الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر تشريع للأخلاق يصدر من - بشار الأسد -!

عادل الخياط

2009 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لو نظرت إلى بشار الأسد من بعيد فستراه معوجا , ولو إستمعت إليه فسوف تستمع إلى بغبغة ومعمعة أشبه بـ .. لا يمكن أن تفهم منه شيئا , أي شيء , وأي شيء معناه أي شيء وليس إفتراءا أو هذرا , ما معناه إنك ليس بإمكانك أن تفهم مفردة منه ! عجيب ! .. لا تبالغ .. حبيبي لا أبالغ ولا .. هل تريد أن أقسم , وأقسم بمن , برأسك أم برأس بشار , لن أقسم ولا خوخ سأوردها كما يلي :
إستمعت له عدة مرات ولم أفهم منه مفردة واحدة , أحاديث من قبيل : ها , السعودية , ماذا عن السعودية .. طيب مصر , سوريا تحترم مصر , لكن حماس , نحن نحترم حماس , إسرائيل تضرب حماس , مصر لا تقبل من إسرائيل أن تضرب رفح , وحماس تحب السعودية ومصر .. وإسرائيل يجب أن تفتح معبر رفح .. ومعبر رفح مهم لإسرائيل , لإسرائيل أم لحماس ؟ .. I don t know " أقصد أو يقصد لحماس .. والإستراتيجيات .. لكن هناك صوت قال له : لخاطر الله ما تسكت , لا ستراتيجية ولا ضرا ...... "

وتستغرب كيف تمخض العربيد فولد خنفسانة , فالمعروف إن حافظ الأسد مُخضرم سياسي عتيق - بصرف النظر عن دكتاتوريته - كذلك جريء , ويقال إن صدام حسين رغم بلطجيته كان يحسب لهذا العربيد حسابا من نوع ما في مؤتمرات القمة البدوية , يعني كيف تصفها ( بلطجي طاح على بلطجي , والعاقبة لأمة البعران ) , لكن يبدو إن الأب لم يكن أمامه خيار غير إختيار هذه الخنفسانة لتورثه , لكن حساب الأب لم يأتي من فراغ , لأن النظام القادم يالتأكيد سوف لن تحكمه الخنفسانات والسلاحف, إنما عرابيد المخابرات السورية الذين يقطعون الأعضاء التناسلية ويأكلونها أمامك كحصافة رجولية , وربما من الجوع , لأن المخابرات أيضا تجوع , تجوع وتُضرب على وجوهها بقنادر ألواح السلطة العُليا , وفي المقابل تضرب هي بقنادرها مدمني الزنزانات والناس عموما , وهذه الناس بدورها توقر مثل هذا الفعل وهكذا تستمر المسيرة .

وفي إستمراريتها سوف تستلهم الأخلاق النبيلة , وعلى وجه الخصوص من خنفسانة العربيد المطعون خلقا وخلقا . هل أحد تمعن في وجه هذه الخنفسانة - بشار الأسد - وهل إستشف شيئا ما من خلال هذا االتمعن : طاعن , باهت وتغلب عليه حُمرة , وفوق كل ذلك أعوج ولا يُجمع المفردات , أنا أستغرب كيف شخصا مثل هذا يمارس عملا سياسيا ويلتقي بزعماء دول , لكن من هي أو من هم الزعماء الذين يلتقيهم مثل هذا الأعوج .. هؤلاء لا يسافرون , ولا يلتقون - بصرف النظر عن لقاءاتهم اليعربية , لأن الجميع من ذات الماركة - صدام حسين آخر زيارة له لموسكو كانت سنة 1980 , وبعدها لم يغادر العراق , وبشار آخر زيارة كانت لتركيا كما أعتقد .. المعروف إن الزيارات مهمة , لبحث وثائق سياسية وإقتصادية , وعلى الأخص الإقتصادية , هؤلاء لا علاقة لهم لا بإقتصاد ولا تطوير بلد ولا هموم مواطن , لهم علاقة فقط كيف يفجر شاحنة , كيف يزعزع أمن دولة ما , كيف يحلف بإسمه تنظيم ما مثل حزب الله وحماس وبقية الكاربج , هذا فقط إكسير التواصل بالنسبة لهم !
ثم تأتيك وسائل إعلام الخنافس هؤلاء لتخنفس القول وفق هكذا محور : لماذا يطلب العراق من الأمم المتحدة إنشاء محكمة دولية للنظر في التفجيرات التي تحدث فيه , لأن مثل هكذا إجراء سوف يقود إلى نظرة العالم لهشاشة وبشاشة وجشاشة قدرتنا على حل مشاكلنا بأنفسنا ! عجيب !! فمنذ متى أنتم تحلون مشاكلكم بأنفسكم , أو بتعبير أكثر دقة : منذ متى أنتم أصلا تتفحصون مشاكلكم , هل أحدا يصدق إن أنظمة مثل تلك تتفحص , تتطقص , تتقصى .. إذا كان أحدا ما يطرأ عليه طارئ مشرشر , مهندل , مخرفن بهذا المستوى فبالتأكيد إن مثل هذا الطارئ قادم من فصيل الزمن الديناصوري .. ولن نتوغل في التوصيف , لأننا إذا فعلنا فإننا سوف ننزل إلى ما بعد ذلك الزمن المنقرض .

لكننا من المهم والضروري جدا أن نعقب على قوادة أزلام دمشق بالقول : وُلكم من غضب الله على رؤوسكم وفروجكم ونسوانكم , فهل ما يحدث هو مجرد مشكلة عابرة أم إن جميع أجهزة دمشق وطهران : الأمنية والحزبية والمخابراتية وأزلام السلطة لو رُفعت مخوزقة بأعمدة في جميع مُدن العراق ونواحيه وقصباته وتظل مُخوزقة على مدى الدهر فلن يكفي غلها الثأري لما حدث ويحدث , لأنك لا يمكن أن تفهم إنه في " جفتة " واحدة يُقتل ألف وخمسمائة شخص ويصاب ثلاثة آلاف آخرين , لايمكن أن تتخيل إن حزاما ناسفا يُفتح في سوق شعبي يبيع الطماطة والخيار والباميا والشيخ محشي !! طيب يا مستر بشار الأسد على الأقل دعهم يأكلون الطماطة والخيار وبعد ذلك إقتلهم .. لا , يجب أن يُقتلوا قبل أن يأكلوا الطماطة , لأن الطماطة مُضرة بالتفجير , أو تمنع التفجير , أو تزيد الدم , والدم مهم للمجروح , لأن النزيف من الممكن أن يقتله .. هكذا .. لا أعرف ... لا أدري

بشار والطماطة والدم .. من الممكن أن نسهب في هذا الموضوع ونحلل لنصبح محللين سياسيين مرموقين " الله يسلمنا " عن ان سوريا تستغل الجانب الطائفي في إثارة الزوابع في العراق , لكن في نفس الوقت إن إيران أيضا شيعة لكن لا يحدث لهم الذي يحدث للعراقيين , وإن هذا وذلك وما إليه وعليه وبما إنه ..مثل هذه الهذيانات من الممكن ان تخدم صحفي يعمل في الواشنطن بوست أو النيويورك تايمز أما بالنسبة لنا فلا تعنينا مثل هذه الحروف المحروقة .. الذي يعنينا هو الـ action , لا ينفع غير الـ action .. أي فِعل من الممكن أن ينفع مع رئيس صلف وقذر مثل بشار الأسد .. قبل بضعة أيام كتبت موضوعا عن صديق شقي يسمى " علي مشني " هذا الصديق كان يقول : إن الرفيق الحزبي لا ينفع أن تتكلم معه بأدب , إذا تحدث معك فجأة ترفع البطل وتضربه على رأسه ."

بشار الأسد عندما يتحدث عن الأخلاق لا يحتاج أن تقول له أي شيء , لا يحتاج لفرفوريات المالكي لأن المالكي أصلا سيء مثل بشار .. الذي يحتاجه شيء واحد فقط وهو إنك تمتلك مئة أو ألف بئر نفط , تمنح بئر واحد لعصابة دولية وتأمرها أن تُوصل شاحنات التفجير لقصور دمشق , ليس لقتل الناس الأبرياء , لأنك من المستحيل أن تقتل الأبرياء كما يفعلون هم , لا , فقط قصور دمشق وطهران , في تلك الحالة فقط ترد بالقول : هذه هي الأخلاق التي تتحدث عنها يا صعلوك يا إبن الصعلوك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا
sosan ( 2009 / 9 / 7 - 13:49 )
ليس دفاعا عن السيد بشار ولكن لهجتك تفوح منها رائحة الحقد والكره البغيض ولعلمك أن تحكمنا الخنافس--على حد تعبيرك-- أفضل بمليار مرة من أن يحكمنا حاقد أخونجي من الأخوان المسلمين أقول هذا لأني كمواطنة عربية لا أمل لدي بمستقبل أحصل فيه على الأعتراف بآدميتي ... السكوت أفضل لأننا فقدنا كل آمالنا


2 - آخر تشريع للأخلاق
MQ ( 2009 / 9 / 7 - 14:27 )
ايها الكاتب العزيز هل لبشار الاسد وحزبه من اخلاق لتفسر لنا مدى سقوطه الاخلاقي.بشار ينقصه الكثير ليبلغ سن الرشد ولكن لايمكنه الحصول ولو على قطرة من بحارالاخلاق لان الاخلاق من صفات الانسان .


3 - يجب ان نغلب عقولناعلى عقدنا
عدنان سليمان النصيري ( 2011 / 3 / 25 - 00:34 )
انا مواطن عربي ولا اريد حتى ان اقول باني كنت يوماعراقيا كما تؤيد وثيقتي الرسميه المزيفه لكثير من بني البشرالتي بدونها قد اتهم من صعاليك الناس وزعرانهم بالانتماء الى قوم الغجر..ومن هذه المقدمه البسيطه اريد ان يفهم من يفهمني باني مثل الكثير من اقراني ضحايا هذا العصر وكل العصور الغابره عندما مزقتهم سياسة مزايدات النفاق والتطرف والنفعيه والتعصب الاحمق لهذا الحزب اوذاك اولهذه الطائفه او تلك او لهذا البطل او ذاك فكل يدعي الفطنه وكل يدعي الحق وكل يدعي الشرف وكل يدعي الحسب والنسب الرفيع وكلهم قد خابوا لانهم كانوا كاذبين ولم يحاولوا لحظه واحده ان يرجعوا الى عقولهم وضمائرهم ولم يدركوا بان لعبةالشيطان دائما تحرك مكامن النفوس الشاذه بمفاتيح العقد المتاصله بتبريرالجهال للاخطاء وبرقعةالسئ بالوشاحات واستئثار الطفوليه بالانا القاتله وبسلاح الحسد الذي ينفح بالخير والصالح ليفقد بركته.ومن هنا فان التجربه السوريه مختلفه تماما ومسؤليتها صعبه جدا وقضيتها مريره بجولانهاالعزيزه وبشارلم ياتي على دبابه وانماجاء فوق الرؤوس التي بايعت.فاتق الله يارجل ،وكما يقول المثل: من لم يجد بنفسه نفعا فلا يُفَسِي

اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات