الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مصاف امريكا؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


من جديد تعاد يوم الاثنين المقبل تفاصيل رشق الصحفي منتظر الزيدي الرئيس الامريكي السابق بفردتي حذاء خلال زيارته الوداعية للعراق.. فضلاعن اثارة النقاش حول تفاصيل دقيقة استغرقت ثوان معدودات والتكنيك الحركي الصحيح لتطاير الحذاء في الهواء قبل تفادي اللاعب بوش الضربة دون استعمال يديه في رد فعل رياضي وهدوء اعصاب كشف اهليته الرياضية خلال ثوان حملت الغضب والسخط ودقة الرمي وكيفية تعاطي الاجهزة الامنية العراقية خاصة في سباقها استحكام السيطرة على الاوضاع بمؤازرة بعض الصحفيين الذين ابدوا استنكارهم لتصرف الزميل منتظر الزيدي الذي خرج عن اعراف المؤتمرات الصحفية التقليدية لرؤساء الدول بحسب رأيهم ورأي الحكومة.. وستبحث كذلك عدالة حكم المحكمة العراقية التي حكمت على الصحفي منتظر الزيدي بالسجن لمدة سنة واحدة نقص منها ثلاثة اشهر نتيجة حسن السلوك ولو جرت الواقعة في زمن صدام لأعدم الزيدي وابيدت عائلته عن بكرة ابيها ناهيك عن حملات اعتقال تعسفي تطال الابرياء مواكبة (للجريمة النكراء)!.
البعض طالب وتوقع اعدام منتظر الزيدي في تجاوزه حرمة تقاليد الضيافة الاصيلة وغيرهم تحسب رد فعل امريكا على مختلف الصعد كحال الدول المبتلية بدكتاتورياتها والشعوب المؤدلجة في تقييمها تقاليد الضيافة والزيارات الرئاسية والويل للمخالفين والمتجاوزين سهوا او قصدا في احراج رؤسائهم وكراماتهم االمقدسة لدى التزاور لاندلعت اذن حرب ضروس دون هوادة وتضرر السوق والعالم والناس.. لحسن حظ منتظر الزيدي ان تصرفه الشخصي البحت كان في وجه رئيس اكبر دولة ديمقراطية مثلما لم تتضرر الاسواق العراقية كحال حروب صدام الفاشلة كلها وبراعته في محاسبة شعوب العراق قهرا وجوعا دماءا وضحايا على حساب مفاهيم جوفاء للكرامة والعروبة والتاريخ.. ومن حسن حظه ايضا انه لم يحسب ضمن قائمة الاحزاب العاملة في العراق لذلك لم يدرج فعلته ضمن قائمة الارهاب وربما لو كان بحوزته السلاح الحقيقي لتصرف وفق الطريقة ذاتها وبنتائج وخيمة تنعكس تأثيراتها على العالم برمته ..
وارتكزت السابقة التاريخية الاولى من نوعها على العاطفة.. عاطفة مازلت لها تأثير السحر في البلدان الشرق الاوسطية والعراق بالخصوص عدا مشاعر الكراهية والنقص والبغض لدى الكثير من الناس تجاه الغرب وتحميله مسؤولية التخلف والتردي والتراجع على مختلف الاصعدة.
وضمن الاطار نفسه من المؤمل ان تغدق هدايا عينية ونقدية وعقود العمل والزواج على الزميل الصحفي منتظر الزيدي مع اطلاق سراحه يوم الاثنين المقبل كبطل رشق الرئيس الامريكي بالحذاء.. يزامن الوصف اراء اخرى يرى اصحابها تجاوزه على السلطة بأحراجه للحكومة وعموم شعوب العراق..
جدل وجدل نقاش لاينتهي وآراء شخصية تعبر عن المستجدات بموازين الربح والخسارة تقرب الحسد من صحافة باتت لاتتعامل فقط مع القلم والورق لاثبات الجدارة الصحفية والتقييم عبر ردود القراء والمعجبين التقليدية وهل تعطي الصحافة ثمارها في ضوء رسالتها كسلطة رابعة واطنان كتابات ما انفكت تنتقد وتشخص الخلل وتكشف الحقائق.. اذن لاصبح العراق في مصاف امريكا؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق