الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيل الجواهري في بغداد

أمير الحلو

2009 / 9 / 6
الادب والفن


رحيل الجواهري في العراق

احتفلت الاوساط الثقافية وحتى السياسية بالذكرى الثانية عشرة لرحيل شاعر العرب الاكبر محمد الجواهري،وهي محطة وفاء أبدى من خلالها العديد من القريبين منه والبعيدين عنه رأيهم (الايجابي) الكامل به شاعراً وكاتباً وسياسياً وصحفياً .. ورجلا .
وقد عادت بي ذكرى وفاته الى يوم وفاته،فقد سمعنا الخبر الاتي من دمشق ولكن(بغداد) حجبت الخبر أعلامياً ولم يذع،في حين أن رحيل الجواهري لا يحتاج الى نعي رسمي أو خبر في الاذاعة أو التلفزيون .
وقد تنادى آل الجواهري وفي مقدمتهم الدكتور كامل الجواهري الى اقامة مجلس عزاء على روح الفقيد في جامع براثا،ولان توقعات العائلة بالاعداد الغفيرة من الكتاب والمثقفين وحتى المواطنين البسطاء سيأتون الى المجلس على الرغم من وجود(محاذير)لدى البعض بأن في ذلك مسؤولية ما دامت الدولة لم تذع الخبر ولم تعلق عليه مما يعتبر موقفاً سلبياً من الجواهري حتى بعد وفاته .
لا اريد هنا الحديث عن الجواهري ومكانته وخسارة العراق أولاً والعرب ثانياً لاعظم شاعر جاء بعد المتنبي واختزل ألف عام ليعيد للشعر العربي متانته وهيبته و(سطوته)على كل اشكال الشعر الاخرى،لكني أريد القول أن العديد من الذين يتحدثون على الجواهري اليوم،والعديد ممن كانوا قريبين من العائلة ويزورون دار الدكتور كامل الجواهري المشرعة للضيوف طيلة أيام الاسبوع،قد(جبنوا)عن حضور مجلس الفاتحة،ولكن مثل هؤلاء لم يكونوا ليشكلوا(أية نسبة مئوية)من الاعداد الهائلة التي حضرت المجلس على الرغم من عدم وجود أية ظاهرة غير(الازدحام)،فقد كانت هناك(كاميرا تسجيل)فيديوية عائلية وليست من جهة أخرى كانت تلتقط صورة كل من يدخل من(مجاز)الجامع وصولاً الى صالته الرئيسية..
ولعل هذا الفيلم وثيقة تاريخية تبين مدى اعتزاز الشعب بشاعره الكبير وتحمله (مخاطر) أو محاذير حضور مجلس فاتحته الذي قاطعته الحكومة ورجالاتها...ولا أدري إذا كان هناك من أوصل انتقاداً على هذا الموقف ،إذ أن وسائل الاعلام العراقية بثت خبر رحيل الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي مع تفاصيل عن وفاته ودفنه في مقبرة (إبن عربي) في دمشق ،مع أن البياتي (لم يقصر) في أنتقاداته الشعرية والديوانية و(الفينيقية) نسبة الى المقهى التي كان يتردد عليها يومياً في عمان قبل انتقاله الى دمشق،وقد زرته فيها عدة مرات وسمعت أحاديثه (المعارضة)في حين أن الجواهري لم يكن (بهذه الحدّة).
أحتفلت الاوساط الثقافية العربية بذكرى (ابي العلاء المعري)والتي قال فيها الجواهري رائعته:
لثورة الفكر تاريخ ينبؤنا بأن الف شهيد دونها صلبا
وباعتقادي أن(الهرم) لا يكتمل إلا بالجواهري،وبودي لو جعلنا من ذكرى رحيله مناسبة وطنية وثقافية نسلّط فيها الاضواء أكثر على عظمة هذا الرجل العملاق الذي غنى لدجلة الخير ولكنه أسمى أبنه البكر(فرات) فجمع النهرين في(بيت واحد).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجواهري
هاشم معتوق ( 2009 / 9 / 6 - 16:32 )
الأستاذ الحلو مع الشكر

أتمنى أن يتوسط تمثال الجواهري
إحدى الساحات الكبيرة والمهمة في النجف
ليضيف للمدينة فخرا على فخر حيث مرقد الإمام على (ع) الباهر
وبقية أعلامهما من المفكرين والمجتهدين والشاعر الجواهري

اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-