الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة الذكرى 39 لتأسيس المنظمة الماركسية اللنينية المغربية -إلى الأمام -

النهج الديمقراطي العمالي

2009 / 9 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


يخلد النهج الديمقراطي يوم 30 غشت 2009 الذكرى 39 لتأسيس المنظمة الماركسية اللنينية المغربية "إلى الأمام ".
وبهذه المناسبة فإن النهج الديمقراطي الذي يمثل الاستمرارية السياسية والايديلوجية لتجربة الحركة الماركسية- اللنينية المغربية عامة، ومنظمة " إلى الأمام" خاصة، يذكر بما يلي:

•منذ نشأتها، تعرضت الحركة الماركسية- اللنينية المغربية عامة، ومنظمة " إلى الأمام" خاصة، لقمع شرس أستهدف إستئصالها، في ظل صمت متواطئ لأحزاب " الحركة الوطنية "، ليس بالأساس على قوتها وخطورتها على النظام القائم، ولكن لأنها أنجزت في أطروحاتها التأسيسية الأساسية والاجتهادات التي استخلصتها من تقييم التجارب القاسية والغنية التي مرت منها قطائع مع الفكر السائد و مع القوى والطبقات التي تحمله.
•فهي عبر دراستها واستيعابها للتراث الماركسي ( ماركس، انجلز، لينين، ماو، هوشي منه، غرامشي...). وسعيها إلى ربطه بالواقع المغربي وانخراطها في المجهود العام من أجل تطوير الماركسية، ساهمت في إرجاع الوهج لها كمنهج لتحليل الواقع وفهم قوانينه، وخاصة الرأسمالية، وكنظرية للتغيير الثوري لصالح الطبقة العاملة وعموم الكادحين، الشيء سلح منظمة " إلى الأمام " وحصنها ضد الفكر البرجوازي ومكنها من فهم تناقضات وأزمات الرأسمالية. كما استطاعت، بفضل ذلك أن تنجز القطيعة مع التحريفية السوفياتية وأطروحتها حول "الثورة الوطنية الديمقراطية" و "الطريق اللارأسمالي للتنمية" والتي تنظر لإمكانية قيادة البرجوازية المحلية بنجاح لمرحلة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي في دول المحيط الرأسمالي. وكذا أطروحة "التعايش السلمي"، وطرحت بوضوح أن إنجاز مهام التحرر الوطني والديمقراطية تقع على عاتق الطبقة العاملة وعموم الكادحين وأن علاقة الشعوب المضطهدة بالامبريالية هي علاقة صراع وليس تعايش وأن التناقض الكوني بين الرأسمالية والطبقة العاملة هو تناقض تناحري.
•وبالارتكاز إلى المادية التاريخية، تمكنت منظمة "إلى الأمام" من إنجاز القطيعة مع فكر "الحركة الوطنية" بقيادة البرجوازية ونظرتها لتاريخ المغرب وتشكل الشعب المغربي. مما مكنها من طرح ضرورة النضال ضد النظام المخزني خادم الطبقات السائدة والإمبريالية ومن أجل بناء نظام ديمقراطي ترجع فيه السلطة والسيادة للشعب مستلهمة ومطورة دروس التجارب المجيدة لمقاومة الشعب المغربي " للإقطاع" والاستعمار والتي شكلت ملحمة محمد بن عبد الكريم الخطابي إحدى أعظم محطاتها وكذا دروس إجهاض النضال التحرري للشعب المغربي غداة الاستقلال الشكلي والتي قدمت وثيقة " الاختيار الثوري" للشهيد المهدي بنبركة أهم دروسها. وقد استطاعت " إلى الأمام" أيضا وفي وقت مبكر، بفضل نقدها لفكر "الحركة الوطنية" أن تتلمس الطريق نحو طرح الأمازيغية، ليس في أبعاده الثقافية واللغوية فحسب، بل كذلك في بعدها الاجتماعي عبر طرحها لمسألة الخصوصيات الاثنو- ثقافية.
•وعلى صعيد آخر، اعتبرت منظمة "إلى الأمام" أن التغيير ستنجزه الجماهير الشعبية المنظمة ،وفي طليعتها الطبقة العاملة، واضعة بذلك حدا فاصلا مع الفكر النخبوي، في شكليه الانقلابي والإصلاحي، ومع العفوية ومؤكدة على ضرورة بناء الحزب البرلتاري الثوري وتحالفه مع الفلاحين والذي يشكل العمود الفقري للجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية وقيادته للثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية على طريق الاشتراكية. وفي هذا الإطار، أعطت "إلى الأمام" أهمية قصوى لتوحيد الماركسيين – اللنينيين المغاربة.
•كما طورت منظمة "إلى الأمام" مفهوم التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير الشعبية التي تسمح لها بتنظيم نفسها وتدبير شؤونها والدفاع عن مصالحها وتشكل سدا منيعا أمام النزعات السلطوية أيا كان مصدرها.
•وربت منظمة "إلى الأمام" مناضلاتها ومناضليها على الجرأة والاستعداد للتضحية والصمود في وجه القمع وفي مواجهة الأطروحات اليمينية بمختلف تلاوينها وعلى الكفاحية والتفاني في خدمة الجماهير والاستعداد للتعلم من التجارب بكل تواضع والقيام باستمرار بتقييم التجارب واستخلاص الدروس منها من أجل تجاوز الأخطاء والنواقص والتطوير وليس من أجل تبرير التراجع والانهزام.
والآن وبعد مرور 39 سنة على بداية تجربة منظمة "إلى الأمام" ،وعلى عكس من يدعون أنها فشلت وانتهت، فإنها تجربة مستمرة وتتطور في إطار "النهج الديمقراطي" الذي يضم العديد من خيرة مناضلات ومناضلي الشعب المغربي المتواجدين في مختلف واجهات وميادين النضال حيث يساهمون بقوة في التصدي للتوجهات والسياسات والممارسات الرجعية وفي مواجهة مختلف أشكال الارتداد والانهزام.
ورغم أن هذه التجربة لم تخل من أخطاء ونواقص (استنساخ تجارب ثورات أخرى،أخطاء تكتيكية...)، فإن أهم الأطروحات التأسيسية لمنظمة "إلى الأمام" والاجتهادات التي تبلورت خلال مسيرتها النضالية لازالت تحافظ على راهنيتها وسدادتها ومكنت " النهج الديمقراطي " من الحفاظ على البوصلة في وقت انتشر فيه الغموض واللخبطة واهتزت القناعات لدى العديد من المناضلين وهبت رياح الردة والشك والتشكيك:

•لقد أنهارت التحريفية السوفياتية فاسحة المجال أمام رجوع الرأسمالية وأصبحت الأحزاب التابعة لها أحزاب اشتراكية – ديمقراطية في أحسن الأحوال، بل أحزاب يمينية في أسوئها .بينما مكنت الأسس النظرية الماركسية مناضلات ومناضلي "إلى الأمام "ثم" النهج الديمقراطي" من الصمود في وجه هذا الانهيار والهجوم الكاسح ضد الاشتراكية والماركسية الذي أعقبه. بل إن الأحداث والتطورات ما لبثت أن بينت أن النظام الرأسمالي يعاني من أزمة هيكلية ظلت تنفجر في هذا البلد أو ذاك إلى أن أصبحت عامة وشاملة على المستوى العالمي في نهاية 2008 مؤكدة راهنية المركسية وقدرتها على فهم واقع الرأسمالية .
•كما فشلت الأطروحات والمحاولات الهادفة إلى إصلاح النظام المخزني من الداخل. بل إن القوى التي راهنت على إصلاح النظام قد تغير جلها في اتجاه تمخزنها بينما لازال الاستبداد والحكم الفردي المطلق سائدين في بلادنا ووصلت ديمقراطية الواجهة إلى مستوى قل نظيره من التعفن والتفسخ ,وفي نفس الوقت ظل "النهج الديمقراطي وفيا لروح أطروحات "إلى الأمام "حيث لم ينخدع بشعارات "التوافق والتراضي" - الذي مهد للتناوب المخزني- و"المصالحة" و"الانتقال الديمقراطي" و"العهد الجديد" و"التنمية البشرية" إلى غير ذلك من الشعارات الديمغوجية وظل يقاطع الانتخابات المغشوشة والمؤسسات "الديمقراطية" المزعومة.
•وتأكدت عدم قدرة القوى الممثلة للبرجوازية في دول المحيط الرأسمالي على إنجاز مهام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي حيث يسود الاستبداد وتتعمق التبعية للامبريالية.
•وتبرز الحاجة في المغرب واليوم أكثر من أي وقت مضى وأمام انهيار الأحزاب الديمقراطية الممثلة للطبقات الوسطى وخطر القوى الأصولية التي تدافع عن مشروع برجوازي تغطيه بادعائها الدفاع عن مصالح الأمة، إلى بروز قوى تعبر عن مصالح الطبقات الأساسية (الطبقة العاملة ، الفلاحين الفقراء وكادحو الأحياء الشعبية) وكذا ضرورة بناء جبهة عريضة تمثل مصالح كل الطبقات الشعبية المتضررة، إلى هذا الحد أو ذاك، من التردي الخطير للوضع الاجتماعي ومن التراجع على مستوى الحريات وحقوق الإنسان.
لذلك واستلهاما لأطروحات "إلى الأمام" وتطويرا لها على ضوء الواقع الملموس، بلور "النهج الديمقراطي" أطروحة السيرورات الثلاث المترابطة والمتزامنة التي يجب أن يساهم فيها بقوة وحماس:

•سيرورة بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين وهي الحلقة المركزية في نضالنا والتي ترتكز إلى التجدر وسط الطبقة العاملة والكادحين وتوحيد الماركسيين المغاربة. ورغم الصعوبات، يقوم النهج الديمقراطي بمجهودات مهمة لتقديم هذه السيرورة.
•سيرورة بناء التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير الشعبية.
•سيرورة بناء جبهة الطبقات الشعبية. هذه الجبهة التي قد تعرف أشكالا جنينية تتمثل في تنسيق جهود قوى سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية بشكل عام للتصدي لتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية واستمرار الاستبداد وخرق حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية، لتتطور إلى جبهة طبقية تناضل من أجل مشروع متكامل للتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لبلادنا.
إن النهج الديمقراطي سيظل وفيا، دون دغمائية أو تقديس لعصارة الرصيد الفكري والسياسي والنضالي الهائل الذي راكمته منظمة "إلى الأمام" والحركة الماركسية - اللنينية المغربية بفضل نضال وتضحيات مناضلاتها ومناضليها واجتهاداتهم والذي طوره النهج الديمقراطي وسيواصل السير على الطريق الذي عبده شهداء الحركة الماركسية - اللنينية المغربية وباقي شهداء الشعب المغربي بدمائهم.

الكتابة الوطنية البيضاء 30 غشت 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وبعد
ابوماجدة ( 2009 / 9 / 4 - 14:58 )
كنت انتظر ان تقول ماذا حققت تجربية الي الامام لشعب المغرب وماذا انجزت من مشروعها ومن برنامجها الدي لا ياتيه الباطيل من بين يديها ولا من خلفها مند ثلاثين سنة....؟....

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!