الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالات ودراسات في الشخصية العراقية: (صدور كتاب لفارس كمال نظمي)

فارس كمال نظمي
(Faris Kamal Nadhmi)

2009 / 9 / 4
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


صدر كتاب جديد للدكتور (فارس كمال نظمي) العضو المؤسس للجمعية النفسية العراقية، بعنوان ((مقالات ودراسات في الشخصية العراقية: 2003- 2008)). يتصدى الكتاب من وجهة نظر السيكولوجيا الاجتماعية، لعدد من الظواهر السلوكية والمستجدات النفسية التي برزت وتفاعلت في شخصية الفرد العراقي خلال السنوات الخمسة التي اعقبت لحظة التغيير الدراماتيكية في 9 نيسان/ابريل 2003م.
يطرح المؤلف سؤالاً استهلالياً يتلخص فيه الهدف الفكري للكتاب: ((وماذا عن مصير المجتمع الذي شهد انهيار دولته هذه؟ وماذا عن الشخصية الاجتماعية لفرد وجد نفسه بلا مؤسسات تمنحه الأمن، والهوية الجمعية، والثقة بجدوى الاجتماع البشري؟!)).
ثم تتوالى اجاباته تباعاً وضمناً عبر مقالات الكتاب ودراساته، متبنياً فرضية المسارات الجدلية التي تنطوي عليها علاقة الاقتصاد السياسي بالسيكولوجيا الاجتماعية: (( الشخصية العراقية وجدت نفسها أسيرة في ثقب تأريخي أسود، فأندفعت قسراً مستنزفة طاقة الماضي النفسية لديها ...فالتعصب والتفكير النمطي والطائفية التي نشهد سفك الدم العراقي من جرائها اليوم، ما هي الا طاقة ماض ٍ جاهل وأساطيري، يجري استحضارها في مختبرات "العولمة المتوحشة"، ومن ثم تقطيرها الى عنصرين ثمينين: "دماء محلية" تلغي قدسية الحياة وغاياتها التشاركية، و"أرصدة مليارية" تـُكدَس في خزائن ما وراء البحار)).
يتألف الكتاب من فصلين، احدهما يتبع منهج التحليل النظري متضمناً (17) مقالة، فيما يختص الآخر بمنهج الدراسات الميدانية الموثقة التي أجراها المؤلف متضمناً (14) دراسة. إنه محاولة هادئة لتوثيق شبكة العلاقات البنائية والوظيفية التي تحكم شخصية الفرد العراقي، وهو يُحشـَرعمداً وجزافاً في صناعة تأريخ لا ينتمي اليه وجدانياً ولا معرفياً، أقل ما يقال عنه إنه إعادة ُ هيكلة ٍ لسمات الشخصية الوطنية الناتجة عن التأريخ الاجتماعي المشترك، على وفق مقاسات آنية مصطنعة وكاسحة التأثير، وعلى خلفية مشهد سياسي دموي تم إعداد أجزاء أساسية منه بمعزل عن نسيج تلك الشخصية.
ومن بين أبرز مقالات الكتاب ودراساته ما يأتي:
• رؤية نفسية في صور تعـذيب السجناء العـراقيين في "أبي غريب"
• العنف الجنسي ضد المرأة العراقية
• سيكولوجيا الانتخاب لدى الفرد العراقي
• سيكولوجية "الحصة التموينية" لدى فقراء العراق
• الهوية الاجتماعية العراقية...إلى أين؟!
• عقدة "الطابور" في الشخصية العراقية
• "شارع المتنبي" في الذاكرة العراقية الجمعية
• أنماط الشخصية العراقية الحالية وآفاق الوحدة المجتمعية
• الطفل العراقي ورأسمالية الحروب وسيكولوجية الثورة
• سيكولوجية المنطقة الخضراء
• كيف ينظر أساتذة الجامعة إلى واقع العراق ومستقبله؟
• الثقافة الدستورية لدى سكان مدينة بغداد
• الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية
• قلق الموت لدى الأستاذ الجامعي العراقي
• كيف ينظر المثقف العراقي الى الولايات المتحدة الأمريكية؟!

يقع الكتاب في (290) صفحة، وصدر عن دار (فيشون – ميديا) في السويد 2009.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كتاب من عنوانين شائكة
محمد سعيد ( 2009 / 9 / 4 - 21:23 )
كتاب من عنوانين لموضاعات شائكة, يبدو ان الباحث اراد تفكيك
الغازها .انة بحق مشروع دراسي رائد ضخم, خصوصا وان الكتابات حول الشخصية العراقية من ا لبعد السيكوجي الاجتماعي محدودة, اوانها لم تنل العناية الكافية و الجادة من قادة السياسة ومنظرو اديولوجيات الحكم والهيمنة, او انصار التنمية الاقتصادية والاجتماعيةنتمي للباحث مزيدا من الابداع في هذا الحقل الهام والضروري لارساء طريق جديد يمكن ان يعوض العراق وشعبة عبر ة ما ضاع منة لعقود طويلةفي ظل التخلف والجهل والعنجهية سواء في صفوف العامة, اوقادتة ونخبة من مثقفين وعلماء .


2 - الى استاذ فارس
ريم خميس مهدي ( 2009 / 9 / 4 - 22:03 )
انا احدى طالباتك التي تتشرف بأنها تتلمذت على يديك اسس الشخصية و جذور دراستها في علم النفس .كنت دوما معيار للاستاذ المجتهد و المحلل لما يدور من حوله بتلك الطلة الهادئة الرصينة و العلمية العالية التي افادتنا نفسيا قبل ان تفيدنا فكريا . تحياتي اليك و بالتوفيق دوما


3 - كتاب قيم
هيفاء عبد الكريم ( 2009 / 9 / 5 - 00:49 )
ان من يقرأ كتاب الدكتور فارس نظمي ، بما يحتويه من مقالات تتضمن البعد السيكولوجي الاجتماعي لشخصية الانسان العراقي، انما يقف على حقائق موثقة ومؤلمة في الوقت ذاته ، لمعاناة الانسان العراقي في ظل تداعيات عديدة رافقت تكوين تلك الشخصية بكل ماتحمله من تناقضات وآلام ، اراد لها الكاتب ان تأخذ ابعاداً ذات أطر انسانية تنقذ ذلك الواقع الذي تدور في فلكه تلك الشخصية التي همشت واقصيت واستهدفت قصدا ، كما اراد الكاتب القاء الضوء من خلال اسئلة تثير الجدل لمن يعنيه مستقبل العراق، على واقع العراق الحالي في ظل غياب حقيقي لبيئة سليمة تنشأ في ظلها شخصية الفرد بلا الم ومعاناة وقهر ، وهي خطوة هامة وفريدة على الطريق من اجل ان تتحرر تلك الشخصية من كل ماقيدها ويقيدها لارساء دعائم حياة جديدة جديرة بالانسان العراقي ، ا نحو خلاصه من قيود الظلم والاحتلال والاهمال الذي وقع عليه قسرا ،
نستطيع ان نتلمس مواقع الألم والتضامن الأنساني الحميم للكاتب فارس نظمي مع ابناء وطنه ، في كل سطور مقالاته بحرص لامثيل له.
ما احوجنا لامثالك من المخلصين والوطنيين الحقيقين، ننتظر منك المزيد ونبارك للعراق لأمثالك مع مزيد من النجاح والتوفيق.


4 - اعتزاز
موفق ايوب محسن ( 2011 / 3 / 27 - 18:17 )
انت انسان تستحق ماوصلت اليه من جهد ومكانة لان ذلك لم ياتي من فراغ وانما جاء بالجد والاجتهاد وكيف لا وقد تتلمذت على يد استاذي الفاضل وهيب مجيد الكبيسي الذي القبه بمفتي علم النفس حيث لامعضلة في بحوث علم النفس الا ولها (ابا ايمن) الرجل الذي تتلمذنا على يديه فضلا عن باقي الاساتذة المحترمين الذين شاركو في بناء شخصياتنا العلمية اقول لك ياايها الاخ الكريم من اشرقت بدايته العلمية اشرقت نهايته بارك الله فيك والى ما يخدم هذا المجتمع الجريح تقدم الى الامام فانا فخور بك ياابن العراق


5 - سؤال
عبد السلام الشمري ( 2012 / 6 / 25 - 10:26 )
هل يستطيع شخص ان يناقش مواضيع اجتماعية وتفسية حساسة اذا كان اصلا لا يمتلك الشجاعة المطلوبة؟، والا لماذ اخذ يحذف اسم جده الميمون عمر من اسمه؟ الذي كان فارس كمال عمر نظمي ليكتبه فارس كمال نظمي؟ هذا بالنسبة لي شيء مخجل

اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم