الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا ماحصل ويحصل ....

رشيد كرمه

2009 / 9 / 4
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يتفاعل الإنسان الذي غادر وطنه تحت ظروف محددة بما يجري داخل الوطن مــن منازعات وإختلافات فـــي الرؤى قــد تصل حد الإقتتال أو يجنح الجميع إلــى السلم وإحترام القانون والعدالة كما حصل ويحصل فــي ( أفغانستان والصومال والعراق وشيلي وغيرها ) وضمن المبادرات الشخصية يسعى الناس لتأسيس النوادي والجمعيات بغية ردم الهوة بين أبناء الوطــن الواحد مـــــن جهة ودرء أخطار الإغتراب, وإيجاد متنفس ثقافي ــ إجتماعي ــ وطني من جهة ثانية, ونظرة فاحصة علــــــى واقع النوادي والجمعيات العراقية التي تـَأسست منذ ثمانينات القرن المنصرم أوالتي تــُؤَسس حاليا كإمتداد لما حصل بعد 2003 فـي الخارج تدلنا علـى أننا نعيش وبإرادتنا ضمن ما يحدث هناك فـي الوطن مـن إنقسامات وتناحرات بــل بشديد الأسف محاصصات قــد تطول قائمتها من ( قومية ودينية ومذهبية وعشائرية وحزبية وقبلية إلخ ... إلخ ... إلخ وصولا للمناطقية والفئوية ) وهذا ما ينعكس علـى أداء من نزح إلـى الخارج , كما أسلفت بظروف محددة إذ لم يشرالتأريخ أن خرج العراقيون للهجرة الطوعية تاركــين ورائهم نسيج متعدد وفريد من عرب وكورد وتركمان وكلدوــــ آشوريين وشبك وغيرهم ومـــن يهودــ ومسيـح ــ وإسلام ــ و صابئة مندائين ــ و أيزيدين وخلافهم , ثمة أمـــر مهم أن جمهرة النازحين مــن العراق إبان حكم البعث ودكتاتورالعراق وَحـَدّ تهُم أحكامه القرقوشية التي إتسمت بالقسوة والظلم والعنف لذا كــــان إتفاق وإنسجام البعض مـــع البعض الآخر أمرًُ سهلًُ جدا ً, فالضحايا تتشابه , زد على ذلك أن النخب الثقافية التي رفضت نهج البعث والدكتاتورية هــــــي التي قادت وعملت في المنفى , ولقد خلقت بذلك أكثر مـــن منبر ثقافي هنا وهــناك وكانت النوادي العراقية والجمعيات تتسع للجميع فلقد ضمت بين صفوفها كل ألوان الطيف العراقي ومــــــــــع إنهيارالنظام القديم عام 2003 نزح (جيل جديد) مــــــن كل الإثنيات والأعراق ومن مختلف الأديان والمذاهب والأخطر مـــــن هذا فلقد نزح معهم جلادون ومجرمون شكلوا أيام النظام البائد قوة ً قمعية ًضد الشعب العراقــــــي وأحزابه ولقد أثر هذا التواجد في المنفى على العلاقة الإجتماعية بين الفرد والفرد وبين العائلة والعائلة ومـــع المحاصصة في الداخل والتخندق القومي والديني والطائفي وإزدياد حدة العنف والإرهاب بغية ـ إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ـــ تارة ومن أجل غنيمة أكثر تارة أخرى تمزق أو كاد النسيج الذي كــــان يجمعنا مما جعل من مهمة النادي العراقـــي أو ( التجمع العراقـــي )في توحيد أبناء الوطن الواحد أمرا عسيرا ً, لذلك بدء التشظي يطال أكثر أوغالبية النوادي والجمعيات العراقية فإنفصل الأكراد الى ( نادي ــ تجمع )لقوميتهم ومن ثم إنفصلوا لنوادي وتجمعات تنتمي لأحزابهم السياسية وكذلك الأمر مـــــــع العرب حيث إنفصلوا إلى جامع( سني ) وآخر الى حسينية ( شيعية ) وكذا فعل الأخوة المسيح لتأسيس تجمع ( كلداني ) وآخر ( سرياني ) وهلم جرا ويسعى هـــــذه الأيام أيتام النظام المباد لتأسيس( نوادي ــ تجمعات ) لهم ولعل ما حدث فــــــــــي أحدى بلديات السويد يشير إلى ذلك حيث قوضوا بخبث " هيئة إدارية " لأحد النوادي العراقية ونصبوا غيرها ( ووضعوا صورة الدكتاتور صدام ) بدل خارطة العراق !!!!كما يسعى أعداء القانون والديمقراطية وأنصار الدكتاورية البعثية الـــــى تفريق ما تبقى من وحدة وطنية بأساليب خسيسة وببلطجية نظام ولى إلى الأبد , نظام إعتمد على القتل والعنف وإرهاب الآخر .
رشيد كَرمـــــة 3أيلول 2009 السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل