الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسيون ... فاسدون -2-

محمد زلال

2009 / 9 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الجشع لايعرف ولايتوقف عند حدود معينة.
بعد الكشف عن الاحتيالات المالية التي قام بها بعض السياسيين العراقيين – وكنت قد ذكرت أسمائهم فى الحلقة الاولى – الحاملين للجنسية الدنماركية والذين هم بنفس الوقت أعضاء إمّا فى البرلمان العراقي أو في برلمان إقليم كردستان , ظهرت علينا صحيفة " الإكسترا بلاذت" التي تقود الحملة في عددها ليوم الأربعاء 02-09-09 بعنوان رئسيي ( أرقام تثير الصدمة) وصورة بالحجم الكبير لعضو البرلمان سامية عزيز محمد – فظننتها لأول وهلة نجمة سينمائية أجنبية – والسبب في نشر صورتها أنّها عضو في البرلمان العراقي أولا , وثانيا أنَّ الأرقام التي أوردتها الصحيفة سابقا عن دخلها السنوي كانت خاطئة . فقد زودت وزارة الخارجية الدنماركية الصحيفة بالأرقام الحقيقية للدّخل السنوي لكلِّ عضو في البرلمان العراقي. فدخل السيدة سامية السنوي هو في الحقيقة 1,400,000 مليون كرونة دنماركية. أي مايعادل " 267,482" دولار أمريكي , زائدا 59,000 كرونة دنماركية أي مايعادل " 11273" دولار كمخصصات إضافية لحمايتها الشخصية, ومبلغ أخر لسيارة مدرعة لحماية السيدة المصون وأخيرًا قطعة أرض صغيرة فى بغداد تترواح مساحتها بين 4000- 6000 متر مربع ( فقط !!!) . وبالرغم من راتبها السنوي العالي فلازالت السيدة سامية تتقاضا راتبها الشهرى كمتقاعدة من بلدية ( نيستفد) حيث تسكن. ومن ضمن الأسماء الجديدة التي أوردتهم الصحيفة من المحتالين على الضرائب اسم النائب علي حسين العلاق 53 ( إمام جماعة سابق فى كوبنهاكن- حسينية الشهيد الصدر ) وعضو البرلمان العراقي عن حزب الدعوة " حزب رئيس الوزراء" . فإمام الجماعة هذا لم يصرح أبدا لدائرة الضرائب عن دخله السنوي الذى يتقاضاه كعضو برلمان . وحسب مصادر الصحيفة فقد كان دخل هذا النائب فى السبعة شهور الأخيرة 800000 كرونة أي مايعادل 153846 دولار. هذا إضافة إلى المساعدات الإجتماعية التي تقدمها بلدية " فاروم " لعائلته التي ماتزال تسكن في الدنمارك . وإذا ماقارنّا بين مايحصل عليه عضو البرلمان العراقي , ومايحصل عليه كلّ عضو في البرلمان الدنماركي والذي يقدّر " 550995" كرونة أي مايعادل " 105237" دولار سنويا قبل الضريبة . لاتفقنا مع عنوان الصحيفة بأنّ الأموال التي يحصل عليها النواب العراقيون "أرقام تثير الصدمة" .
وعلى ضوء هذه الفضائح المخزية اقترح حزب المحافظين وهو أحد الأحزاب المشاركة في الحكومة الدنماركية بسحب الجنسية الدنماركية عن هؤلآء المحتالين وطردهم من البلد. وأيّده حزب اليسار الذي يقود الحكومة .
ومن المفيد أن نشير أنّ الدنمارك تساهم ومنذ عام 2003 بمبلغ 895 مليون كرونة سنويا لإعادة إعمار العراق . وفي هذا الصدد فقد أشارت السيدة " هيله لوكة نلسن" الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط من جامعة الجنوب : إنّ ماقامت به سامية عزيز محمد والبرلمانيين الأخريين من غش واحتيال ماليين ماهو إلاّ إشارة سيئة للدنمارك وللدول المانحة الأخرى على جدوى استمرار مساعدات إعادة إعمار العراق. وأرى أن الوقت قد حان لوزارة الخارجية الدنماركية والكلام لازال للسيدة نلسن " لأن تذهب وترى بعينها , إي نظام هذا الذي نقدم له المساعدة ونتضامن معه " ؟ !!.
ماتريد أن تقوله السيدة نلسن بأنّ المساعدات التي تقدم للعراق تذهب مباشرة إلى جيوب المسؤوليين والمشرعيين في ظلّ هذا الفساد المستشري.
السؤال المثير للدهشة هو : ماذا تعلّم هؤلآء السياسيون من إقامتهم فى الدنمارك, هذا البلد الجميل والمتسامح لأبعد الحدود والمتاحة فيه لكل فرد جميع الإمكانيات ليطوّر نفسه إذا شآء . لكنّهم وكغيرهم الكثيرون كانوا مشغولين بالإحتيال على القوانين الإجتماعية وكسب الأموال بطرق غير شرعية هذا ناهيك عن الكذب الذي مارسوه والقصص المختلقة لحصولهم على التقاعد المبكر . وعلمًا أنّ الحصول على التقاعد المبكر في الدنمارك يمنح لسببين . الأول أن يكون المواطن مريض نفسيًا ( شيزوفرينيا " انفصام الشخصية" , كآبة , هلوسة ) أي أمراض نفسية مزمنة لاعلاج لها . والثانى فيزيولوجي يعيقه عن العمل. وفي كلتا الحالتين فهؤلآء السياسيون وحسب التقارير المحفوظة والموثقة لدى الجهات المسؤولة غير مؤهلين للعمل بكل أشكاله ولهذا تمّت إحالتهم على التقاعد .فهل يعلم الناس فى العراق بأنّ ممثليهم فى البرلمان مرضى نفسيين ومعاقين جسميا لايمكن لهم العمل؟!! فأي كذب وأي احتيال أقبح من ذلك !!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اذا كنت لا تستحي فافعل ما تشاء
nfsa ( 2009 / 9 / 5 - 10:53 )
انها الحقيقه ومع الاسف الشديد ان نجد الاكثريه الساحقه من العراقيين هم بهذه الصفات وهذه النفسيات المريضه فعلا.اكثر اللذين يدعون الاسلام هم من الحراميه فبعد ان استقبلوهم واكرموهم واسكنوهم في بيوت لا يحلمون بها ,يدفعون عنهم الايجار والكهرباء انت فقط مسشوول عن قائمة التلفون وهي قضيه شخصيه تعتمد على استخدامك وراتب شهري لكل فرد من افراد العائله ويحصل الفرد الذي يقبل لجوئه على سلفة الاثاث والتي تعتمد على عدد افراد العائله والتي لا تسترجع الا في حالة حصولك على العمل هذا بالاضافة الى ان جميع الشقق في السويد تحتوي على المواد الكهربائيه مثل الثلاجه والمجمده والطباخ الكهربائي وليس الغاز,فماذا يريدون الفاسدون اكثر من ذلك.؟والان عادوا للعراق ليكملوا مسيرتهم الفاسده وهذه المره من بلدهم لانهم قد تربوا عليها ومنذ زمن بعيد,هناك في العراق من أثر الموت على السرقه .لا احد يلوم الدول الاوربيه على سد باب اللجوء امام العراقيين واعرف بان هناك ممن ظلموا بهذا القرار وابني الوحيد احدهم ولكنها الحقيقه التي لا يمكن ان ننكرها.لقد اوغل اكثر العراقيين في خراب الدول الاوربيه اقتصاديا بالعمل في السوق السوداء الى جانب حصولهم على المساعده .العراقيين اللذين يعيشون على المساعدات فقط هم من الاكاديميين ممن صعب عليهم العمل ف


2 - موضوع واقعي جداً
بشير قادر ( 2009 / 9 / 6 - 09:19 )
أنا مع كل ما جاء به الأخ الكاتب أبو جاسم ومع الأخ المعلق الأول وأنا أعرف شخص فعلاً مريض وقدم على تقاعد مبكر في كوبنهاكن وجاءه رفض لأنهم أصبحوا لا يصدقون بأحد بعد الذي كشفوه من غش وتلاعب علماً أن هذا الشخص والله يشهد عنده شهادة عليا وإشتغل عدة سنوات لكنه أصيب بالسكر والحساسية الشديدة وبشكل يومي بالإضافة الى تراكم الكوليسترول وعدم تنظيم ضربات القلب ووجود المعدن بدل كسور في يده زائداً الكآبة المفرطة لأنه يعيش لوحده بعد طلاقه من زوجته وهو مريض من كل الجوانب لكن الجهات الرسمية إعتذرت له وقالوا الآن أصبح منح التقاعد المبكر أشبه بالمعجزة وفعلاً إختلط عندهم الحابل بالنابل وضاعت المقاييس بسبب كذب العراقيين وغيرهم من العرب والأجانب المقيمين في الدنمارك وغيرها .


3 - هؤلاء يعرف الكذب فقط
شكر البابلي ( 2009 / 9 / 6 - 20:41 )
رائع وجيد هذه المادة مهمة في كشف كذب وخداع هؤلاء المفسدون
ان الارقام التى ذكرتها في مقالتك حقاً مذهلة اي مبالغ يتقاضون هؤلاء النواب واي امتيازات يحصلون, ان كان هذا ء امام الجماعة الذي يظهرعلى شاشات الاعلام العراقي يصرح ويحلل الى الصحافة دون ان تلمس عليه اى حالة مرضية او شيزوفرينية او الهلوسة وبصحة جيدة او النائبة الاخرى التى لا تقل عن الاول في الكذب واللباقة والصحة الجيدة , والحقيقة ان هؤلاء وجدوا من يطمطم لهم و يشجعهم على الكذب حتى يكونوا مطايا مطيعون لهذه الاحزاب التى يمثلوانها, ان هؤلاء لا ولن يمثلون الشعب العراقي وانما يمثلون فقط احزابهم التى جاءت في زمن ضياع الحقيقة وضياع حق المناضليين الحقيقين الذين قاتلوا البعث وقاوموا بطش صدام. ان قانون سحب الجنسية الدنماركية من هؤلاء سيضع حد لهؤلاء اللذين يتبؤون مناصب مهمة في الدولة العراقية.

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب