الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم يمكن ان نصف حكومتنا وطنية بامتياز

عصام الصفار

2009 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تقدمت اليوم حكومتنا خطوة، بل اكثر من خطوة، قفزة الى ضفة الوطنية وشاطئ الأمان، عندما صارحت شعبها الذي انتخبها ووجهت اصبع الأتهام الصريح صوب الدول التي سببت وتسبب القتل والخراب والدمار لشعبنا ووطننا، فبالأمس كشفت حكومتنا الوطنية الأشقاء وراء تفجيرات الأربعاء الدامي، واليوم خلال زيارته لمحافظة البصرة (المنكوبة) حَمّل السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال لقائه اهالي المحافظة، ايران وتركيا مسؤولية العطش الذي يعانيه المواطن والأرض التي تجففت والمزروعات التي تيبست، اليوم ايدت حكومتنا مواطنيها الذين حملوا منذ البدء مسؤولية الأرهاب والدمار والخراب والعطش والجفاف والتصحر دول الجوار سوريا وايران والسعودية وتركيا، فمنذ الأربعاء الدامي بدأت حكومتنا تسمي الأشياء باسمائها. فشعبنا سيقف مع حكومتنا وسيتوحد معها وستكون قوية بمعركتها ضد الأرهاب الآتي من الأشقاء!! وضد العطش من جارتينا المسلمتين.
كان لتفجيرات 11 سبتمبر الذي يصادف ذكراها غدا في نيويورك وواشنطن التي هزت العالم حافزا لتقف امريكا واحدة موحدة، دولة ومؤسسات وشعبا للدفاع عن امنهم ولصد الأرهاب الذي طالهم، فالجميع وقف الى جانب الحكومة التي فازت بقدرة قادر، فالجريمة من البشاعة تطلبت الوحدة الوطنية ضد زحف الأرهاب صوبهم، الم يكن لنا يوم الأربعاء الدامي نفس الحافز في أن نقف جميعا وقفة رجل واحد بوجه الأرهاب الذي يصدر لنا او السدود التي بنيت وتبنى لقطع الماء وتسبب العطش لنا، وما احوجنا اليوم لنفس الوحدة الوطنية للدفاع عن امننا وتوفير المياه لشعبنا والكهرباء لأهلنا.
ماذا ننتظر بعد ان اتحد شعبنا وحكومتنا واعلنا موقفهما الموحد من معاناة شعبنا، الآن نحن اقوى من اي وقت مضى ( عدا جماعات منبوذة وسيلفظها الناخبون قريبا) نحن موحدين دولة ومؤسسات وشعب، ماذا ننتظر وهل من شيء يؤخرنا عن التحدي ومواجهة كل من يضمر لنا الشر، فاسلحتنا قوية لانصدر النفط لمن يصدر لنا الأرهاب نغلق التبادل التجاري لمن يغلق علينا الأنهار نشتكي للأمم المتحدة والمؤسسات الأنسانية والمدنية الدولية لمن يقتل الطيور والاسماك في اهوارنا وانهارنا والنخيل والأشجار في بساتيننا بسبب الجفاف.
كم كان مرتبكا وهزيلا موقف سوريا عند شروعنا وتوجهنا للأمم المتحدة لنشكيها تصدير دول الجوار للأرهاب ضدنا فجاءت الجامعة العربية تتوسل، ولم يكن طلب العراق اكثر من تسليم المجرمين المتهمين المقيمون على اراضيها كمحاولة لثني العراق عن مطالبته المسببين للجريمة وتدويل القضية (بالعراقي انخذ بوشهه)، اما السعودية لااعتقد ان حكومتنا لاتملك اوراق ضغط عليها وكذلك تركيا، وايضا ايران فماذا لو اوقفنا التجارة معها الم تحقق مكاسب وانتعاش اقتصادي من صادراتها وجوع وعطش لشعبنا، ونغلق الحدود بوجههم ومنعهم من دخول بلادنا مع اسلحتهم ومخدراتهم المهربة الينا.
ان حكومتنا الوطنية والقوية اليوم اذا كانت قد وجهت الأتهام الصريح وبالأسم للدول التي حاربت الوطن معتمدة على مساندة الشعب الذي انتخبها ندعوها ان تواجه من سيكون سببا لضعفها وضعف مواجهتها ويعبر عن مواقف موالية لهذا الجار او ذاك، وان تفضح كل من لايقف الى صف الشعب ومصالحه وتنصحه بالسفر الى طهران او الرياض او دمشق او انقرة ويجلس في احضانهم فلا اجندة لهم عندنا. فمن لايريد ان يكون عراقيا ليكن مايكن فارسيا او سعوديا او تركيا او سوريا لكن لانريده ان يكون بيننا فالعراق للعراقيين، والذي يحكم العراق عراقيون.
عصام الصفار










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت
أمجد ماجد ( 2009 / 9 / 11 - 13:47 )
يا استاذ عصام....وتحية الى السيد رئيس الوزراء

اخر الافلام

.. أكثر من 50.000 لاجئ قاصر في عداد المفقودين في أوروبا | الأخب


.. مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!! • فرانس 24 / FRANCE 2




.. نتنياهو يهدد باجتياح رفح حتى لو جرى اتفاق بشأن الرهائن والهد


.. رفعوا لافتة باسم الشهيدة هند.. الطلاب المعتصمون يقتحمون القا




.. لماذا علقت بوركينا فاسو عمل عدة وسائل أجنبية في البلاد؟