الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلْ أودَعَ الهجْرُ.....الى روح ابن زريق البغدادي

فتحي البابلي

2009 / 9 / 11
الادب والفن


هلْ أودَعَ الهجْرُ قلباً طائِعاً معَـهُ،،،أمْ أشعلَ القـلبَ ناراً إذْ يُطَـوِّعُـهُ
قدْ كنتُ أحسبُ انَّ القلبَ يردعُني،، حتّـى بَـدا عَـبَثاً أمـرٌ سيردَعُـهُ
ناديتُ قلبـيْ كفى باللهِ مُلتَـبِسٌ،،فـيكَ الطَّريقُ وحيـداً فـيمَ تـتبَعُـهُ
لكنَّـها العِـزَّةُ الحمـقاءُ تأخُـذُنا،،بالأثـمِ يصْرَعُنا حيـناً ونصْرعُـهُ
وكمْ شَقيتُ غـداةَ النّأيِ يرفـعُني، صخْرُ التّغاضي عنِ البلوى وأرفعُـهُ
وكمْ رَضـيتُ بأمـرِ اللهِ مُـمتَحناً،،صَبـري لهاتِفِـهِ أصغي وأسمعُـهُ
وكمْ رغـبْتُ عنِ الأحزانِ توجعُني،، ذكرى حبـيبٍ سَلا قلبي وأفجَـعَهُ
وكمْ ركـعتُ بوحي اللهِ مُـبتَهـلاً،،،ألاّ فــؤاداً لــنا ذلٌّ يُركّـعُـهُ
ياربُّ هلاّ بـذي الأهوالِ خاتِـمةٌ،،أمْ مُمهِلٌ خافقـي جَمـراً تُلَـوِّعُـهُ
رِفْقاً فَمَنْ أنا مِنْ نارٍ صُليتُ بـها،،إلاّ هـشـيماً على ضـَيْمٍ تُوَلِّـعُـهُ
قدْ نسألُ اللُّطْفَ لا رَدَّ القضاءِ ولو،،،فـي ذِمَّـةِ اللهِ أمـرٌ لا نراجِعُـهُ
بَيـنيْ وبَيـنـهُمُ طيفٌ تَحـفُّ بِهِ،،طِيـباً ملائِكَـةٌ طـافَتْ تُضَوِّعُـهُ
ما فاتَ مِنْ عُـمُريْ يومٌ شَبِثْتُ بهِ،،إلاّ بِتِــذْكـارِهمْ ذُبْـنا نُـودِّعُـهُ
عاقَرْتُ مِنْ شَجَنٍ كأساً سُقيتُ بِها،،،حـتّى الثَّمـالةِ مُـرّاً بـتُّ أجْرَعُهُ
ألاّ عَرفتـُمْ أذى الأيّامِ ما فَعَـلَتْ،،،تسمـوْ بِقـلبٍ عَـناناً ثُـمَّ توْقِـعُهُ
ماظـلَّ مِنْ رَمـَقٍ فيـنا لِنَمـنَعَهُ،،،عـنهمْ فَـذا أجَـلٌ يَدنـوْ ويَقطعُهُ
هذي نِصالُ النّوى ما أثْخَنـَتْ بَدَني،،إلاّ جِراحاً علـى جُـرْحٍ تُوسِّـعُهُ
كأنَّ في سَخَـطٍ نُعْطى الحـياةَ فلا،،عَيـشاً كريمـاً ولا رَغْـداً نُمَـتَّعَهُ
يأبـى حَبـيبيَ إلاّ أنْ يُـناكِفـُني،،بالوَصْلِ حيـناً ودَهْـراً لو يُقَـطُِّعُهُ
قـدْ كانَ ليْ كَوكباً نورُ السَّـماءِ بِهِ،، نَجْماً لِسَعْديْ سَـنا ليـليْ ومَطْلعَهُ
حَتّى تَهاوى مِنَ العَـلياءِ مُنْتـَزِعاً،،روحيْ وذا جَسـَديْ مَـوتٌ ينازِعُهُ
قدْ كانَ أوْلى وَذي الأحْـداقُ مُسْهَدَةٌ،،أنْ يُعْـذَرَ الدَّمعُ إذْ فاضَتْ مَدامِعُـهُ
كأنَّ سُــهْدَ اللـّياليْ مـاثِـلٌ أبَداً،،فَـلا نـهارٌ ولا فَـجْرٌ يُزَعْـزِعُهُ
ضَيَّـعْتُ مِـمّا حَـباني اللهُ أكـثَرَهُ،ولمْ اُبَقّـى هُـنا شَـيْـئاً اُضـَيّعُهُ
ماأصعبَ البُعدُ عنْ أرضِ العراقِ وقدْ،أزرى بِقلبـيْ فـذا نأْيٌ يُرَوِّعُـهُ
اُوتـيـتُ قـلباً حَمـيماً لا يُشَـتِّتَهُ،،إلاّ بِبـغـدادَ وجْــدٌ أو يُجَـمِّعَهُ
ياربُّ فاسْري بنا صَوْبَ العراقِ فقدْ،،،ضاقَ الفؤادُ وقَـضَّ الهَمُّ مضجِعَهُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?