الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراءهم؟

حسين علي الحمداني

2009 / 9 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


علينا أن نعترف أن ثمة خروقات أمنية كبيرة تحدث هنا وهناك ويبدو ان البعثيين لن يرتاحوا الا على أصوات الانفجارات وتهديم العمارات وإضافة المزيد من اليتامى في العراق تفجيرات 19 آب دليل لا غبار عليه على أن ثمة عيونا زرعت لتعبر من أمامها شاحنات محملة بالموت لشعب عانى كثيرا , لا يكفي أن تتهم أجهزتنا الأمنية البعثيين بالوقوف وراء هذه العمليات لأننا كشعب نعرف هذا ونعرف أن البعث الفاشي ومنذ أن تسلم مقاليد السلطة في العراق ونهجه سفك المزيد من الدماء وليس بالغريب علينا ان نجدهم وبعد كل هذه السنوات من سقوطهم المدوي في التاسع من نيسان 2003 يمارسون مهمة القتل البشع لشعبنا العراقي , ولكن السؤال الآن والمطروح بقوة في الشارع العراقي من يقف وراء البعثيين ؟؟ وكيف تسللوا لمناصب مهمة وحيوية في الدولة العراقية الجديدة؟؟ المتابع للعراق الجديد يعرف أن التسامح والمحسوبية والمحاصصة أوصلتنا الى أن نطلق سراح آلاف المجرمين الذين عانينا كثيرا في حملات اعتقالهم وقدمنا من الشهداء الكثير لكي نلقي القبض عليهم وفي نهاية المطاف نجد أنفسنا مجبرين على أطلاق سراحهم رغم كل أدلة الإدانة والاعترافات لأننا مجبرون على إصدار عفو عام يشمل فقط من تلطخت أياديهم بالبارود و لتحيل دماء شعبنا الى صبغ لشوارع بغداد ومحافظاتنا , هل القوانين التي وضعناها بعد سقوط البعث أعادت البعثيين للسلطة ؟؟ وهل ساهموا هم في وضعها ؟؟ أم محيطنا العربي أجبرنا على أن نعيدهم ؟؟ أم يا ترى المصالحة الوطنية تقتضي أعادة
هؤلاء ؟؟ أسئلة كثيرة يحتار المواطن العراقي في إيجاد إجابات لها ويبقى يتساءل إلى أين نسير ؟؟ تفجيرات بغداد الأخيرة يجب أن تجعلنا نبحث عن الجهات التي تقف وراء هؤلاء القتلة فإذا كانت داخلية فلنتصدى لها كما تصدينا للقاعدة التي ولت هاربة من أرضنا وأن كانت خارجية فلنقل هذا لشعبنا صراحة ونحملها مسؤولية ما يحدث . ونحتكم وإياها إلى المجتمع الدولي , نحن بحاجة الى تغليب مصلحة الشعب على مصالح الكتل والكيانات السياسية التي تتنافس أحيانا وتتصارع أحيانا أخرى من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة , نقول نحن بحاجة لتغليب المصلحة العامة على ما سواها من المصالح الضيقة هذا من جهة ومن جهة ثانية أن نفعل الجانب المهم من قانون المساءلة والعدالة الا وهو تقديم المجرمين ومن تلطخت أياديهم بدماء الشعب للمحاكم المختصة، خاصة وأن قانون المساءلة والعدالة لم ينفذ منه سوى فقرات أعادت البعثيين لمناصبهم وهذا بحد ذاته اهانة كبيرة لشعبنا العراقي . الجانب الآخر هو أن تتحرك الحكومة على العديد من الدول العربية التي تحتضن بؤر الإرهاب البعثية داخل أراضيها وتعقد الاتفاقيات الأمنية التي تحد من نشاطاتهم الإجرامية , لأننا لا يمكن أن نظل نصدر بيانات التنديد وإقامة مجالس العزاء ويظل المفسدون والمجرمون ينشرون الدمار والخراب بأرضنا.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان