الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجفيف تمويل الارهاب

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2009 / 9 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


بعد العملية الفاشلة لاغتيال نائب وزير الداخلية السعودي من قبل تنظيم القاعدة الارهابي، فقد اصبحت الحاجة ماسه الان لوقف تمويل الارهاب بجهد جماعي من قبل جميع الدول، وتمويل الارهاب عملية يحظرها القانون الدولي وبالتحديد الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب لسنة 1999: و التي تفرض على الأطراف فيها " اتخاذ خطوات قانونية لمكافحة تمويل الإرهابيين، بشكل مباشر أو غير مباشر، و مواجهة الجماعات التي تدّعي السعي إلى غايات خيرية أو اجتماعية أو ثقافية، أو تشجع أنشطة غير مشروعة مثل الاتجار بالمخدرات أو تهريب الأسلحة؛ وهي تُلزم كذلك الدول بتحميل من يموّلون الإرهاب مسؤولية جنائية، ومدنية، وإدارية ". وبحسب المادة 2 من هذه الاتفاقية يرتكب جريمة بمفهوم هذه الاتفاقية كل من : " يقوم بأي وسيلة مباشرة أو غير مباشرة وبشكل غير مشروع وبإرادته، بتقديم أو استخدام أموال بغية استخدامها أو وهو يعلم أنها ستستخدم كلياً أو جزئياً للقيام بـالتسبب في موت أي شخص مدني أو أي شخص آخر "، لذلك فان الشق القانوني واضح في مكافحة الارهاب وتمويله ولكن المطلوب هو تعاون الدول العربية والاسلامية في مكافحة تمويل الارهاب . وفي كل مرة يتم القبض على مجموعة ارهابية يتم ضبط كمية كبيرة من الاموال معهم ولذلك فمطلوب منا معرفة مصادر هذه الاموال ؟ وليس فقط ضبط الاموال فمعرفة المصدر وضبطه هو أهم من ضبط الاموال فقط، فهذا التمويل هو السبب اليوم في هذه الاعمال الارهابية في العراق وافغانستان فلا يمكن اعتبار تفجير المساجد والحسينيات عمل مقاوم ضد الاحتلال !! فقتل المدنيين عن طريق الانتحاريين في الشوارع ليس له علاقة بالمقاومة فهو يلحق الضرر بالمواطنين وليس جيش الاحتلال ومن هنا تكمن أهمية ضرورة وقف تمويل الارهابيين . وقد أشارت مصادر غربية إلى أن جهات عربية محددة تمول الارهاب لذلك يجب أن تأخذ هذه التصريحات بعين الاعتبار ويكون عامل لتوحيد جهود أجهزة مكافحة الارهاب لوقف قتل المدنيين في شوارع بغداد وكابل، كما أن أحد أهم مصادر تمويل تنظيم القاعدة هي المخدرات وكذلك فان وقف تجارة المخدرات يساهم بتحقيق أهداف مزدوجة واحده منها وقف تمويل الارهاب. ومن المؤسف أن هناك دولاً تساعد الارهابيين بل وتمر التمويلات المالية لتنظيم القاعدة داخل أفغانستان من خلال هذه الدول وتم ضبط العديد من الخلايا الارهابية ومعها الاموال التي ترسل عن طريق هذه الدول ولكن المشكلة هنا مزدوجة فبعض الدول تعاني من ضعف أمني وتحتاج إلى مساعدة دولية ودول أخرى تدعم الارهاب لحسابات أقليمية وسوف ياتي اليوم التي تنكوي فيه بنار هذا الإرهاب إن العملية الفاشلة في السعودية يجب أن تشكل حافزاً لوقف تمويل الارهابيين وعدم التبرير لــــه تحت أي ظرف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوهابية ممول الارهاب
Hani M. Lazim ( 2009 / 9 / 6 - 05:30 )
دعونا من اللف و الدوران من يمول الارهاب هم الوهابيون التكفيريون و اخوتهم الصهاينة و البعث العفلقي. الوهابيون تجدهم في السعودية والامارات وقطر والكويت وهذه البلدان تعتبر من اغنى دول العالم وخاصة الفئة الحاكمة و المتنفذة منهم.
الصهاينة لحاجتهم الماسة بصرف الانظار عن عنصريتهم وجرائمهم والبعث لفقده الامتيازات والتسلط.

اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من