الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى أبناء الشعب العراقي أحذروا أحزاب البطانيات وشراء الذمم

جبار العراقي

2009 / 9 / 10
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


حلوين ومهندمين وما نقصهم غير بس الصدق.

مع قرب موعد الانتخابات المقبلة التي ينتظرها العراقيون بفارغ الصبر ( على ما اعتقده ) أخذت عجلة الحراك السياسي تدور بشكل غير منظم وطبيعي كسابقتها حينما تم الإعلان على تشكيل بما كانت تسمى بقائمة الائتلاف العراقي الموحد الذي ضم الأحزاب الاسلامية الطائفية التي اعتمدت على أسلوب ألمحاصصة الطائفية والمقايضة وتوزيع المناصب والمقاعد في ما بينها قبل دخولها الانتخابات الأولى، حيث كان من المتوقع فوزها وبأغلبية الأصوات والمقاعد...لأن الذي خدمها أولا ظاهرة الخراب الفكري والخلقي والاجتماعي الذي تركة النظام الشوفيني المقبور، وكذلك قرارات الحاكم العسكري لقوات الاحتلال ( بريمر ) التي اعتمدت على توزيع المناصب السيادية الثلاث، رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء والبرلمان توزيعا طائفيا وقوميا...وكذلك الممارسات ألترهيبه والاغتيالات وحرق المقرات للأحزاب الوطنية والعلمانية في المناطق التي كانت تحت سيطرة هذه الأحزاب التي كانت منتميا لرقم ( 555 ) مثل حرق مقر الحزب الشيوعي في مدينة الفقراء والمعدمين ( الثورة ) وبعد الفوز الذي حققه هذه الائتلاف نتيجة دغدغت المشاعر الطائفية والمذهبية وشراء الذمم والأصوات وتوزيع ( البطانيات ) بدء يظهر الوجه الحقيقي لهذه الأحزاب الطائفية الذي كان انتمائها ولا يزال للمذهب وليس للوطن، حيث راحت تتصارع وتتقاتل فيما بينها لأجل المكاسب الحزبية والذاتية الضيقة الأفق تاركتا ورائها قوى الظلام والإرهاب والمليشيات المسلحة تمارس طقوسها الإجرامية بحق أبناء الشعب العراقي الذي لولاه لما وصلتم إلى هذه المناصب الحساسة، فهل هذا هو رد جميلكم إلى هذه الشعب الذي تعرض طيلة خمسة وثلاثين عاما إلى أبشع أنواع القتل والتعذيب والتهجير على يد النظام ألبعثي الفاشي.
ومع بدء العدد التنازلي والأشهر القليلة على الانتخابات البرلمانية المقبلة أخذت قائمة الائتلاف العراقي الذي كان من يوم تأسيسه والإعلان عنة غير موحد بالانقراض نتيجة لتلك الصراعات الداخلية بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري ... مع موت قائمة الائتلاف العراقي ( الموحد ) يطل علينا مولد جديد ( محروس بسبع الدجيل وصاحب الزمان ) يدعى الإتلاف الوطني العراقي فعلا لمجموعة من ( الحلوين والمهندمين والي ما نقصهم غير بس الصدق ) لأنهم نفس الوجوه ولأحزاب التي اعتمدت ولا زالت تعتمد على أسلوب ألمحاصصة الطائفية المقيتة وتوزيع ( البطانيات ) وشراء الذمم .
وفي الختام أناشد أبناء وطني العراق لا تفرطوا بأصواتكم أنها أصوات لا تقاس بأي ثمن أعطوها إلى الذين يعملون لأجل الوطن والمواطن وليس لأجل الدين أو المذهب أو القومية، صوتوا لصالح القوى العلمانية والتكنوقراطيه لأنها هي القادرة على استرجاع السيادة الكاملة للعراق والعمل على أعادت بناء الإنسان العراقي والتي تكون قادرة أيضا على محاربة الفساد الإداري والمالي وكذلك توفيرها إلى مقومات الحياة الطبيعية لكافة أبناء الشعب العراقي.

فيينا – النمسا












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا تقر قانونا يسمح لسجنائها بالقتال في صفوف قواتها الم


.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على استخدام أرباح أصول روسيا المجم




.. باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مب


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقاشات في إسرائيل بشأن بدائل إدارة مع




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: المهمة لم تكتمل في الشمال والصيف ربم