الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعب الامير يحتفي بالقدس

رتيبة عجالي

2009 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بحضور جمهور نوعي ونخبة واسعة من المثقفين والكتاب والأطباء أقامت مؤسسة الأمير عبد القادر ندوتها الفكرية الرمضانية الأولى. أين شهدت قاعة فندق الرئيس بوهران مساء الخميس الثالث من سبتمبر2009 ندوة حول جهاد الأمير عبد القادر وعائلته واهتمامه بقضية فلسطين حاضر فيها الأستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي عضو المؤسسة والأستاذ بجامعة وهران بمحاضرة بعنوان" الإرث الثوري لمقاومة الأمير عبد القادر ودوره في جهاد المشرق العربي من اجل القدس". افتتح الدكتور شاميل بو طالب رئيس فرع المؤسسة بوهران بكلمة مؤكدا اهتمام الأمير بفلسطين وزيارته للقدس خلال توجهه نحو البقاع المقدسة قبل أن يبدأ جهاده الأكبر في مقارعة الاحتلال الفرنسي(1830-1847) وعلى مدى 17 سنة توقفت مرحليا عند عام 1847 بطلب الأمير من الفرنسيين أن يتوجه إلى عكا بفلسطين في حال توقف معاركه على ارض الجزائر. وقد وعده الفرنسيون بتلبية طلبه هذا، لكنهم سرعان ما نكثوا عهدهم و تراجعوا عن الاتفاق ، وغيروا مسار انتقال الأمير من عكا إلى مرسيليا حيث أرسل الأمير أسيرا ليسجن وعائلته في قلعة بفرنسا. كان اختيار وطلب الأمير التوجه إلى عكا قد أشار إليه المحاضر الدكتور العبودي ذلك أن الأمير كان مدركا لحيثيات تاريخ فلسطين وأهميتها في جهاد العرب والمسلمين، ففي عكا انتهت آخر معارك وغزوات الصليبيين التي خاضها المسلمون ومنهم المغاربة في جيش صلاح الدين لطرد الفرنجة بعد معركة حطين الفاصلة. وعلى أسوار عكا أيضا هزم نابليون بونابرت وهو يحاول إعادة احتلال فلسطين والقدس؛ فانكفأ عائداً إلى مصر, كما استعرض الدكتور العبودي تفاصيل تاريخية مثيرة يكشف عنها لأول مرة عن جهاد الأمير وأبنائه وأحفاده خلال إقامتهم بدمشق وبما عرف عن الجزائريين السوريين. فقد قدمت أجيال من أسرته العديد من الشهداء على مذبح حرية المشرق العربي ووحدته، فقد شنق الشهيد عمر الجزائري مع أحرار العرب في ساحة المرجة في عهد جمال السفاح كما أن حفيده الأمير محمد سعيد الجزائري كان من رفع الراية العربية في دمشق حال انسحاب العثمانيين منها قبل دخول قوات أللنبي إليها معلنا رسميا استقلال البلاد الشامية جميعها ومنها فلسطين والقدس. لكن تآمر الانجليز وحلفائهم ممثلين بلورنس ونوري سعيد وحلفاء الاحتلال البريطاني لسوريا تحت شعارات الثورة العربية الكبرى أدت إلى اعتقال الأمير محمد سعيد الجزائري ونفيه بعد اغتيال أخيه الأمير عبد القادر وأدى تردي الأحوال إلى وضع بلاد الشام تحت الانتداب الفرنسي وتقسيمها في حين اقتطعت بريطانيا فلسطين والقدس وشرق الأردن تحت الاحتلال البريطاني, ذلك مهد الطريق لقيام الكيان الصهيوني.كما تناول المحاضر دور القادريين والمجاهدين الجزائريين من إتباعهم في الشام في دعم ومساندة ثورة القسام واستشهاد المئات منهم خلال المعارك الضارية ضد القوات البريطانية وعصابات الهاغاناة وشتيرن الصهيونية . تشهد على أدوارهم المشرفة مقابرهم على ثرى فلسطين والقدس. وتوقف المحاضر عند الأوقاف المغاربية التي أقرها صلاح الدين الأيوبي للمجاهدين المغاربة وهي تشكل ما يعرف اليوم حارة المغاربة ومعالمها التاريخية التي تعرضت لعمليات الهدم والتدمير على يد القوات الصهيونية. وهي أوقاف يشهد لها العالم الإسلامي منذ زمن المجاهد أبي الغوث سيدي بومدين دفين تلمسان وهو من من قاتلوا مع صلاح الدين الأيوبي وبترت ذراعه إثناء المعارك. كانت هذه الأمسية الرمضانية غنية بالحوارات والنقاشات واستذكار الواجب من اجل أن تكون القدس عاصمة عربية أبدية ونصرة أهلها في محنة الصمود ضد الاحتلال الصهيوني والتهويد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب والملف الإيراني | #أميركا_اليوم


.. إيران تحدد موعد انتخاب خليفة رئيسي




.. نتنياهو: الأمر السخيف والكاذب الذي أصدره المدعي العام للجنائ


.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران




.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس