الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حايط نصيص

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


قد لا يعرف غير العراقيين معنى حايط نصيص ولمساعدتهم أقول انه الحائط الواطئ أي غير المرتفع ويبدو أن العراق أصبح بفضل المحاصصة الطائفية القومية المقيتة ليس حائطا واطئا فحسب بل أنه وطن بدون حائط فيسهل على هذا أو ذاك الدخول إليه والعبث به كما يشتهي ويريد والأدلة على ذلك أكثر من كثيرة فتدخلات المحيط العربي والإقليمي في العراق لا تحتاج الى دليل والمخابرات العالمية تسرح وتمرح دون قيد أو شرط بعد أن أصبح العراق "خان جغان" يسرح فيه من هب ودب دون حماية من أهله الذين انشغلوا بخلافاتهم الداخلية وعمالتهم المبدئية لهذا الطرف أو ذاك فسهل اختراقه والعبث بأمنه وشؤونه لجميع الأطراف فنرى أن عملاء الدول العربية والأجنبية يعلنون دون حياء أو خجل انتمائهم لهذه الدولة أو تلك،ويدافعون عن مصالحها متناسين مصالح شعبهم الذي أوصلهم الى كراسي الحكم الوثيرة ولا يزال بسبب غفلته يأمل أن يخلص له هؤلاء،والأدلة على ذلك أكثر من الكثيرة ولا تحتاج الى دليل أو برهان،وآخر الفضائح العراقية ما قام به الإرهابيون من تفجيرات دامية طالت المئات من العراقيين واستهدفت السيادة العراقية والحكومة العراقية في أهم مرافقها وهي وزارة الخارجية ووزارة المالية في تفجير أقل ما يقال فيه أنه مخطط له بأيدي عراقية مائة بالمائة وأشراف مباشر من جهات فاعلة لها أرضيتها الرصينة في الحكومة العراقية إذ تبارت الألسنة بعد التفجير مباشرة بكيل الاتهامات لهذا الطرف أو ذاك وعلى لسان مسئولين كبار لهم تأثيرهم في القرار العراقي لنخرج بالنتيجة الى صورة مهلهلة لا يمكن الركون إليها لتعدد التصريحات وتعدد الاتهامات وفقدان أي دليل مادي للقائمين بهذه الجريمة وسط الفوضى العارمة في تصريحات المسئولين ففي الوقت الذي اتهمت الدفاع والمخابرات العراقية جمهورية إيران الإسلامية سارعت أطراف أخرى لاتهام السعودية وتوجهت أخرى لتوجيه أصابع الاتهام الى سوريا أو الى البعث الساقط وعصاباته الإجرامية واحتدم الصراع العراقي العراقي في توجيه التهم لأطراف مشاركة في العملية السياسية وكانت الطائفية والارتباطات الخارجية محور الاتهامات الموجهة للضالعين بهذه العملية الجبانة ناسين أو متناسين أن الأطراف الدولية المتهمة جميعها ضالعة بالإرهاب ومشاركة في ذبح العراقيين ولا يمكن تبرئة طرف واتهام آخر لأن الجميع يمتلكون ذات المصالح في قتل العراقيين وزعزعة استقرار بلدهم وترتبط الدول المتهمة بعلاقات ومصالح مشتركة تجعلها تتعاون في هذا السبيل لذلك فهي جميعها متهمة وضالعة في جميع الجرائم المرتكبة بحق العراقيين.
وتتضارب تصريحات المسئولين العراقيين تبعا لانتماءاتهم الطائفية والعرقية واتجاهاتهم السياسية وعلاقاتهم بهذه الدولة أو تلك ولا أورد أسماء هنا ولكن القارئ الكريم يعرف تلك الجهات التي تسارع في كل كارثة عراقية الى تبرئة أسيادها وتوجيه التهم لآخرين وتصريحاتهم تثبت حقيقتهم ومدى عمالتهم للأجانب واتفاقهم جميعا على قتل العراقيين رغم أنهم يتبوءون مراكز المسئولية في العراق ولكنهم غير مسئولين عن حماية شعبهم بقدر مسئوليتهم عن حماية أسيادهم خارج الحدود.
وابسط مثل على ذلك الاتهامات الموجهة الى سوريا والبعث الساقط فقد سارع أنصار البعث الى نفي التهم والدعوة لسلوك الطرق الدبلوماسية في معالجة الأزمة ناسين أو متناسين إن جميع ما يجري في العراق من كوارث ومآسي يقف وراءه البعث وطلائعه القومية وان البعث يحضا بدعم ورعاية دول الجوار قاطبة بما فيها إيران التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع سوريا ويمكن اعتبار سوريا العبد الذليل التابع لإيران لذلك سارع البعثيين السابقين الممسكين بالسلطة في العراق الى رفع التهم عن رفاق العقيدة لأن القاعدة اعترفت بارتكابها لهذه المجزرة ناسين إن قاعدة القاعدة في العراق هم البعث وإذنابه المتغلغلين في أجهزة الدولة العراقية ووزارتها السيادية والأمنية وان هذا الإخطبوط أستطاع النفاذ الى أعلى سلطة في العراق ويعمل وفق أجندته المعلومة في العودة الى السلطة من جديد وأنا واثق أن البعث سيعود مجددا الى السلطة رغم أنف الجميع وسيعود هؤلاء الى الدول التي جاؤوا منها متنعمين بالدولارات التي نهبت في وضح النهار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا عودة لجراثيم البعث الفاشي مجدداً لأرض العراق الطاهرة
أمير أمين ( 2009 / 9 / 2 - 17:54 )
فال الله ولا فالك تريد إتيتم شعبنه , بيش طالب شعبنه , عودة البعث لا سامح الله مجدداً ستمحو شعبنا وتقتلعه من أرض العراق ولكن بهمة الشرفاء والناس الفقرة الطيبين راح يقطعون كل أثر لعودة هذا الحزب الإجرامي


2 - اين قياداتنا الوطنيه
واحد من العائله التي اخفت المناضل ابو هادي ( 2009 / 9 / 2 - 19:51 )
تحبه الى الاستاذ محمد علي محي الدين المحترم . الا تعتقد بأن القوى الوطنيه والشيوعيين بالذات يتحملون جزء من مسؤوليه مايجري في العراق . . ؟ حيث التشتت وعدم توحيد صفوفهم وفراغ الشارع العراقي من نشاطهم وكأنهم في سبات عن مجريات الامور لتنفرد الاحزاب التي لا تمتلك اي مؤهلات وتاريخ وطني لقياده البلد .


3 - لازال البعث هو الخطر الحقيقي
كريم الزكي ( 2009 / 9 / 2 - 22:31 )
البعث قاعدة وباقي تشكيلات فرق الموت من الصدريين والبدريين والاسلاميين التوافقيين .. والذين يدفع لهم ملايين الدولارات من الرياض وطهران ودمشق والكويت ,, وأسيادهم في المخابرات المركزية الامريكية , كل الذي يجري تخطط له عدوة البشرية الامبريالية الامريكية , أنها اللعبة الرأسمالية للسيطرة على العالم .. الامريكان اليوم يحتضنون البعث ويساومون عليه والبعث عنده كل الاستعداد للعودة الى حضن أسياده الامريكان والانكليز . حتى لو تم فناء كل الشعب العراقي.. حالهم حال النازية الهتلرية , والكل يعلم كيف وأين أصبحت النازية وفي أي حضن تنام , والبعثيين أستطاعوا التغلل في جميع الاحزاب وليس بدون علم هذه الاحزاب ولكن بتخطيط منها لاحتضانهم . أنهم كل الحرباء وكل الطاعون يجري داخل مفاصل القوى السياسية والعملية السياسية الحالية , موجودين ( مكتب رئيس الوزراء والجيش بشكل عام والغالبية منهم , والداخلية فهم ينظوون بأسم الصدريين وومنظمة بدر والتوابين من أعضائها , أما الاخرين من باقي الاحزاب فحدث ولاحرج )..


4 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 3 - 11:18 )
الأخ أمير
خشيتي أكثر من خشيتك وتوقعاتي مبنية على دراسة واقعية وليس مثل النعامة التي تخفي راسها في الرمال البعث تغلغل في كافة مفاصل الدولة العراقية ويعمل وفق أجندته المعروفة للعودة الى السلطة مرتديا جلابيب الدين السلفي والأصولي وهو على استعداد لعمل أي شيء للوصول الى السلطة علينا أن لا ننسى ان البكر قبل انقلاب تموز 1968 قال سأنصرف لتربية المواشي ثم عا راكبا قطارهم العتيد
الحذ....الحذر


الأخ صاحب التعقيب الثاني
تحيتي لك ةكان الأولى الأشارة الى أسمك وعنوانك للأتصال بك للحصول على بعض المعلومات عن المناضل البطل ابو هادي رفيق النضال والدرب الطويل واجابة عن تساؤلك المشروع اقول هناك قصور واضح في مواقف القوى الوطنية وطليعتها الحزب الشيوعي والتحجج بالظوف الذاتية وطبيعة المرحلة لا يكفي يجب أن تكون هناك وقفة شيوعية واضحة وان نبتعد عن المجاملات والمعيات في خطابنا السياسي ويتحمل الحزب قسطا من المسئولية رغم ظروفه المريرة في عالم اليوم وما تعج به الساحة العراقية من متناقظات

الأخ عبود كريم
نعم البعث أرتدى اقنعة العصر الجديدة المتمثلة بالمذاهب المختلفة ويلعب على جميع الحبال وهؤلاء بسبب عدم امتلاكهم للرؤية الوطنية اسلموا امورهم للبعثيين لتسييرهم بالوجهة التي يشأؤون والوزارا


5 - قد يعود الماضي من جديد والاحتمال وارد
حيدر كناري ( 2009 / 9 / 3 - 20:52 )
استاذي العزيز محمدعلي محي الدين
تحيه لجنابكم المحترم
لا اعرف ان كانت دراستنا للواقع البعثي مقبولة عند البعض ولكن الحذر الحذر كما تفضلت من سطوة التنقل البعثي بين مفاصل الدوله المختلفه والواضح كما هو وضوح الشمس اننا نرى التراتيب السياسية العليا يترأسها ازلام البعث الصدامي وعلى كل حال نتمنى ان لا يحدث ما حدث من قبل والعودة الى نواعير الدم الهادره ..
احترامي استاذي العزيز
حيدر كناري ..

اخر الافلام

.. ثلاثة قتلى إثر أعمال شغب في جنوب موريتانيا • فرانس 24


.. الجزائر: مرشحون للرئاسة يشكون من عراقيل لجمع التوقيعات




.. إيطاليا تصادر طائرتين مسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى لي


.. تعازي الرئيس تبون لملك المغرب: هل تعيد الدفء إلى العلاقات بي




.. إيران .. العين على إسرائيل من جبهة لبنان.|#غرفة_الأخبار