الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا قصة قصيرة

علاء بدر

2009 / 9 / 2
الادب والفن



خرج من البيت ذاهباً الى العمل بعد ان ودع زوجته واطفاله انطلق يسير على الشارع الاسفلتي في نهاية الشارع راى صديقه صاحب الفرن القى عليه التحية
-السلام عليكم
-وعليكم السلام اهلاً أدم كيف الحال
-بخير والحمد لله
استقل السيارة التي تقله الى محطة الحافلات أنطلقت السيارة تسابق الريح جلس جنب النافذة كما يحب واخذ ينظرالى المشاهد اليومية المعتادة من سيارات وباعة جوالين .وبينما هو في ذلك الحال انتبه كما انتبه كل من في السيارة الى جمهرة من الناس ,تحيط بجثة رجل ملقاة على الارض ورأس الجثة مفصول عن الجسد !انتابه فزع شديد وشعر بضيق في صدره واحس بجسمه يتعرق بغزارة ...أخذت الافكار تتلاطم في راسه كامواج البحر الهائج وشعر بالغثيان.فكر بهذا الرجل هل خرج الى العمل كما خرج هو.ام انه عاد
من عمله الليلي. ام انه خرج لقضاء حاجة ما
وهو بهذا الحال زائق البصر ينظر الى الافق المجهول .... وبينما هو في هذا الحال قطع تفكيرة رجل عجوز يساله عن المقعد هل هو محجوز
-ها كلا كلا تفضل
ذهب الى تفكيره لكن قاطعه الرجل مرة اخرى
-الله بالخير
-الله بالخير,اهلاً وسهلاً
ابتسم الشيخ الجالس بجنبه.كان حديث كل الركاب يدور حول هذا القتيل بعضهم يقول انه عميل وأخرون يقولون إنه برئ ... فكر في هذأ الرجل هل هو متزوج ام اعزب فكر في امهُ وكيف ستستقبل نبأ مقتل ابنها .وكيف لو كان لدية اطفال وهم الان ينتظرونه
فكر في اطفاله وكيف ودعهم قبل قليل اخذته رجفة قوية وسرت في كل انحاء جسده قشعريرة ...قال في نفسه لماذ الماذا؟
- لماذا ماذا ياولد؟! قالها الشيخ الجالس بجنبه
- (ها) قالها بكل ذهول
- سمعتك تقول لماذا
يبدو انه قالها بصوت. مسموع وتلافياً للاحراج قال
- لماذا برأيك قتل هذا الرجل؟ ومن قتله؟
- العلم عند الله ياولدي فمن اللصوص,الى الذين يدعون المقاومة ويقتلون الناس الابرياء بغير ذنب. في زمنناهناك اسباب عديدة للقتل.... أضاف الشيخ لكن ياولدي ان هذهِ ليست طريقة البشر في الحياة اعتقد ياولدي إن الذي يفعل هذا هم اشباه البشرفمهما كانت جريرة الانسان لايجوز قتله هكذا والاستهانه بالدم البشري كي لا تسود الفوضاء والقتل ونكون في غابة ياكل القوي الضعيف... ياولدي علينا ان نتآخى ونتسامح ليحل الأمن والسلام.
شعر بالراحه عند سماعه كلمة سلام وأحس إن لايزال في الدنيا الكثير من الطيب امثال هذا الشيخ .رسم ابتسامه جميلة تعبيراً عن توافقه مع أراء الشيخ ودعهُ وقال للسائق من فضلك سانزل هنا
نزل من السيارة وشق طريقه بين الحشود في طريق الحياة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي