الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي و ديمقراطية الفؤوس

علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

2009 / 9 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تعاني حكومة الاحتلال من عدة مشاكل أبرزها تلك المتعلقة بمجال حقوق الإنسان , حيث أثبتت للعراقيين و للعالم _ بما لا يدع مجالا للشك _ عدم قدرتها على احترام الإنسان و تحكيم المنطق في معالجة قضايا العراق الكبرى . و أخرها , قضية مخيم أشرف , الذي عانى قاطنوه على أيدي 2000 من القوات العراقية , من أبشع وجوه التنكيل و التعذيب و أقبحها .
11 شهيدا و 500 جريح و 36 مخطوفا و أكثر من 1000 شخص مصابين بكدمات و كسور , هي ديمقراطية المالكي و محصلته التي وعد بها , و صرح لكل العراقيين أنها ستكون مثالا حيا يقتدى به في الشرق الأوسط و العالم العربي . فلغة المفردات التي يستخدمها المالكي أمام وسائل الإعلام العربية و الدولية , يقابلها بلهجة الهراوة و الفؤوس في التطرق لمطالب فئة من اللاجئين عاشت في كنف العراق طوال أعوام , حتى صار حريا بكل العراقيين احترامهم و ضمان رفاهيتهم و أمنهم . و لكن , و على عكس الأعراف الإسلامية و الدولية , عوملوا بطريقة أبسط ما يقال عنها أنها غير إنسانية , و يمكن مقارنتها صدقا , بطريقة الكيان الصهيوني .
فرغم النداءات و الدعوات التي وجهتها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان و حقوق اللاجئين , لا زالت حكومة المالكي تمارس سلطتها البربرية على سكان أشرف العزل , من نساء و رجال , أطفال و شيوخ من دون استثناء , و لا زال الدم البشري يسري من دون ذنب في هذا الركن الطاهر من العراق .
و في ظل إضراب المئات من سكان المخيم عن الطعام , بات جليا بعد 44 يوما من إضرابهم , أن حالتهم الصحية و النفسية لا تهم المالكي الذي يتبرك برعاية خامنئي , مما يعني أن هذه الكارثة الإنسانية تقترب من نقطة الفرقعة في غياب تام لأي أمل من شأنه رد الأمور إلى نصابها الطبيعي , و هو منح سكان المخيم ما يطالبون به من أمن و أمان مشروعين.
و لا شك في أن التعتيم الإعلامي الذي تجيده و تمارسه حكومة الاحتلال قد أتى أكله , فأغلب الجمهور العربي لا يدري شيئا عن ما يقع في أشرف , و تبقى بعض المنابر الحرة هي النافدة الوحيدة للتعرف عن مأساة سكان المخيم , من دون مماطلة أو نقصان . و هو ما يجعل الرأي العام العربي و العالمي أمام الصورة الحقيقية للأحداث , التي كشفت عن أخر أوراق المالكي في تسيير الأوضاع , ألا و هي الهراوة و الفؤوس .
و أخيرا و ليس آخرا , فإن الظلام الذي يحاول الجلادون نشره بالسوط و التآمر من أجل قمعنا و استغلالنا و طنا و شعبا , سيذوب في مزيج الموت و الحياة , و سينجلي سواده . فالحق دائما يطغى على النهايات حتى و لو كانت العناوين بالدم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حياك الله أخي
حميد الحـلاوي ( 2009 / 9 / 12 - 15:52 )
في العراق الجديد لا يوجد أسمه ما تتحدث عنه
لا يوجد معسكر أشرف
بل مخيم العراق الجديد كما تشـير اللوحـة الموضوعة على بابه والتي يقبع جنبها كلبي حراسة عراقيين من نوع ( همر ) بعد أن تم تحريره وتطهيره من رجس الغزاة المنافقين اللذين تنكروا لولاية فقيههم وإلتجئـوا إلى صـدام ليكونوا أداة طيعة في يده في قمع إنتفاضة شـعبنا الكردي الباسـلة في آذار 1990 والعهـدة على الراوية ( جـلاد بشـت آشـان ) والد قلب الأسـد
أخي العزيز
هل سـمعت عربيـا ً يوما وهو لايفتخر بحماية الدخيل
وهذا البرهان قد جاء من المالكي وحزبه وقياداته اللذين يفتخرون بإطـلاق لقب المنافقين على (مجاهدي خلق ) تلك المنظمة التي كان لها شـرف الإنتفاض الشـعبي مـع ( فدائي خلق ) يوم الرابع عشـر من بهمـن على الشـاه وزبانيته والتي جاء المـلا في غفلة من الزمن ممتطيـا ً مكنسته الشهيرة من باريس ليصبح قائدا ًً لثورة لم يكن له فيها لاناقة ولاجمل
مثلما لم يكن لهؤلاء ناقة ولاجمل في التغيير الحاصل في العراق على يد خالنا جميعا الرفيق بوش الصغير دام ظله الوارف لكنهم أمتطوا السـلطة في ظل إنتخابات لم يشـهد العالم أكثر منها نزاهة وديمقراطية
أقبل كل حرف كتبته في المقطع الأخير من موضوعتك التي بالتأكيد لم تعجب الكثيرين والذين لم

اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة