الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعي النقص

باسم الخندقجي

2009 / 8 / 31
الادب والفن


الأبيض..وكل هذا الليل الكريم شحيحٌ دون حلم..
ليلٌ أنثويٌ يترقرقُ علي ..أنساهُ الآن كما نسيتُ غسل أسناني البارحة..
فالعاشق بلا حلم هو إختزالٌ عزيزٌ يندرُ وجوده في عز الإسهاب الوطني المبتذل..وعدم القدرة على وصف صوت الدمعة المنبعث من إلتحامها مع وسادة..ولهذا أحترمُ وسادتي وأحبها أكثر..
الأبيض ويختفي الحلم تعصرُ السماء ثوبها المهترئ الممتلئ بالثقوب لكي ينساب المطر بخجل ويعجزُ عن غسل الخطايا والعيوب.
في المطر نلهو وبنلعب كالأطفال نرقص على صوت الرعد لكي ننسى الألم ولا نلتفت إلى الوراء نمضي نحو الحلم..
ومطرٌ بلا حلم هو قيظ ٌ يحرق شجرة شتاء ممتلئة حُباً و فتنة..
يتوهج البياض المختال الشامت بي ..فأردهُ بالصوت بالضعيف الهامس الذي لطالما أسعف رجفتي بسَكينةٍ دافئة:
"جديلةُ حبيبة ..على جبيني عتبات حرية..
تحية الأم الزيتونة المباركة للتاريخ العابر في التاريخ..
وخمسُ شاماتٍ للبداية.."
ثم ينسحب كما جاء مذعوراً كقطرة ندى تخشى من إنقضاض الشمس على بكارتها دون فواصل أو نقاط فلا كلمات..لا شيء حتى هذا البرد لا شيء ..
أهو طيفٌ طفوليٌ طفيفٌ الذي يمسني الآن لأقول:
قمة الإلتباسات الطفيلية تلوكني ثم تلوكني ثم تلفظني بقسوة نحو هاوية التكرار والركاكة الخائبة والخوف الأحمق الذي ينتابني في زمهرير غربتي..والقلق المرير من طول وشدة فترة غياب حلمي الذي ودعني بشامةِ على وجهي كشاهدة حقيقة وتذكرة عودة عما قريب؟!الأبيض..ذلك الرُهاب الذي يلاحقني..جهلٌ ولعناتٌ تُثرثر وتتمتمُ..و أكوام هائلة من الفراغ الزائد عن حاجة العدم ..
جميعهم إتفقوا هذه المرة حيث وحدة في البرد على إزهاق النص الذي كتبتُه "بعد"قليل :
"أحن إلى محمود درويش ..
ودفء محمود درويش..
أحنُّ إلى تحرشٍه بالتاريخ و إستفزازه المُتعمّد بالمُقدّس..
أحنُّ إلى خيبة أملي بالمجاز عندما كنتُ أقرأ نصاً جديداً له..مجازي..
أحنُّ إلى كلمات لم أكتبها بعد..ولدتْ من تنهيداتي الحارة في حضرة كلماته..
وإلى صوته الفلسطينيّ الأبديّ الذي يؤثثُ لنفسه من صداه قصراً على قمة الكرمل الحزينُ"
الأبيض هو الجًهل يندثر الآن تحت حبري الأسود الغاضب عندما أرتقي منذ ناصيةٍ وصدفة بشجرة تمنحني التحيات الفلسطينية العاشقة و أصوات من البعيد المختبئ في أزهارها تبشر بدقات قلب حلمي العائد بلهفة إلى حتى أصل ونصل سوياًً...














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشت الى الابد ايها الرجل العظيم
محمد جابر ( 2009 / 9 / 1 - 19:28 )
مطرٌ بلا حلم هو قيظ ٌ يحرق شجرة شتاء ممتلئة حُباً و فتنة.

بحثت عنك وصدفة دخلت على موقع الحوار المتمدن وكم فرحت عندما عثرت على موقعك هذا علماً بانني اقرأ لك على كافة المدونات العربية فدمت ايها القائد لانني تفاجات بعمرك عندما قرات السيرة الذاتيه على الموقع وتفاجأت بانك من جيل اصغر ابنائي كم انت عظيم في حملك لهموم الوطن فلا عاش من اذلك او من اذاك انت حر ونحن الاسرى في وطننا دمت بود ايها القائد واسال الله ان يطلق صراحك انت وكافة الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي والعوده الحميدة الى اهلك

لا بد للقيد ان ينكسر وتنطلقو في سماء الحرية

اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا