الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على رسالة الدكتور كاظم حبيب لقوى التيار الديمقراطي العراقي

جواد الديوان

2009 / 9 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


كانت رسالة الدكتور كاظم حبيب الى قوى التيار الديمقراطي العراقي الاخيرة قاسية، وقد تجاوزت حدود النقد، رغم قناعتي بان دافعها كان الحرص على التيار الديمقراطي وتعزيز تجربته ووجوده في العراق.

لقد عقدت لجنة التنسيق بين القوى والشخصيات الديمقراطية اجتماعا لتدارس امكانيات عقد مؤتمرا لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي، بهدف استنهاض دوره ونشاطه، كما تم التداول في موضوعة الانتخابات البرلمانية القادمة والدور الذي ينبغي ان تلعبه القوى الديمقراطية في ذلك. وكانت الجدية والمسؤولية ولغة الاحترام هي التي سادت اجواء الاجتماع، لكني فوجئت برسالة الدكتور كاظم حبيب المفتوحة التي نشرت في الحوار المتمدن، ليس بسبب حدة اسلوبها وحسب بل لعدم صحة المعلومات التي نشرها، وكان من الأحرى به وهو الباحث والمفكر ان يدقق من معلوماته قبل بناء احكامه عليها ونشرها، خاصة ان جميع الحاضرين يعدون الدكتور كاظم حبيب باحثا رصينا. وقد استغربت كثيرا من القصة التي اوردها الدكتور حبيب في رسالة المفتوحة والاشارة للاخ جاسم الحلفي والاخ الدكتور صباح عقراوي. واتمنى ان يتاكد الدكتور كاظم حبيب من الروايات قبل الاشارة اليها.

يشير الدكتور كاظم حبيب في رسالته الى ان حضور ممثلي الاحزاب السياسية شكليا ولم ينجز حضورهم شيئا. وبذلك يقلل من اهمية حضور ممثلي الاحزاب السياسية في لجنة التنسيق! رغم الجهد الذي يبذله هؤلاء في تقريب وجهات النظر وصياغة البرنامج العملي وتعديلاته والعمل على اعداد الاجتماعات وانجاحها والدعوة لها. وقد ساهمت اللجنة بشكل فعال في عقد لقاءات مع مختلف الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الادباء والطلبة والنساء وغيرها. وتراكمت لديها افكار واراء وطموحات من تلك الاجتماعات ستنعكس ايجابا في المؤتمر العام القادم.

اثارت رسالة الدكتور كاظم حبيب المفتوحة لقوى التيار الديمقراطي العراقي اشكاليات عديدة. وربما سيتردد البعض في حضور اجتماعات لجنة التنسيق حيث يتبين لديهم عدم حرص بعض الحضور على الامانة في نقل الاحاديث، وهل كل ما يطرح هو موضوع للنشر، ومدى تأثير ذلك على انجاح التحضيرات الضرورية والتنظيمية والفنية لعقد المؤتمر. وربما تيقن بعض اعضاء لجنة التنسيق من اصرار بعض الحضور على تشويه وتخريب كل جهد لتقديم كتلة ديمقراطية تخوض الانتخابات القادمة.

من طرق التعليم والتدريب والتثقيف ما يشار له ب Brain storming ويعني عاصفة في الدماغ لما تحمله تلك الطريقة من قسوة في النقد، وربما كانت رسالة الدكتور كاظم حبيب الاخيرة من هذا النوع، مع كل الحب والود للدكتور كاظم حبيب فلا زلت اتذكر اول محاضرة له في مقر الحزب الشيوعي العراقي في البصرة بداية السبعينات، ووقتها كنت في السنة الثالثة من كلية الطب.

ان ما تحتاجه القوى الديمقراطية في العراق هو النقد الموضوعي الهادف، كما تحتاج الى المساندة والتشجيع والدعم وفسح حيز من الاعلام لها. وتواجه تلك القوى اشكاليات عدة من التهميش والضغوط المتعدة، ومنها التهديدات التي تلاحقنا باستمرار فقد وصلني تهديد بواسطة الموبايل وانا في اجتماع لجنة التنسيق الاخير موضوع المقال، تتوعدني شرا ان وصلت الكلية، ولكم تصور الوقت والجدية والروتين الذي يحتاجه القضاء والقوى الامنية للتعرف على رقم الموبايل مرسل التهديد، ودرأ الخطر عنا وحمايتنا.

لم ارغب بالحديث عن الصعوبات الشخصية التي نعاني منها في عملنا، لكن قناعتنا بالهدف العزيز، وحرصنا في المساهمة في العمل في مشروع بناء الدولة الديمقراطية في العراق، هذا الهدف الذي يغرينا في المضي في مشروعنا الديمقراطي، رغم معرفتنا بالظروف الصعبة، منها التركة السابقة والحروب والحصار والاحتلال وارهاب، وتدخلات دولية واقليمية تغدق بالاموال على اطراف سياسية، بينما يقف الديمقراطيون بنزاهة وصدق من اجل عراقا معافى برغم قساوة الظروف، ويواجهون كما ترى وضعا معقدا وخطرا، لذا فهم يتطلعون الى مساعدتهم في رفع القساوة عنهم وليس المزيد من القسوة..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطية أمنية قد لاتتحقق في العراق
هرمز كوهاري ( 2009 / 9 / 9 - 20:32 )
تحياتي للكاتب المحترم
الديمقراطية أمنيتنا وأمنية كل عراقي بل كل إنسان يريد الخير لشعبه ولبقية الشعوب ، ولكن واقع العراق لا يبشر بنظام ديمقراطي في المستقبل المنظور لسببين أولا: الإنقسام الذي حصل في العراق وتحول من تقسيمات فكرية ومبدأئية الى أحزاب قومية وطائفية ، وثانيا مشكلة الجيران وسيبقى العراق أسير هذين السببين الى ما شاء الله ، وتجربة ثورة 14/تموز خير دليل على ذلك فعادته جميع الدول العربية وعملت كل ما وسعها لإسقاط الثورة ، و لا زالت نفس الحكومات ونفس الشعوب بل إضيف عدو آخر كان فن في سبات وهي الحركات الدينية الفاشية التي تكفر الديمقراطية

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين