الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق والازمة الحالية مع سوريا

عبدالله مشختى

2009 / 9 / 4
السياسة والعلاقات الدولية


تعرضت العلاقات العراقية السورية الى ازمة بعد انفجارات الاربعاء فى بغداد والتى اودت بحياة العشرات فى وزارتى الخارجية والمالية ، حيث استدعى العراق سفيرها فى دمشق و حذت سوريا حذو العراق قاستدعت سفيرها من بغداد . وبداالجانب العراقى يطالب بتسليم مطلوبين بعثيين يقيمون فى سوريا للقضاء العراقى لتورطهم فى العمليات الارهابية وخاصة الاخيرة فى بغداد وهما قياديان من حزب البعث ، وردت الحكومة السورية بطلب ادلة ومستمسكات وبينات من الطرف العراقى ووصل الامر الى ان يصف الرئيس السورى اتهام سوريا بالعمل الا اخلاقى كون سوريا تحتضن 5و1 مليون عراقى.وسارت الامور الى منحى اخر بمطالبة العراق الامم المتحدة بتشكيل محكمة دولية وتدخلت تركيا على الخط لعرض وساطتها لاحتواء الموقف وعدم تصعيدها ، وزود العراق السيد احمد داود ازغلو وزير الدبلوماسية التركية بالكثير من الادلة التى تدين تلك الجماعات ومما يؤكد اتهامها وقال اوغلوا انه مقتنع بما طرحه العراق وزار دمشق ومن ثم القاهرة واجتمع بامين عام الجامعة العربية للاستفادة من الدور المصرى والجامعة ايضا .العراق لايزال مصرا على موقفه باللجوء الى المنظمة الدولية او تسليم المطلوبين فى سوريا وانه موقف صائب .
نعم سوريا تحتضن الان العديد من قيادات حزب البعث المنحل ، وسوريا تدرك جيدا بان هؤلاء هم اعداء للنظام العراقى الحالى وانهم لن يترددوا لحظة فى استغلال اى ظرف لمحاولة اسقاط و تهديم هذا النظام الذى حل محلهم . وكان الاجدى بالحكومة السورية ابعادهم من اراضيها على الاقل ان كانت تريد حقا الوقوف الى جانب العراق ومكافحة الارهاب الذى دمر العراق خلال السنين الماضية والتى كانت تعتبر حدود سوريا معبرا مهما لها حيث كانوا يلقون التدريب والدعم اللوجستى والتوجيهات من قيادة بعث العراقى فى سوريا.ان الادعاء بمسؤولية القاعدة عن تفجيرات الاربعاء الدامى فى بغداد وبراءة البعثيين منها هو مجرد افتراء ، لان هناك تنسيق وتخطيط مشترك بين الجماعات والمنظمات الارهابية العاملة فى العراق واطرافها مع الانظمة التى تجاور العراق والا فمن اين تأتى هذه الكميات الكبيرة من المتفجرات والاسلحة التى يتم ضبطها فى عمليات شبه يومية للقوات العراقية ، لان جماعات ارهابية او حزب منحل لن تتمكن ان تهئ هذه الكميات والانواع من وسائل التخريب والتدمير لو لم يكن وراء ذلك انظمة او دول وهى مجاورة للعراق مثل ايران وسوريا بالدرجة الاولى وكذلك السعودية بدور اقل وغيرها بدرجات .
سوريا حليفة لايران وامريكا جاثمة فى العراق وهى عدوة الاثنين سوريا وايران وتريد احتواء النظامين باية طريقة كانت وهما تدركان المخطط الامريكى بشانهما ن فكيف يمكن ان يدعما دولة مثل العراق وهى محتلة من قبل امريكا للوقوف على رجليها .ومحاربة الارهاب مع العراق مع العلم بان القرار الدولى المرقم 1618 والتى صدر بالاجماع يلزم الدول الزاما اخلاقيا ودوليا بمساعدة العراق على مكافحة الارهاب , ولكن كيف ستقبل الحكومة السورية او الابرانية بقيام نظام ديمقراطى على حدودهما والنظامين شموليين احدهما دينى متزمت والاخر شمولى امنى ومركزى ، وان لم يكن كذلك فلماذا تبقى سوريا وتحتضن قيادات البعث العراقى على اراضيها لو كانت تريد فعلا اقامة افضل العلاقات مع الدولة العراقية . ان دول الجوار تتدخل فى الشأن العراقى ولهم ايدى طويلة داخل العراق وهى احزاب وقوى سياسية تعمل وفق اجندات هذه الدول وتعرفها الحكومة العراقية ولكنها لا ترتأى التصدى لها خوفا من انهيار العملية السياسية وعودة دائرة العنف السياسى والطائفى والمذهبى من جديد الى الساحة العراقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إضافة
سوري ( 2009 / 9 / 4 - 06:08 )
لن ترتاح الشعوب العربية وتنعم بالحد الأدنى من الإنسانية والحقوق، حد أدنى مثل التي ينعم بها الحيوانات بالغرب، والتي هي أعلى بمراحل من وضع شعوبنا، إلا عند انزياح هذه الأنظمة القذرة كلها، وعلى الأخص مدًعي الممانعة والصمود والكلام الفاضي، وهم أكبر ناهبين لثروات الوطن وخيراته، وأكثر من جزر بشعبنا أضعاف ما فعلت إسرائيل. وغير ذلك هو تضييع وقت

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة