الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدور أول كتاب عربي حول المتحولين دينيا

هاني نسيره

2009 / 9 / 4
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


المتحولون دينيا
دراسة في ظاهرة تغيير الديانة والمذهب
224 صفحة
الناشر: مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف.
ل هاني نسيره:


صدر عن "مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف" كتاب "المتحولون.. دينيا: دراسة في ظاهرة تغيير الديانة والمذهب" للكاتب المصري هاني نسيرة؛ ويعد هذا الكتاب الجديد أول دراسة عربية معمقة حول مسألة تغيير الديانة والمذهب، هذه القضية التي رغم حساسيتها وضجيجها الذي لم ينته ولن ينتهي حسب الكاتب، إلا أنها لم تنل حقها من الدراسة عربيا بإطلاق، وغربيا بدرجة ما، مما يجعل هذا الكتاب أول كتاب عربي حولها.
نتعرف مع هاني نسيره في هذا الكتاب على العديد من المداخل التحليلية والتفسيرية لظاهرة التحول الديني، كما نتعرف على العديد من النماذج والحالات التاريخية والمعاصرة، حيث يصر الكاتب منذ البداية على القراءة الموضوعية والعلمية لهذه الظاهرة، بعيدا عن اللغة السجالية التي تلفها، ومنطق الانكسار أو الانتصار الذي يثير غبار المعارك حولها، سواء في موضوعها المتحول- الشخص، أو في طرفي التحول، دوائر اعتقاده السابق واللاحق، الدين أو الطائفة التي تحول عنها أو تحول إليها.
كما نتعرف على العديد من حالات المتحولين، يمينا ويسارا، أفرادا وجماعات، بعضها توغل بنا في التاريخ كما ينغرس بعضها الآخر مرآة الواقع كل يوم، تجد فيها الغربي والشرقي، المصري والعربي والأفغاني والكوري، تجد التحولات داخل الأديان وخارجها، كما تجد التحول للإلحاد واللادينية.. كما حرص الكاتب على الاتساع التاريخي والاتساع الجغرافي في تتبع هذه الظاهرة، مما ساعده على سعة التحليل وتكامليته مناهجه، فهو يؤكد أن التحول الديني لا يمكن أن يكون نتاج سبب وحيد، حميد أو خبيث، وبالتالي لا يمكن أن تكون نتيجته ودلالته واحدة، حميدة كانت أو غير حميدة.
من نماذج الاتساع الجغرافي الذي نجده في هذا الكتاب، فلم يوغل هاني نسيره في العزلة والانسحاب لحدود الحالة المصرية أو العربية، بل أضاءها بعشرات النماذج شرقا وغربا، نجده محاولا تفسير تحول العديد من الإيرانيين للزرادشتية أو الغربيين إلى البوذية، أو التحولات بين المسيحية والإسلامية، أو بين الطوائف الداخلة في فضاء كل منهما.
وكما يتسع فضاء الجغرافيا يتسع فضاء التاريخ فكما نجد بولس الرسول والقديس أوغسطين وأول من أسلم، وأول من تنصر، نجد ملوكا أسلموا وآخرين تنصروا كما يحقق بعض الدعاوى حول التحولات مثل تحولات الشيخ سليم البشري أو الشيخ محمد الفحام، وقصصا ودلالات أخرى نجدها، كما نجد من حولوا دينهم نتيجة العنف أو الحب أو الدنيا، ومن حولوها حقيقة من أجل الدين.
نجد الحب مثلا في حالة عبد العزيز بن موسى بن نصير وأرملة لزريق، كما نجد المسألة الروحية في تحولات ميخائيل منصور أول من عمده بابا الفاتيكان، كما نجد سببا آخر في تحولات مجدي علام أخر من عمده بابا الفاتيكان، كما نجد محمد أسد وكيف اكتشف إسلامه فجأة؟ ونتعرف على قصة الملك المغولي خدابنده (عند الشيعة) وخرابنده (عند السنة) حيث تعني الأولى عبد الله والثانية تعني عبد الحمار.
ويعد هذا الكتاب "أول كتاب عربي يناقش ويستكشف مسألة تغيير الديانة، سواء في ذلك التحول الديني والمذهبي، أو التحول للإلحاد ولللادينية" وهو في الأصل "دعوة للتفكير وللمساءلة، دعوة لحق الاختلاف وواجب الاعتراف، دعوة لتأمل التاريخ".










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حد الردة غير الأنساني
مصلح المعمار ( 2009 / 9 / 4 - 18:12 )
يقول الأخ الكاتب في سياق المقال ( حيث يصر الكاتب منذ البداية على القراءة الموضوعية والعلمية لهذه الظاهرة بعيدا عن اللغة السجالية التي تلفها ) ، بأعتقادي ان قضية التحول الديني او المذهبي هي قضيه شخصيه ويحق لكل فرد ان يمارسها ما دام وفيا لوطنه ويخدم المجتمع بآخلاص ومحبه ويحترم الذي يخالفه الدين او المذهب ، لكن اللغه السجاليه التي يتحدث عنها الأخ الكاتب سببها تعاليم تنفرد بها ديانه واحده وهي النصوص الأسلاميه التي تنص الى قتل المرتد وتسمية القرآن للمرتد بآلكافر وتهديد الأديان الأخرى بآلقول من لم يتخذ من الأسلام دينا لا يقبل منه ، فآلأسلام وحده يقف عقبه في وجه حرية الفرد ويقيده داخل قفص الأسلام ، لكن بآلمقابل فأن الشباب الواعي المسلم من جيل الأنترنت اصبح لا تنطلي عليه ( كلاوات) حوريات الجنه وآلغلمان وملكات اليمين ...الخ وآخذ جهارا يعلن ارتداده عن الأسلام دون مبالاة للخناق المحمدي ، تحيه للأخ الكاتب


2 - وجهة نظر
بسمان العراقي ( 2009 / 9 / 4 - 21:59 )
لستُ ضد فكرة الدين لكني ضد فرضهِ ...كما لست ضد فكرة الالحاد لكني ضد فكرة فرضها
والدين جاء الينا بشكل وراثي من قبل الاباء وليس اقتناع او ايمان فما هو المانع من تغييره اذا كنت غير مؤمن بهِ...تماما مثل تغيير الاسم الاول للشخص هكذا وبكل بساطة من الجانب الانساني... اما من الجانب الديني فكل الاديان الابراهيمية تسفك دماء من يرفضها بأسم الردة او الزندقة او الكفر بحسب مزاجيات انبيائهم ورجال دينهم...كذلك هو الحال في المذهب عند المسلمين احدهم يفتي بقتل الاخر ويحل ماله وعرضه بدعوى انه (رافضي)او (نواصب)وهو ليس جديدا...لابل يصل الامر عندهم الى قتل كل من يخرج ثائراً على الخليفة الظالم بحجة (ياايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم)...فالقتل ليس غريبا على اديان فرضت نفسها على البشرية بالسيف وما زالت تمارس ساديتها على البسطاء من الناس..... اما دعوات مايسمى بالاصلاحيين من رجال الدين فهي لاتتعدى ذر الغبار في العيون لأمتصاص غضب الشعوب واجراء تعديلات سطحية ....بينما الحقيقة ان هذا الاستبداد ورخص دماء البشرية لاينتهي إلا بالإنقلاب الجذري والجوهري الخالي من الفروق ودون قيد اوشرط.... تحية للكاتب هذه وجهة نظر


3 - للسيد بسمان العراقي تصحيح
Sir Galahad ( 2009 / 9 / 5 - 09:34 )
السيد بسمان يقول ان كل الاديان الابراهيميه تسفك دماء من يرفضها هذا صحيح بالنسبه للاسلام واليهوديه وغير صحيح بالنسبه للمسيحيه
ورغم ان هذا صحيح في اليهوديه الا انه غير مطبق منذ قرون
وهذا يترك الاسلام فقط كمشكله
فرجاء سيدي تحري الدقه فيما تقول وأوفقك الرأي فيما قلت عدا ذلك وتحياتي


4 - لابد من معرفة الطريق
* السعوديةصادق ( 2011 / 5 / 6 - 12:56 )
الدين ليس من كماليات الحياة ليختار الإنسان ما يناسب ذوقة فهذه الحياة إمتحان وتحتاج إلى طريق واضح نسلكه ومرشد يقودنا إلى بر الأمان وقد حبى الله الإنسان عقلا يميزة عن باقي الكائنات الحية وحرم طمس هذا العقل بمسكر ليبقى الإنسان عاقلا مسؤلا عن تصرفاته
والرسل من الله ينقلون شرع الخالق إلى المخلوق القوي إلى الضعيف لنعبد الله كما أراد لا كما نريد وجعل لنا شهوات وشبهات ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة
وجعل أديانه السماوية اليهودية والنصرانية وختمها بالإسلام الذي نسخ هذه الأديان وقال تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين) صدق الله العظيم
والعبودية صفة في الإنسان فمن أعرض عن الله عبد هواه أو عبد حجرا أو بشرا

اخر الافلام

.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح


.. طفل فلسطيني ولد في الحرب بغزة واستشهد فيها




.. متظاهرون يقطعون طريق -أيالون- في تل أبيب للمطالبة الحكومة بإ


.. الطيران الإسرائيلي يقصف محيط معبر رفح الحدودي




.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية