الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الدعوة والمجلس الأعلى وللعبة القط والفأر

جبار العراقي

2009 / 9 / 12
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لا يوهمني من يكون في هذه اللعبة القط أو الفأر بقدر ما يوهمني ما هي النتائج الوخيمة والسلبية التي سوف تسببها هذه اللعبة على مستقبل العراق والعملية السياسية.
بعد مرور ست سنوات على سقوط البعث الفاشي والاحتلال نرى أن السيناريو السياسي العراقي لازال بين المد والجزر تتقاذفه عواصف ورياح ألمحاصصة الطائفية التي أتبعتها ولازالت تتبعها هذه الأحزاب الطائفية ومن ضمنها الحزبين الذي يلعبون للعبة القط والفأر عندما كانوا يعملون ويتقاسمون المناصب الحساسة والمهمة في الدولة سويا داخل قائمة بما كان يطلق عليها الائتلاف العراقي الموحد، التي أصبحت فيما بعد بقائمة الانشقاقات والخلافات والصراعات من أجل المكاسب الذاتية والحزبية.

وبعده الفوز الذي حققته قائمة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في انتخابات مجالس المحافظات المنصرم
بدأت فجوة الخلافات والاتهامات تتعمق وتتسع أكثر بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتي انعكست نتائجها أيضا على مسير العملية السياسية ( العرجاء ) حيث بدء المالكي وقائمته التي اعتمدت على العشائر التي تنتمي للمذهب الذي يمثله حزب الدعوة الذي يتزعمه ومن منطلق الرابح أو بالأحرى ( المنتصر الأقوى ) كما يتصور ، بتوجيه التهم والانتقادات إلى حلفائه وشركائه داخل قائمة الائتلاف العراقي الموحد قبل أن تطلق أنفاسها الأخيرة ، والغريب والعجيب هنا أيضا أن رئيس الوزراء نوري المالكي يريد أن يؤسس دولة القانون والمؤسسات كما ( يدعي ) من خلال العشائر وليس من خلال أصحاب الكفاءات القادرة على أعادت وبناء دولة القانون التي أصبحت مرتعا وأرض خصبا لممارسة السرقات والفساد الإداري والمالي من قبل الوزراء والمسئولين الذين ينتمون لهذين الحزبين التي تمارس ( للعبة القط والفأر )

ومع بدء قرب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة وموت قائمة الائتلاف العراقي الموحد أخذه المالكي يبحث عن مصدر قوى وطلاب سلطة يتحالف معهم للحفاظ على منصبة كرئيس وزراء الذي يحاول نائب رئيس الجمهورية والقيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي الذي سرقت حمايته قبل أسابيع مصرف الرافدين وقتلت كذلك ثمانية من الذين كانوا يحرسون المصرف من السرقة ... انتزاع هذه المنصب منه، وهنا انتهت للعبة القط والفأر بين حزب الدعوة والمجلس لأعلى وبدأت للعبة جديدة مع تيار أخر يطلق عليه أسم التيار الوطني المستقل بزعامة ( المشهداني ) الذي تمت تنحيته من رئاسة البرلمان قبل عدت أشهر، ولاعب الأخر هو حزب الدعوة أو بما تسمى بقائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي ... وللعبة الجديدة هي للعبة ( شيلني وأشيلك ) أو بمعنى أخر لك ما تريد يا ( مشهداني ) مقابل أن يبقى منصب رئاسة الوزراء من حصة حزب الدعوة ، كي أضمن بقائي على عرش رئاسة الوزراء إذا أحرزنا الفوز في هذه اللعبة عفوا أقصد ( الانتخابات ) المقبلة.

وهنا أقول وأناشد مرة أخرى أبناء وطني العراق أرفضوا هذه الألاعيب ولا تفرطوا بأصواتكم الثمينة لأنها هي الأصوات التي سوف تتحدى وتعري هذه الأحزاب والقوى التي مارست السرقات وشراء الذمم ، ولأجل الخروج من هذه المحنة والمرحلة الحرجة التي يمر العراق بها ... صوتوا للقوى العلمانية والتكنوقراطيه التي تحترم جميع أطياف الشعب العراقي وبغض النظر عن الانتماء الديني والمذهبي والقومي ولأنها هي القادرة أيضا على محاربة ظاهرة الفساد المالي والإداري الذي أصبحه كالإخطبوط في كل زوايا مؤسسات الدولة ، أرفضوا الأمراض الخبيثة المتمثلة بالمحاصصة الطائفية المقيتة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: لن نرسل الأسلحة لإسرائيل في حال شنت هجوما واسعا على ر


.. مراسلنا: قتيلان في غارة استهدفت سيارة في بلدة بافليه بقضاء ص




.. فايز الدويري: لا تزال معركة رفح في بدايتها ومعالمها ستتضح خل


.. نواب أمريكيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية..




.. شهيدان وجريح في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بافليه