الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية مستودع للكذابين والدجالين والفاسدين والطائفيين

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2009 / 9 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


تحدثنا مرارا وتكرارا عن الدجل والفساد والطائفية والمحاصصة وما الى ذلك من الصفات الشيطانية التي تمتاز بها حكومة المحاصصة الدينية منذ تحرير العراق عام 2003 والى هذه اللحظه .
هذه الحكومة المشكلة من الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية من العرب والقومية العنصرية من الاكراد مع حزب اسلامي كردي اخر , تتميز بصفات غريبة وعجيبة وفوضى عارمة لا اول لها ولا نهاية وتصريحات هنا وهناك نسمعها من اصغر موظف الى رئيس الدولة , وكل تصريح يتناقض مع الاخر والجميع يتحدث باسم الحكومة وسياستها الخارجية وامنها الداخلي ناهيك عن المزايدات في الوطنية وحرصه الشديد , ومن جهة اخرى نراهم هم من افسد الفاسدين وسراق النفط ومشتقاته واصحاب العقود المزيفة والكومشن .

لا نريد اليوم ان نفضحها اكثر من هذا الكلام لانها مفضوحة اصبحت على لسان القاصي والداني واسرار سجلاتها تسربت لاصغر مواطن امي عراقي من فسادها وجرائمها وارهابها .
نتكلم اليوم عن الارهاب الذي يحصد ارواح العشرات من العراقيين الى هذا اليوم والحكومة عاجزة ومشلولة تجاه ما يحدث من الخراب والتدمير والقتل والتهجير بالرغم من مرور اربع سنوات على تولي السلطة , هذه الحكومة الفاشلة والطائفية والعشائرية وجماعة اللحة والعمائم وبسم الله الرحمن . . .

قلنا ان الحكومة تكذب ولا تقول الحقيقة ولهذا انعدمت الثقه وفقدت المصداقيه مع الشعب العراقي . من المؤسف ايضا ونحن في عصر العولمة والصورة المرئية والانترنيت والمعلومة السريعة والاقمار الصناعية التجسسية واجهزة التصوير الالكترونية الدقيقة المخفية والمخابراتية ان تاتي مجموعة تضحك على العقول وتكذب على العراقيين كامثال / الناطق باسم الحكومة العراقية المتدين , المتحدث باسم وزارة الدفاع الاعلامي المرموق , واخيرا وليس اخرهم طبعا المسكين والفقير الناطق باسم خطة فرض القانون التابع الى احد الاحزاب الدينية الاسلامية كذلك .

احداث الاربعاء الاخيرة الدموية التي ذهب فيها اكثر من 150 قتيلا واكثر من 1000 جريح ومصاب قد برهنت بعدم قدرة اجهزة الحكومة من الجيش والشرطة السيطرة على اوضاع البلد والامساك بزمام الامور الامنية والحفاظ على ارواح المواطنين .
نعتقد بوجود اختراق امني كبير وبعلم الحكومة واحزابها العنصرية الدينية الطائفية من الشيعة والسنة والاكراد بواسطة عصاباتها وميليشياتها المسلحة والمرتبطة بمخابرات بعض الدول العربية وايران وتركيا مما يسهل لها عملياتها الاجرامية الارهابية وهذا ما شاهدناه خاصة في العملية الاخيرة التي وقعت يوم الاربعاء الاسود .

نحن نجزم بان الحكومة تعرف حق المعرفة جيدا من يقوم وقام وسيقوم بكل عملية اجرامية من قتل وتدمير وارهاب في العراق . ان مهزلة فبركة قصة وسيناريو لشخص قام بتلك العملية وانه بعثي , وكل التحليلات والتقديرات والتخمينات تؤكد بان مثل هكذا شخص ضايع ومنتهي وشكله لا تؤكد بانه قادر ان يقوم بتلك العملية التي تحتاج على الاقل الى عدة جهات واشخاص لهم خبرة بالعمليات الاجرامية والارهابية ولهم علاقات مخابراتية قوية مع الجهات التي تسهل لهم ذلك .

من المؤسف ان هذا الشخص كان قد اعتقل منذ فترة قصيرة , والارهابيين الذين انتحرا في العملية الارهابية كان قد اطلق سراحهما منذ حوالي 3 اشهر او اقل من احد السجون في البصرة التي تديرها القوات الامريكية وهو سجن بوكا . والشاحنة تابعة لاحد الاحزاب الدينية المشاركة في العملية السياسية . ومن سهل لهذه العملية هي الاجهزة التي تدعي انها تحافظ ومؤتمنة على امن العراق والعراقيين .

هنا لا نبرئ ساحة النظام الارهابي السوري الفاشي وما قام به ويقوم الى الان من قتل مبرمج في العراق وايوائه للارهابيين والقتلة من عصابات صدام المقبور واعوانه وما يسمى / بالمقاومة الساقطة - العفنة - المجرمة - والسافلة / التي قتلت اكثر من مليونين عراقي ودمرت البنية التحتية للعراق وزرعت الحقد واتت بالعربان الجبناء على ارض العراق من الكلاب المسعورة التي نهشت بجسم العراق وتريد القضاء عليه .

هنا نقول : على الحكومة ومن فيها من مسؤولين ان كانوا صادقين ان يذكروا ولو مرة واحدة / النظام الايراني / وما تقوم به اجهزة مخابراته وجيش القدس والحرس الثوري والمتعاونون معهم من بعض العراقيين الخونة والعملاء منذ عام 2003 والى العملية الاخيرة التي تشير وتؤكد كل التخمينات والتقديرات والدلائل بانها من صنع عملاء ايران واجهزتها الامنية والمخابراتية .

اذن الحكومة العراقية لا زالت تكذب والمسؤول يكذب والعسكري يكذب وكل شخص لا يقول الحقيقة وينطق بالمصداقية فهو يكذب ويدجل ويراوغ .
اذن لعنة الفراعنة سوف تحل على العراق في الانتخابات القادمة وستكون كارثية . يبدو ان هناك مسلسل واضح ومخطط تنفذه بعض القوى والاحزاب الدينية وميليشياتها المسلحة بمساعدة وتمويل ومباركة بعض الدول العربية ودول الجوار الاقليمي وخاصة ايران وتركيا .

هنا نحذر بوجود واتيان موجة اغتيالات لقادة كتل لاحزاب سياسية وبعض الوزراء والمسؤولين , مع موجة اخرى لانها وكتم وتصفية بعض الاعلاميين في العراق .
ان الكذب والصمت وعدم قول الحقيقة وكشفها لما حدث يوم الاربعاء وتصوير السيارة المفخخه من احدى الكامرات السرية وهي متجهة الى هدفها هو هدف سياسي وحزبي وانتخابي والخوف من ان تنفجر الاوضاع وعدم مقدرة الحكومة على السيطرة , مما يؤكد بان الاحداث القادمة ستكون اكثر خطورة والفاعل يبقى مجهولا او يكتب سيناريو هزلي لكل عملية اجرامية قد تحدث ونحن لا نتمناها ان تقع .

دول الاقليم تتهافت بتدخلاتها كالحيوانات والوحوش المفترسة المسعورة بالشان العراقي لكي يكون لها نفوذا مع الحكومة القادمة وعلى حساب الدم العراقي .
هذه الانظمة الارهابية المجرمة تعتقد بانها سوف تملئ الفراغ الذي سيحدثه الانسحاب الامريكي في نهاية عام 2011 .

الحكومة واجهزة الامن العراقية والمخابراتيه لديها معلومات خطيرة للغاية عن الاسلحة القادمة من ايران ومخازنها وطرق ادخالها ومن يقوم بتلك العمليات , وعن الاموال والدعم اللوجستي القادم ايضا من بعض الدول العربية .
ان استقالة محمد الشهواني رئيس جهاز المخابرات العراقية خير دليل بوجود تورط ايراني واقليمي في العراق . نحن نعرف بان هذا الجهاز هو الوحيد الذي لم تطاله جرثومة الطائفية ومرضها والمحاصصة , ولهذا نعتقد بان هذا الجهاز هو مستهدف اولا من الاحزاب الدينية الاسلامية وميليشياتها المسلحة وبعض التنظيمات الارهابية التي تعمل كذلك لصالح اجهزة الامن والمخابرات الايرانية .

جميع المعلومات اكدت ان الاسلحة التي استخدمت في العملية الاخيرة كانت مصنوعة في ايران . ولهذا مرة اخرى الحكومة لا تعلن عن الموضوع لوجود اصابع اتهام ايرانية في عملية الاربعاء الاسود الدموي .
نعم النظام المجرم السوري متعاون , حثالة صدام واعوانه في سوريا لهم دور كبير , سوريا تاوي وتحتضن قنوات ارهابية عراقية على اراضيها وهي التي تدعم وتعلم عمليات التفخيخ والقتل والاغتيالات والارهاب , جميع المجرمين والارهابيين والقتلة يعبرون من سوريا الى الاراضي العراقيه وبعلم من اجهزة المخابرات السورية وتدربهم في معسكرات ارهابية تابة الى القاعدة والاسلاميين ومساعدة النظام الايراني المتخلف .

لم يبقى من عمر هذه الحكومة الا اقل من خمسة اشهر , وكل الدلائل والمعلومات تقول ان الشعب العراقي سوف يطالب بمحاكمة هؤلاء وفتح ملفات السرقات والقتل والاجرام والفساد وما احدثوه من خراب وتدمير على مدى اربع سنوات في العراق .
سنشهد تغييرا حقيقيا كما يتمناه كل عراقي اصيل وشريف , وسيذهب كل حزب ديني وميليشيا مسلحة وعصابات وطائفي وعنصري الى مزبلة التاريخ .
سوف يولد عراقا حرا وديمقراطيا وفيه دور للمواطنة وحكومة مركزية قوية ودولة المؤسسات والمجتمع المدني , ونتخلص من الطائفية والمحاصصة وحذر الاحزاب الدينية الشوفينية .

اذن الانقلاب على هذا الواقع قادم لا محال ونراه قريبا جدا , ونتخلص من هؤلاء الذين دمروا وخربوا العراق باسم الدين والعنصرية واصحاب اللحة والعمائم وجماعة بسم الله الرحمن . . وهم من افسد الفاسدين والسارقين وفاقدي الضمير . . .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس