الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


قد يعجب الإنسان ويبقى حائرا أمام التقنيات الحديثة التي يصل إليها الملاحدة الغربيين أو الكفار اليابانيين والصينيين والكوريين والهنود ممن لم يتحفهم الحظ بنبي من السماء فاتخذوا آلهة غير الله وباءوا بالخسران المبين ولكن هؤلاء الكفار رغم أنهم كفار فسوف يدخلون جنان النعيم من أوسع أبوابها لما قدموا للبشرية من منجزات جعلتها تعيش في بحبوحة من العيش الرغيد وإلا ليس من المعقول أن يدخل أديسون النار وهو صاحب الاكتشافات التي نفعت الإنسانية ولو لم يكن له إلا الكهرباء اللعينة لكفى بذلك جواز مرور الى الجنة ،أقول ليس من العدالة أن يدخل هذا الإنسان النافع النار ويدخل غبي الجنة لأنه أسلم لله واليوم الآخر ولم ينفع البشرية بشيء بل خلق عالة عليها لما يمتلك من مواهب تجعله دون الحيوان بعدة درجات.
وما دفعني الى هذه المقدمة اللعينة ما تداولت الصحف وبثته وكالات الأنباء عن قيام العلماء الكفار بإجراء تجارب لإيصال الطاقة الكهربائية بدون أسلاك أو بطاريات أي عبر الأثير فقد ذكرت السي أن أن " بدأت ظاهرة استخدام الكهرباء التي تعمل بالطريقة اللاسلكية تغزو عالم التكنولوجيا، بحيث تنبأ أحد الخبراء أن الهواتف والكمبيوترات المحمولة ستتوقف عن استخدام الأسلاك للحصول على الكهرباء خلال سنة فقط.
ويقول إريك غيلر، كبير الخبراء التنفيذيين الإداريين بشركة "وي تريسيتي"، إن شركته قادرة على إنارة لمبات المصابيح الكهربائية، باستخدام الكهرباء اللاسلكية والتي تتحرك وتبث لمسافة عدة أقدام من مقبس الكهرباء.
وأوضح غيلر، والذي خرجت شركته من المجموعات البحثية الخاصة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي الشهير، أن الكهرباء اللاسلكية يمكنها أن تنهي حاجة الناس إلى الأسلاك والبطاريات. وأكد غيلر أن هذا الأمر سيصبح طبيعيا تماما خلال خمس سنوات فقط، موضحا أن "أكبر أثر للطاقة اللاسلكية هو الهجوم الذي ستشنه على إهدار الطاقة الذي يجري عندما يشتري الناس بطاريات يمكن التخلص منها." يذكر أنه بحسب خبراء، فإن فكرة الحصول على كهرباء لاسلكية ليست بالأمر الجديد، فلقد كانت تدور بأذهان العلماء منذ ما يزيد على القرن، حيث قامت شركة "نيكولا تيلسا" بإجراء محاولات لإرسال الكهرباء عبر الهواء في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وهو الأمر الذي جعل العلماء منذئذ يسعون لجعل تقنية الكهرباء اللاسلكية آمنة وزهيدة الثمن بحيث يمكن بيعها وتسويقها بين الناس."
هؤلاء الكفار يجهدون أنفسهم باختراع وابتكار النافع والمفيد للإنسان وإخواننا المسلمين يجهدون قريحتهم في ابتكار وسائل القتل والتفخيخ والتفجير والذبح من القفا الى القفا كما تذبح النعاج ناسين أو متناسين أن الإنسان أعظم رأسمال كما أشارة لذلك الأديان السماوية فليس أشد على الله من قتل النفس ولكن علماؤنا الأشاوس يجهدون قرائحهم في إصدار الفتاوى التكفيرية ،وإذاعة البيانات الهادفة لقتل الإنسان فأين هذا العالم الجاهل من العالم العامل لخير البشرية وهل يتساوى الاثنان في ميزان المدفوعات والمقبوضات يوم الحساب ولماذا يعمل الكفار للترفيه عن شعوبهم واختيار وابتكار كل ما هو نافع في الوقت الذي يسارع أجلائنا العلماء في البحث في كتبهم الصفراء عن ما يقوله أبن تيمية أو أبن قندرية أو ابن الجحشة وأبن الكلبة عن اجتهادات ما أنزل بها من سلطان.
وأين وزير كهربائنا الإيماني المسلم الذي جاءت به المحاصصة الطائفية والعلاقات القروية والمشاركة في نهب ثروات البلاد مما وصل إليه العالم من تقدم ونحن لا زلنا نعاني من الكهرباء أليس باستطاعة وزير الكهرباء عضو الشعبة في البعث المقبور وعضو الهيئة العليا في حزب الحواسم حاليا أن يصرف شيئا مما خصص للكهرباء لإنارة عراقنا المظلم بدلا من سرقتها وتقاسمها مع من أوصلوه الى كرسي الوزارة بعد أن كان خائفا مما بيت له من عقاب بسبب انتمائه السابق،ولكن المصالح الأنانية لبعض النافذين في العملية السياسية اعتمدت عليه وهو الخبير الأمثل غي سرقة المال العام منذ أن كان مهندسا في الكهرباء وما أكتسب من خبرات من خلال عمله في حواسم الكهرباء تلك الأيام.
ولأن البرلمان العراقي (عالي الهمة) سيستجوب الوزير المذكور في جلسته التشريعية الأخيرة نود تنبيههم الى تصريحاته الكبيرة والكثيرة ووعوده بتوفير الكهرباء في نهاية الشهر السادس من العام الماضي ثم عدم أنقطاعها في الصيف الحالي نهائيا وان العراق سيكون لديه الاكتفاء الذاتي وسيصدر الكهرباء الى دول الجوار ،لذلك على البرلمان العراقي محاسبته عن سرقاته وعن وعوده الكاذبة وكيف سرح الناس بالقنافذ كما يقول المثل الشعبي ولنا عودة أخرى مع وزير آخر هو وزير العمل والشجون الاجتماعية في المقال القادم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كهرباء لاسلكي
Dr. Jamshid Ibrahim ( 2009 / 9 / 10 - 10:17 )
رغم اني اتفق معك بان اديسون يستحق الجنة قبل ايات الله العظمى و لكنك نسيت ان جميع التطبيقات اللاسلكية خطرة على البيئة وصحة الانسان و سوف يظهر العلم في المستقبل الى اى حد نستطيع ثلوث البيئة و تعرض صحة الانسان الى خطر. نعم هذه الافكار او نقل الخدمات بدون سلك قديمة تاريخها نسبيا لانها مريحة و لكننا لانعرف خطورتها على صحة الانسان و البيئة. بعض الدراسات الجديدة بدأت فعلا بدراسة العواقب. لكل الاختراعات نوافع و اضرار من ضمنها الكهرباء لانه غير حياة الانسان و لا يتركه يرتاح حتى في الليل
تحياتي


2 - مهزلة مامنها مهزلة
علي السعيد ( 2009 / 9 / 10 - 22:36 )
في الحوار المتمدن علق احد الاخوة القراء على مقال الاستاذ حسن حاتم المذكور مايلي أود نقله لتناسبه مع مقال جنابكم _زار محافظ البصرة احد البيوت لقراءة الفاتحة في مجلس عزائهم , فناشد الحضور مالذي تريدون قوله وماهي مشاكلكم --قال احد الحاضرين - الاتعرف ياسيدي المحافظ مانريد..نريد ماءا يليق بالبشر ونريد الكهرباء لاننا نموت موتا سريعا .. اجاب المحافظ باننا جادون في حل تلك المشاكل .. لكن حلها ليس بالقريب العاجل .. اجابه المواطن اذا متى ؟ والى متى تستمر تلك المهازل ..( كس أمك) حتى اعتقلته حماية السيد واخفته عن الوجود .


3 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 11 - 06:49 )
عزيزي الدكتور الفاضل
صدق المثل القائل شر البلية ما يضحك وتعليقك الرائع الساخر فيه ما فيه من القول الصراح فالظلم النازل على العراقيين بسبب الكهرباء ليس له نظير في العالم وللاسف فان وزارة الكهرباء تسند الى اللصوص من ازلام المحاصصة فالوزير السامرائي سرق الاموال وهرب من قبل جهات نافذة بعد ادانته وثبوت جريمته والوزير الاخر الذي رشحته الاتلاف العراقي شلاش سرق ما خصص للكهرباء وهرب رغم مطالبتنا بالقاء القبض عليه قبل هروبه لكن كتلته المسلمة تمكنت من تهريبه وانجته من العقاب والوزير الحالي ملتزم من جهة اخرى ولم يقدم شيئا رغم وعوده الكاذبة وعندما اريد استجوابه اجل الاستجواب لان كتلته المناضلة تخشى على سمعتها في الانتخابات وهكذا يبقى الشعب العراقي منهوبا حتى ظهور المهدي ليملأ الارض عدلا بعد أن ملأها أتباعه جورا.
أستاذي الكريم علي السعيد
ما ذكرته هو جزء من الحقيقة ولكن الحقيقة الكبرى تكمن في شعبنا المخدوع بالعمائم الورقية والشعارات الطائفية وينساق وراء عواطفه الدينية التي ستودي به الى جهنم الدنيا قبل ججهنم الآخرة والصراع على السلطة الان بين الأحزاب الأسلامية واذا ذهب حسن جاء حسوني والجميع ليس له من مآرب سوى النهب وبناء القاعدة لحكم طويل الأمد ينهي به الآخرين والخلل في الناس الذين لا يعرفو

اخر الافلام

.. ثلاثة قتلى إثر أعمال شغب في جنوب موريتانيا • فرانس 24


.. الجزائر: مرشحون للرئاسة يشكون من عراقيل لجمع التوقيعات




.. إيطاليا تصادر طائرتين مسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى لي


.. تعازي الرئيس تبون لملك المغرب: هل تعيد الدفء إلى العلاقات بي




.. إيران .. العين على إسرائيل من جبهة لبنان.|#غرفة_الأخبار