الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرار جنسيّة :(صور ليست للذكرى!!)

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2009 / 9 / 8
الادب والفن


الاكتئاب قاتلك المحترف الخفي..الذي قد تكون أنت من منحه سلاحه ...

دخلت "هبة " العيادة بطيئة كسلحفاة ، سلمت عليّ معرفة عن نفسها ، ثم سألتني إن كان الكرسي يتسع لها ، فهي قد اكتسبت وزنا هائلا في الشهور العشرة الماضية ...
و الحقيقة "هبة "لم تكن بدينة ، لكنها كانت شابة ممتلئة الجسم ، متوسطة القامة ، ترتدي ثيابا فضفاضة منحتها وزنا إضافيا ..
عندما أخبرتها أنها بالطبع تستطيع الجلوس ، و أنني سأحسب لها مشعر كتلة الجسم (وهو ببساطة رقم نحصل عليه اعتمادا على الطول والوزن ، و نحدد عن طريقه تصنيفا للوزن )، ..جلست هبة و نظرت إلي بعدم اكتراث ،ثم قالت:
لا يهمني مطلقا شكلي الخارجي ، ولست هنا من أجل إنقاص الوزن ...جئتك ببساطة كي تكتبي لي منوّم ، لم أنم جيدا منذ شهور !!
كما أن معدتي تؤلمني جدا ، و ظهري أيضا ...

-حسنا إذا ، يجب أن تخبريني أكثر عن حياتك ، و سبب قلة النوم ، كي أصف لك الدواء المناسب لكل تلك الأوجاع ...

فكت هبة شعرها الأشعث ، ثم أعادت ربطه بطريقة عشوائية قائلة :
أما حياتي يا دكتورة فأكرهها ، سأحدثك عنها ،وستكرهينني لأنني مذنبة و سيئة ، و قلة نومي لا أعرف لها سببا أقلق كثيرا قبل النوم ، و إذا نمت تقض مضجعي الكوابيس المفزعة ...

-أنا لست هنا لأكرهك ، أو أحاسبك ، أنا هنا لأساعدك ، تحدثي يا عزيزتي ، عن بداية المشاكل ،و عن كل ما يخطر ببالك ، أنا أستمع و لن أقاطعك مطلقا ...

فكت هبة شعرها مجددا ، ثم أعادت ربطه ،شكرتني و بدأت الكلام:
البداية يا سيدتي ، كانت صفقة !! تجارة ..و التجارة عند النساء خسارة بخسارة ...
عبد الجبار رجل أعمال سعودي يكبرني بعشرين عاما ،و لا يملك من اسمه إلا الجزء الثاني ، كان هو المشتري ...
أنا الخريجة الحمقاء لكلية الحقوق كنت السلعة ، أما البائع فلا أعرفه.. ربما كان أهلي ، أو هو المجتمع ، أو الرغبة بالغنى ، أو ربما كان جمالي الذي حملته كسوء طالع منذ البداية ...
و لا تسأليني لماذا لم أرفض ؟! صحيح أن أبي كان مؤيدا لذلك الزواج ، لكنه لم يرغمني على شيء، ما من أحد أجبرني سوى الطمع، سيارات عبد ، و هداياه ، ثم بيت باسم أبي قبل سفري مع زوجي ، و حلالي!!
فكت هبة شعرها من جديد ، و ربطته بالحركة العشوائية ذاتها ، ثم تابعت:
تعلمت في كلية الحقوق أن لكل مكتسب في هذه الحياة ضريبة ، قيمتها دوما أقل من قيمة ما حصلت عليه ، لكن الضريبة التي دفعتها كانت هائلة .. كانت موتا بطيئا حملته لقطات و صور فاضحة ، صورني إياها عبد الجبار زوجي الشرعي ، الذي كان من مسلمات تاريخه تبعية الزوجة ، و خدمتها لنزوات زوجها ...
في البداية كان يصورني بغرض المزاح ، و التسلية ، لم أكن أعلم أن علاقتنا الجنسية ستتحدد بعدها بصور لجسدي العاري ، و متعة لشخص واحد فقط يدعى زوجي!!
الابتزاز هو تعريف لما حصل لاحقا ، عندما فرض عليّ خدمة زوجته الأولى ، و أولاده ...
- اخدميهم أو أرسل الصور لأهلك مختومة بجملة: أحسنتم التربية !!-
لا تظني أني هنا الآن بسبب قوتي ، أو لموقف سليم اتخذته ...طلقني منذ عام و أرسلني إلى بلدي ،بعد أن أقنعته زوجته الجديدة أنني قد أفسد أخلاق بناته...
ألن تصفي للعاهرة منوما الآن ؟!

بدأت هبة بالبكاء، فكت شعرها ، و وضعت يديها عليه متابعة:
أتعلمين يا سيدتي يجب أن يتغير تعريف العهر ، بيع الجسد من غير حب عهر مهما كانت طبيعة عقد البيع ...
أنا مثلا كنت عاهرة بعقد شرعي ، و قانوني !!

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هذا ماجدث حقاً؟
منصور ( 2009 / 9 / 8 - 03:01 )
معقول يالمى ؟
هل قصتك حقيقية؟ومتى واين وماذا حصل لهذه الرائعة
اشعر ان القصة لم تكتمل
اكمليها يامي فنحن منتظرون
وقبليها بالنيابة عني
تأسفي بالنيابة عن كل الرجال الشرفاء وما اكثرهم!


2 - الحب هبة الله والانسان يعشق مرة واحدة
عبد الوهاب المطلبي ( 2009 / 9 / 8 - 06:05 )
الدكتورة الموقرة لمى محمد
ارق التحايا اليك
سواء أكانت قصصك واقعية او من خيالك الخصب ومن دربة قاصة مبدعة... ما أكثر الناس يبيعون أجسادهم ومن الجنسين لقاء شياطين الماده
دام ابداعك


3 - إن طُرح السؤال فلابد أن يلتقي الجواب
لؤي عجيب ( 2009 / 9 / 8 - 10:29 )

مقالات رائعة تلقي الضوء على مشاكل نفسية و تفتح نوافذ للجدل. مع أو ضد ليس مهماً
المهم هو النقاش والجدل الذي تثيره
بانتظار المزيد ....

لؤي عجيب


4 - هل بالضرورة تسمية هذا عهر؟
خيري حمدان ( 2009 / 9 / 8 - 12:41 )
عرض وطلب وافق عليه الطرفين وأجزم بأن بطلة قصّتك كانت تعلم بمصيرها فليس من المعقول أن يأتي كلّ هذا السخاء مجاناً، خاصة في العالم العربي الغنيّ، حيث لا تتجاوز قيمة المرأة المعنوية عن سلعة قد تكون غالية أو رخيصة على أيّة حال سردك جميل ومشوّق بالرغم من السطحية في تناول الموضوع.


5 - شكرا للمرور
د.لمى محمد ( 2009 / 9 / 8 - 16:22 )
الأخ منصور :مامن أدب خيالي بالمطلق ، حتى الأساطير تجد منبعا حقيقيا دوما ، أما بالنسبة لسؤالك عن بطلة القصة ، انظر حولك و ستجد مئة -هبة-و أكثر ...تحياتي

الأخ الشاعر عبد الوهاب :شكرا لتحياتك الرقيقة ،مع تأييدي لما ذكرت...دمت بخير

الأخ الشاعر لؤي :شكرا لموضوعية التعليق ،فحتى يصبح لأي موضوع قيمة يجب أن يثير الجدل...تحياتي

الأخ خيري :شكرا لمرورك ،لكن اسمح لي بهذا السؤال :احداهن لديها خادمة فيلبينية بموجب عقد صريح ، لكنها تظلمها و تعامل كلبها بشكل أفضل مما تعاملها ...هل نسمي هذا ظلم ؟!...تحياتي


6 - لولا ألانثى ...!؟
س. السندي ( 2009 / 9 / 8 - 17:01 )
أكبر المآسي عندما ينحدر شرف الانسان من المروج والعقول إلى السواقي ... كيف لا والانسان الشرقي خنجره أولا قبل الحب والحرب والتلاقي ...ولتذهب الانثى إلى الجحيم مادام هو السيد والحاكم والباقي... ومتى ما أراد اللقاء كان له رغم الشجون والخلاف والنفاق ... مسكين لايدرك أنه لولاها لما كان الحب والحياة والعشق راقي... ولما كانت قبلة منها تنسيك الوجود والبراكين تؤجج والاشواق ... ولولا إمرأة جميلة تنسيك الهوى لما كنت في الوجود تتمخطر ولما كان لوجودنا باقي ...!؟


7 - قصة مملة ومكررة
ط.ثائر ( 2009 / 9 / 8 - 18:09 )
تشبه موضوع انشاء لطالب ابتدائي


8 - ملاحظة ضرورية
Anees Rassad ( 2009 / 9 / 8 - 19:45 )
لقد شرب الحوار المتمد هذا المقلب أكثر من مرة حين استخدم شباب أسماء وصور فتيات لإثارة الانتباه، ومن جديد لدينا صورة لفتاة جذابة تقول إنها الدكتورة لمى محمد سورية تعيش في الولايات وأنا أقول إن الصورة ليست لمن يكتب هنا سلسلة أسرار جنسية، ولايختاج الأمر لخبير ليعرف أن الكاتب لهذه المواد ليس إلا مذكر وليس مؤنث... وصح النوم أيها الأصدقاء في الحوار المتمدن


9 - ردود
د.لمى محمد ( 2009 / 9 / 8 - 20:16 )
السيد أو السيدة س السندي :كلماتك جميلة ،و معبرة ...تحياتي

السيد ط.ثائر :نحترم الآراء كلها ، وننشرها باختلافها ...تحياتي

السيد أنيس : عليك ب سر الأسرار ،و هو أحد الأسرار الجنسية التي تكلمت عنها ،فلم تكن أول المشككين ...تحياتي

د.لمى محمد


10 - الوقت؟
Anees Rassad ( 2009 / 9 / 9 - 12:08 )
وهل لدكتورة جالسة في عيادتها متسع من الوقت لتتابع أيضاً التعليقات وترد عليها تباعاً؟
فيكل الأحوال يادكتور(ه) أريد أن أرسل لك مريضاً فهل من عنوان لعيادتك إلا على الانترنت؟ وهل مرضاكي عم إلا في عالم النت؟ وللنت في حكاياه شؤون
مع تحياتي لمن يكتب أياً كان


11 - شوفينية مغلفة
naser ( 2009 / 9 / 9 - 12:31 )
القصة محاولة لأعطاء صورة نمطية عن الانسان السعودي كوحش جنسي مغتصب للمرأة الرقيقة البريئة , اما آن الآوان لأن نعمق من نظرتنا تجاه الانسان ايا كان جنسه او وطنه او دينه , ان هذا التسطيح الذي تمارسه امرأة مثقفة يدل على هشاشة الفكر الذي تستند اليه وانه محاط بشوفينية مريعة


12 - رسالة شخصية إلى لمى محمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 9 / 9 - 14:05 )
مما لا شك فيه يا سيدتي الرائعة, أنك إذا ثابرت في قول الحقيقة الحقيقية, سوف ترجمين وتفرض بحقك فتاوى الكفر والتمرد على الدين (والماتشية). ثابري.. تابعي..
نخن بحاجة لأمثالك حتى نهدم هذه الأصنام الصحراوية..مجتمعاتنا تـاخـة, نـائـمـة, منبطحة, صعبة العلاج. لأن خليطها الفكري الديني الماتشي القبلي, بحاجة إلى انفجار نووي كامل من الداخل, حتى يبنى من جديد.. ولكن هل هن عديدات وهل هم عديدون من يملكون صراحتك؟؟؟ هذه عقدة العقد!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


13 - ردود
د.لمى محمد ( 2009 / 9 / 9 - 14:35 )
سيد أنيس :من الرائع استخدام العقل في كل شيء ،(نيتشه و ديكارت) ربطوا الشك بالوجود ، أما بالنسبة لمريضك فأعتذر لأني لست هنا بغرض الدعاية أو الإعلان لعيادة ما ...تحياتي

سيد ناصر :التعميم يقتل الفكرة ، الخير و الشر موجودان دوما في كل المجتمعات ،و الأديان ، و الدول...تحياتي

سيد أحمد بسمار:لست معتادة على المديح ،كما أني نسيت ما يرد به الأطفال على كلمات الثناء ،أعرف فقط أن جملة(الأصنام الصحراوية... ) رائعة ...دمت بخير


14 - رد للدكتورة لمى محمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 9 / 9 - 17:07 )
دكتورة لمى, أقسم لك بأن غايتي لم تكن المديح المجرد, رغم أنك تستحقينه ألف مرة. ولكنني كنت أطمئن نفسي وقناعتي, لأني رأيت في مذكراتك الآكاديمية والواقعية, ما لاحظته في مجتمعنا المتعب منذ بداية طفولتي وشبابي في بلد مولدي وفي جالياتنا المتقوقعة على بعضها في بلاد الهجرات الأوروبية, حيث أعيش منذ سنين طويلة. لاحظت كما تلاحظين أن المرأة بقيت سلعة بلا صوت, والزواج في هذه المجتمعات الإسلامية مقايضات عائلية لا تخرج عن الحلقات الطائفية التقاليدية والتقليدية, بلا أي تغيير أو انفتاح على العالم الخارجي وتطوراته الإنسانية... تابعي يا سيدتي الرائعة. تابعي.. لأنني كلما قرأت سطرا من كتاباتك, تزداد آمالي بهذا الانفجار النووي من الداخل, الذي سوف يدمر كل هذه الأصنام الصحراوية... مع كل احترامي.. وتحية مهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


15 - رائعة
كريم عزمي ( 2009 / 9 / 9 - 21:04 )
احسنتي
اعجبتني جدا تلك الجملة

بيع الجسد من غير حب عهر مهما كانت طبيعة عقد البيع ...
أنا مثلا كنت عاهرة بعقد شرعي ، و قانوني !!

في انتظار باقي الحكاية

اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح