الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقاع تاريخي

فاطمة الشيدي

2009 / 9 / 10
الادب والفن


القصيدة تاريخ اللغة

اللغة تاريخ الإنسان

*

الرائحة تاريخ الوردة

وتاريخ الذبول أيضا

*

العمى تاريخ الظلمة

الفراغ تاريخ أبيض

*

الظلال بلا ذاكرة، لذا لا تاريخ للظل سوى شهية السرد عن الضوء.

*

الدمعة تاريخ الحزن

*

تاريخ الضحكة أسرع ذبولا من تاريخ البكاء.

*

المتن يصدّر تاريخه للهامش، فيصبح لهما تاريخ مشترك.

*

التاريخ في الروايات أكثر نضرة، ربما لأنه يسقى بماء اللغة.

*

أنت بعيد جدا، وأنا أيضا بعيدة، هذا طبيعي فالأمران متعالقان، وهذا يجعل كل تلك الزوايا التي أنظر إليك منها كاذبة أو مراوغة كالمرايا تماما، لأنها تهبني لقطة جانبية فقط؛ لذا لا عجب أن تعطيني صورة تاريخية جدا لكائن حاضر الآن.

*

المرء بلا تاريخ ذاكرة معطلة

*

نحن لا نصنع تاريخنا، هو يصنعنا بكل جدارة واقتدار.

*

تبحث عن وسادة، وأبحث عن أجنحة، تبحث عن غفوة، وأبحث عن وطن، هذه قضية تاريخية.

*

الحب تاريخ القلب

اللمسة تاريخ الحب

*

يا صديقتي التي لا أعرفها - ولا ضير أن نكون صديقتين فبيننا قواسم مشتركة فلكل منا عينان، ووجه، وجسد، وقلب يشترك في حب كائن واحد- هل تعرفين محنة الرائي الذي لا يرى، وكذب المحدث الأخرس، وشقاء المستمع الناعس بالصمم؟

هل تعرفين كم وردة للموت علينا أن نبايعها بالدم؛ كي نحتاط لأرواحنا من النهايات التاريخية؟!

*

حين تغمزك كائنات في قلوب كائنات أخرى بشماتة، أو بوقاحة لست جاهزا أبدا لها، تعرف أن قدرك الغريب هو الذي جعلك تخوض حروب تاريخية لم تخطط لها، وغير مبررة تماما من وجهة نظرك.

*

أنا امتداد لكِ؟ أم أنت تاريخ اللحن الذي يعزفه الآن على مسمعي؟

*

قلبك الذي أفسده التاريخ لن يسعفه سوى النسيان.

*

على بعد وجع من حزننا المشترك؛ يبكي كل منا تاريخه الخاص.

*

ماهذا السر الذي يجعلني ألتقيكِ، في كل وجه، وفي كل حادثة، وفي كل قلب، وفي كل معترك طفولي، أو حديث جانبي بيني وبيني، أجد نسخة منك عند كل من يجلس مقرفصا بين قلبه وبينه، وعند الذي يخلع قلبه في حّمى قصيرة، ولكنه لا يخلعه تماما فهو يظل متوجسا من الغياب، وعند من يرتدي قلبه في البعثرة والشتات والكذب والصدق بلا حاسة أخرى موالية أو مواتية لكل الفصول والأزمنة والأمكنة.

لقد أصبحت أتطير من تاريخك العظيم، ومن تاريخنا المشترك!

*

ما الذي يجعل تاريخكَ يتداخل مع تاريخي بهذا الشكل التاريخي الفج..؟

*

لم تكن التعرجات الكثيرة في التاريخ الإنساني، سوى أن الأرض أرهقها التذكر فقررت أن تمسح من شريحة ذاكرتها المؤقتة بعض التفاصيل.

*

عند أي منحني لتعرجات الصمت علينا أن نقف؟ وبأي زاوية للكلام ينبغي أن نقرأ الكارثة؟ وبكم يد وقدم وعود منحني علينا أن نجابه كل هذا المد؟ فلا شيء يوقف الرحلة التاريخية نحو الليل، نحو الموت، نحو الغياب. لا شيء!!

*

حين تغادرك الأشياء بألم طيب وبسيط لا يسمى هذا فراقا أبدا، فإن لم يجتث الألم التاريخي عظامك وروحك، وتزلزلك النهايات التاريخية لا يكون للنهايات طعم الفراق.

*

كل ما حدث للأرض من دمار تاريخي، لم تشهده السماء التي استأصلت الذاكرة من زمن الخلق الأول.

*

الخراب تاريخ الأرض

السماء بلا تاريخ

*

الحنان لا يحتاج لذاكرة؛ له فلسفته التاريخية الخاصة.

*

الشرق والغرب متساويان في تشويه تاريخ كل منهما.

*

مصدر تعاسة الإنسان أنه كائن تاريخي.

بينما سر سعادة الحيوان أنه بلا تاريخ

*

الزيف في الكتابات التاريخية محاولات سينمائية مخلصة ليصبح أكثر تشويقا.

*

الحواجز التاريخية التي ينصبها البعض فرصة مناسبة للقفز فوق الحقائق الكبرى.

*

لا حقائق محضة، ولا أوهام خالصة في التاريخ.

*

الأقنعة تاريخ أكثر رأفة في أزمنة الشر والوجوه الصفيقة.

*

هذا الوقت المعلّق في سرّة الحزن

هذا الوقت الأثقل من وهم

والأخف من قبلة

كيف يمكن رصد انفلاته العكسي في علاقة غير تاريخية؟

*

العشق هو أن تلغي تاريخك تماما، وتحفر تاريخ قلب آخر في مخيلتك وقلبك.

*

الكتابة تاريخ العجز والعي عن الحياة

*

الصمت تاريخ الكلام الذي لن يقال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق