الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفارقات بمناسبة انتهاء فترة السجن للوطني الصحفي الزيدي

رديف شاكر الداغستاني

2009 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


حين حضر المجرم بوش الى بلده الذي احتله واستعمره وهو العراق ليودع نهاية رئاسته لامريكا باضفاء الدعاية بشرعية احتلاله للعراق على انه قد حرره. ان حضوره لايحتاج الى دعوة فكل الاوساط العالمية الغربية خصوصا اشارة الى حضوره المفاجئ لرجال عمليته السياسية .. فظهوره على منصة المؤتمر الصحفي بمصاحبة رئيس وزراء الناقص السيادة .. انبرى الصحفي منتظر الزيدي بعملية قذف حذاءه على بوش ردا على تهكمه في الحديث عن انتصاراته في العراق وعن تحرير الوطن والشعب فكانت اللحظة المعبرة عن الجوارح الوطنية الكامنة والحقد المقدس الذي يتحقق في صدر الصحفي فانتقل من خانة .المهنية الى خانة الوطنية الاكبر والاشمل فاثلج صدور كل العراقيين والعرب وكل شرفاء العالم وهكذا وظف الزيدي مهنته الصحفية في خدمة واجبه الوطني .. اما المعارضون المتامركون لبسوا لباس دعاة الدفاع عن مهنية الصحافة والسيادة الوطنية ولنرى اين ذهبت السيادة الوطنية ..
في ظل احتدام الصراعات الحزبية والشخصية وتصارع الاجندات الاجنبية فيما يسمى بالمشروع السياسي اتخذ السيد رئيس الوزراء مواقف مغايره لبعض الطروحات التي سبق وحزبه عمل على تثبيتها في عمله السياسي الدستوري والبرلماني وهذه التراجعات كانت ذات بعد وطني تكسبهم اصوات من يعتقدون انهم سيدفعون بالابتعاد عن المحتل والاقتراب الى السيادة الوطنية على هذا الاساس كسب اصوات ناخبين في انتخابات المجالس البلدية محققا فوزا شبه ساحق الا انه متميز وبدات الجماهير تراقبه على مدى تنفيذ ما طرحه من اهداف تقربه من خانه وحدة الشعب ارضا وشعبا .. الا انه تناسا كل ذلك حين وجهت له الادارة الامريكية الجديدة دعوة لزيارة امريكا وتطبيع العلاقات معها من الجوانب العسكرية والامنية ومعاهدة بيع العراق وثرواته فاشارة امريكا للعالم الذي تخدعه هاهو الرئيس المنتخب والاكثر حيازة للاصوات قد حضر الينا ليقدم جزيل الشكر والعرفان فذهب السيد رئيس الوزراء باتجاه تجيير ما حصل عليه لاسباب وطنية ليضيفها في خانة الاسياد حين اقدم على وضع اكليل الزهور على رفاة جنود الاحتلال الامريكان الذين قتلوا على ارض العراق .. فاي الموقفين اكثر وطنية قذف حذاء الزيدي الذي عبر من خلاله عن الرد الشعبي لقائد دمر العراق ام اكليل زهور المالكي الذي وضعه على قبور جنود الاحتلال في العراق فابكى كل عراقي شريف .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟