخر باسم القانون رغم أنهم ليسوا أعضاء بالمجلس النيابي أو امتلكوا مفاتيح الجنه أو لهم درايه قانونيه.
ورغم أن كثير من الليبرالين ينادوا بديمقراطيه حقيقية وفعاله ووثقافة سياسية واسعة تري كثير من رجال الدين يتكلمون عن أزهي عصور الديمقراطية التي تحياها البلاد . فرجل الدين يتكلم باسم الشعب رغم ان الشعب هو الذي يشعر بمدي أحساسه بالآلآم المعيشه والحياة. وأكثر مايضحكك أن رجل الدين المسيحي أو المسلم يتكلم باسم كل المسيحيون والمسلمون فأنا لاأعلم كيف لرجل عمله أنحصر بين جدران الكنائس أو المساجد يعرف رأي الأخر في السياسه.فرجل الدين المسيحي لايستطيع مهما كان أحتكاكه مع المسلمين أن يعبر عن تأييده للنظام السياسي في مصر لأن أحتكاكه مع المسلمين ينحصر في المسئولين الرسميين والقليل من الجيران وبالتالي فهو ليس كالليبرالي المسيحي أو المسلم الذي يحتك بجميع طبقات الشعبلما يمارسه من أنشطه حياتيه لاتتاح ارجل الدين. فرجال النظام يصوروا لك أنك تعيش أزهي عصور
الديمقراطية وأنك في جنة الله علي الأرض فإذا كان رجل الدين له علاقات أقوي بالمسئولين إلاأنه كيف يويد كلام النظام والشعب لايشعر بهذه الجنه.
ورغم أنه معلوم أنه لاأخلاق ولادين في السياسة نري أن الدين والسياسة متلازمانمع بعضهما في بلادنا .فرجال الدين يتكلمون في السياسة وفي مأكلك ومشربك ونومك وترفيهك وإفطارك وغذاءك وعشاءكولانراهم مرة يقفون ضد السلطه التنفذيه عندما تخطأ. لم أري رجل دين من الذين يبادروا بدق الطبول للسلطه سواء كان مسيحي أو مسلم يجرم مافعلته وزارة الزراعة بري محاصيل زراعية بمياة الصرف الصحي. لم أسمع أن رجل دين مسيحي أو مسلم ذو منصب ديني أدلي بصوته في الانتخابات للمعارضه أو المستقل.
والغريب أنهم يتكلمون بشيزوفرنيا عجيبه فعندما تطالبهم أن يتكلموا ويقولوا الحق في بعض الأمور المخله التي نفذها بعض ذي النفوذ تكون الأجابه المحفوظة(لاسياسة في الدين ولا دين في السياسه)ولكن عندما تقترب لهم بالكلام عن الأنتخابات البرلمانية تخرج التأييدات لرجال الحزب الحاكم.
هذا الحزب الذي يعيش بروح الستينات فأنجزاته تملأ كل مكان وصدي أعماله ترن له الصنوج وتدق الطبول رغم أن المواطنلايشعر بهاورغم أنهيار الطبقة الوسطي
رغم أن الموطن حتي لوكان شاب يصبح كالشيخ الصياد في رواية هيمنجواي الشهيرة( الشيخ والبحر)
إن الدعاية التي يبوق بها للحزب الحاكم هو نفس ماكان يبوق به للحزب الأشتراكي في الستينات . ماذا تغير ت سوي الأسماء ولكن الروح واحده. تغيرت ألأديان في مصر منذ العصور القديمة إلي الآن ولكن مازالت روح التحالف بين كهنة المعبد والفرعون مازالت تجري في دمائنا.
علي رجل الدين أن يقول رأيه كموأطن ولكن لأيعطي رأيه صيغة العمومية. من الذي جعله متحدثا بالعامه.فإذا أصبح رجل الدين شغله الشاغل هو السياسة فمتي يعطي دوره الروحي والأيماني لرعاياه. فهل كلام رجل الدين وحي مقدس؟! فالمواطن المطحون في بلادنا يعيش بين سندان بعض رجال الدين بأرائهم الراديكاليه ورجال السياسه بقرارته التعسفيه للأسف نوعان يعيشان في الأبراج العاجيه لأيئنوا كما يئن المواطن البسيط الذي يكد طول اليوم وجسمه يتصبب عرقا لكي يوفي
لأولاده متطلبات الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخطر فايروس
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 1 - 07:14 )
أن أخطر فايروس تعاني منه الملايين في وقتنا الحاضر هو تدخل ما يسمى بالدين السياسي بكل منعطفات السياسة مع أحتفاضه بالحصانة السماوية فليس لأحد أنتقاده على تصريحاته أو تصرفاته أو أخطائه لأنه مقدس وقد وضع نفس في برج منها ينجيه النقد ولكن له الحق أن يتدخل في كل مسارب الحياة ولا أدري من أعطاه هذا الحق،لذلك ما دخلت السياسة شيئا الا أفسدته وقد رمت بالدين من حالق فضاع في غمارها وتجلل بشنارها وسيبقى الدين أفيونا للشعوب كما قال الخالد ماركس


2 - هذا هو الواقع المر
مايسترو ( 2009 / 9 / 1 - 11:38 )
للأسف هذا هو الواقع المر الذي نعيشه، حيث يحيط بنا رجال الدين الجهلاء من كل صوب وحدب، ولهم الكلمة الفصل في كل الأمور تقريباً، وشخصياً انا أمقت جداً هؤلاء الرجال الذين نصبوا أنفسهم خلفاء لله على الأرض، ولا حول و لاقوة إلا بالعقل.

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب