الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حب في قفص الاولين

مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)

2009 / 9 / 10
الادب والفن


(ان المحبة..منذ البدء..لا نعرف عمقها الا ساعة الفراق)
جبران خليل جبران

نعم..لم اكن احبها حبا علمانيا على الاطلاق..فانا لم استطع التفريق بين سلطة قلبي و سلطة عقلي في حبها..
نعم..عندما احببتها كان عقلي هو قلبي..و قلبي هو عقلي..
كنت اتكلم معها بقلب عقلي..و انصت لها بعقل قلبي..
فنحن عندما نحب لا نختار..و عندا نختار لا نحب..على حد تعبير العقاد..
نعم..انا لا ادري كيف مسكت الان بهذا القلم..الذي ارغم على درف الدموع على الورق في هاته الليلة من ليالي رمضان بسببي..
ربما لانني تذكرتها..نعم..لكنني لم انسها لكي اتذكرها..هي معي دائما..هي معي الان و انا اكتب..هي اول من قرا هذا الكلام..
نعم..هي معي..لكنني كنت دائما اقمع صوتها الذي يرن دائما في قلبي..
عندما كانت تكلم قلبي.. كنت اقوم بتشغيل اغنية( اسكتي مش الحياة من غيرك طلعت احلى)..
معتقدا انني القي على نفسي بردا و ثلجا..لكن قلبي لا يلبث ان يزداد اضراما و اشتعالا..بل و احتراقا..
تلكم هي الفتاة التي اغرم بها قلبي..بل جن من اجلها..
انها الفتاة التي عشقتها عشق المتصوفة لله..
علاقتي بها كانت فوق المحبة..
سميها وجدا..سميها عشقا..غراما..ولها..او حتى جنونا..
لكنها كانت حقا علاقة مقدسة..
نعم..لقد احببتها..و احبتني..لكن اصابع هذا الدهر اللعين ما برحت ان مسكتنا من قلبينا..فعصرتهما عصرا..
ليست هاته الخواطر او الالهامات..او النفحات العلوية سوى صوت نار قلبي المحترق..
لقد شطب الدهر اللعين اسمها من كتاب الحب..ليكتبه في كتاب اللاشئ..
لقد اختارتها مشيئة الالهة لشخص غيري رغما عن قلبها..
فخمرة الالهة العطشى لشرب الدموع من جفوننا..هي التفريق بين قلوب المحبين..
نعم..لن انسى نغمات صوتها الباكي وهي تخبر روحي عن قدرها التعيس..الذي قادها لكي تكون بين ذراعي شخص لا تحبه..
لكي تكون زوجة له..لا زوجته..
نعم..هي كفتيات اليوم المسكينات..حريتهن مقيدة بسلاسل غير مرئية..سلاسل صدئة..قيود خطتها لنا شرائع البشر- الالهة.
.شرائع الاولين و افكار الاقدمين التي توارثناها جيل بعد جيل..
نعم..لقد توارثنا العبودية..فوا حسرتاه على العباد !
نعم..لقد درست التحليل النفسي حتى الثمالة..لكنني اجد نفسي عاجز عن تحليل هذا الشعور المقدس تحليلا فرويديا..
فالحب رسول من الله الى قلوب العشاق..
هو تلك الشعلة المباركة التي و ان هدات..لا تلبث ان تزار زئير الاسد داخل نفس المحب..
نعم..و انني في كل نعم قلتها..دمعة تخرج من جسمي باكمله..من قلبي..من عيني..من كل اعضائي..
نعم..لقد كانت حزينة عندما اخبرتني بقدرها السارق التعيس..
و انا كنت انظر الى عيني قلبها..و على وجهي ابتسامة لم تفارقني..و دمعة انسكبت خفية على خدي..دون اذن مني
نعم..لعلها اخر لحظة اراها فيها..
و انا لا احب ان تتذكرني حبيبتي..
و انا حزين..
مروان المعزوزي للكاتب /
10/09/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح