الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هي القوى التي تغير المجتمعات.. وتبني الحضارات ...؟؟ (1)

ابراهيم علاء الدين

2009 / 9 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في متابعتي لسلسة المقالات الهادفة الى المساهمة المتواضعة في جهود العديد من المفكرين والكتاب والباحثين والمناضلين السياسيين في وضع قواعد فكرية يتم على ضوئها وضع برامج عملية، تمكن بلادنا وشعوبها من الانتقال من حالة الركود والتخلف في مختلف الميادين الى الحضارة والتقدم والازدهار، يأتي مقال اليوم ضمن فصل شامل ذو عناوين متعددة، في اطار محاولة الاجابة على السؤال الذي تضمنه عنوان المقال. " من هي القوى التي تغير المجتمعات.. وتبني الحضارات ...؟؟
ولكن قبل ان نصل الى تحديد قوى التغيير علينا ان نمهد لذلك بعرض عوامل التغيير والتطوير
ولأن المحور النظري الذي استمد منه وجهة نظري هو المحور المادي (الواقع هو الذي يحدد الوعي الاجتماعي وليس العكس) فانه لا يخامرني شك بأن دعاة اولوية "العقل" الوعي على "المادة" الواقع المادي، في صناعة الحضارة سوف يواصلون استنكار ما يخالف قناعاتهم (طبعا لهم كامل الحرية في ذلك).
لكن لا بد في بداية هذه السلسلة من البرهنة من جديد على صحة منطلقنا النظري لأن كافة البرامج العملية التي سوف اقترحها في المقالات القادمة تقوم على قاعدة الدعوة لتغيير الواقع الموضوعي في البنى التحتية والواقع الاقتصادي في بلادنا، وان هذا التغيير سيؤدي حتما الى تغيير انساق البنية الفوقية، باعتبار ان الواقع المادي هو الذي يحدد مستويات وعي الانسان في كل مرحلة من مراحل تطوره.
ومنبع اهتمامي بهذا الجانب الذي يغلب عليه الطابع النظري والابتعاد عن التعاطي مع القضايا السياسية والاقتصادية الكبرى التي تزخر بها بلادنا يرجع الى ما تعيشه بلادنا من حراك ثقافي ولكنه كما قال الاستاذ تيسير الفارس "ولكنه حراك خجل اي لم يرقى الى مستوى التأثير الذي يخلق نتائج تكون لها أثر ما في تغيير الواقع" . (الحوار المتمدن).

هذا الحراك الثقافي الذي يستلب الكثير من المثقفين والكتاب في مناقشة قضايا نظرية معظمها لا يتجاوز العصور الوسطى، حيث ينهمك كثيرون في مناقشة جذر الاصولية الدينية الاسلامية بمعزل عن شؤون وقضايا الواقع وتناقضاته .. وكانهم انساقوا دون ارادتهم لما يقرره دعاة الاسلام السياسي والاصولية المتطرفة .. ليساهموا دون ارادتهم ايضا بتعزيز قواعد التطرف وحركات الاسلام السياسي التي تستخدم فزاعة "اعداء الاسلام" لترسيخ مواقعها ومكانتها في اوساط المجتمع.
وبالتالي فان هؤلاء المثقفين ومهما كانت دوافعهم نبيلة فانهم وضعوا انفسهم "ذراعا" في ماكينة الاعلام الاصولي ، يدفع هؤلاء المثقفين اعتقادهم بان المهمة الرئيسية المباشرة المطلوب حشد كافة الجهود لتأديتها هي تنوير العقل أي نشر الوعي باعتباره كفيلا بلجم الاتجاهات الاصولية ويضع مقدمات بناء الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية او الليبرالية.
ورغم ان كافة تفاصيل مجريات التاريخ وحتى يومنا هذا تؤكد بالتجرية والوقائع الحقيقية ان الوعي هو نتيجة وليس سببا ، وان تطور الافكار والعلوم والاداب الانسانية عموما ما كان لها ان تكون الا كنتيجة للتطورات المادية في الحياة الاجتماعية.
يقول ماركس " إن الفلاسفة لا يخرجون من الأرض كالفطر، بل إنهم ثمرة عصرهم وبيئتهم إذ في الأفكار الفلسفية تتجلى أدق طاقات الشعوب و أثمنها وأخفاها.
كما إن الفكر الذي يضع الخطوط الحديدية بأيدي العمال هو نفس الفكر الذي يخلق المذاهب الفلسفية في أدمغة الفلاسفة.
فالفلسفة كما يقول ماركس ليست خارجة عن الواقع... وبما أن كل فلسفة حقيقية هي زبدة زمانها فلا بد أن يحين الوقت الذي يكون فيه للفلسفة عقد مع واقع عصرها و علاقات متبادلة بينها وبين هذا الواقع لا من الداخل فقط من حيث محتواها بل وأيضا من الخارج من ناحية مظاهرها ، وعندها لن تعود الفلسفة تضاربا بين المذاهب بل مجابهة للواقع أي فلسفة العالم الحاضر...

وإذا لم يهضم الأفراد المنعزلون الفلسفة الحديثة ويهلكون لسوء هضم فلسفي فليس ذلك دليلا ضد الفلسفة كما أن الضرر الذي يلحق بعض المارّة من جراء انفجار آلة تسخين لا يُعدّ دليلا ضد علم الميكانيك. (شكرا للحوار المتمدن).

والعلماء كالفلاسفة لا ينبتون كالفطر هكذا دون اتساق تام مع البيئة الاقتصادية والاجتماعية، او كنبتة شيطانية معزولة عن الواقع، بل ان وعيهم يبدأ منسجما مع الواقع ثم تبدأ رحلة البحث عن الجديد ولكن في اطار متطلبات الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع، أي ان الواقع هو الذي يدفع شخصا ما لان يصبح عالما في مجال ما، كما ان حركة ومصالح المجتمع او بعض مكوناته وخصوصا الطبقات المسيطرة هي التي تلعب الدور المركزي في تطوير العلوم بتوفير الرعاية والحماية لمن تبدو عليه علامات النبوغ.
كما ان التطورات العلمية التي شهدتها البشرية لم تبدأ بالجملة من نقطة واحدة (زمانيا وجغرافيا) بل كانت نتيجة تفاعلات هائلة استغرقت الاف السنين وشاركت بها معظم المجتمعات البشرية وان بنسب متفاوتة.
فالفلسفة اليونانية مثلا لم تكن حدود انتشارها داخل اسوار اثينا واسبرطة وطروادة، بل امتدت الى مختلف انحاء العالم القديم .. سواء عبر الغزوات والحروب والاحتلال، او عبر التجارة والعلاقات السلمية، وتاثرت وأثرت بثقافة المصريين والفرس وبلاد الشام وشمال افريقيا وكذا الامر بالثقافة الهندية والصينية ...
واذا كانت فلسفة افلاطون او ارسطو قد ظلت لقرون عديدة تشكل جذر القاعدة الفكرية للفلاسفة والعلماء حتى عصر النهضة الاوروبية فلان تلك الفلسفة كانت تتطابق مع عصر الاقطاع، وهو العصر الاطول في التاريخ المكتوب والذي يمتد لنحو 5 الاف سنة ، هو عمر الحضارة الانسانية فتعبير الحضارة لم يطلق الا على الدول او المجتمعات البشرية التي انتقلت من عصر الرعي الى الاستقرار الحضري في عصر الزراعة (عصر الاقطاع) .
ولم تتقاطع الفلسفة اليونانية مع الديانة اليهودية او المسيحية او الاسلامية لأنها وان كانت وثنية غير انها لم تنكر وجود اله هو صاحب الخلق. ولذا لم يقف اتباع الديانات الثلاث موقفا معاديا من منها، خصوصا وأن هذه الديانات لم تأت باعراف وقيم اجتماعية تتناقض مع قيم وقواعد المجتمع الاقطاعي، وانما كانت اقرب الى الحركات او الثورات السياسية ضد طبقة متسيدة مسيطرة على وسائل وقوى الانتاج (الارض – العبيد) او التجارة – والعبيد كما في الاسلام، والتي تطورت لاحقا مع انتقال مركز السلطة الى الشام الى (الارض – العبيد) وان لم يستخدم اسم العبيد تحايلا فقط.

ومن نافل القول ان عصر الاقطاع هو العصر الذي بدأ فيه الانسان يعتبر الارض هي اداة الانتاج الرئيسية، وحول الارض وملكيتها تكونت المجتمعات وبناها الفوقية من فلسفة وعلوم وقوانين وفنون وقيم واعراف وبما ينسجم ويتفق مع حاجاته، وفق قانون "الحاجة ام الاختراع" ، لكن الصدف ايضا كان لها دورا.

وفي اطار الصراع على ملكية الارض وملكية العبيد دارت معظم المعارك في التاريخ حتى بداية العصر الراسمالي الحديث، وفي ذات الاطار نشط العلماء والفلاسفة في خدمة الطبقة الحاكمة بما يمكنها من تثبيت السيطرة .. ولما كانت طبيعة الصراع في ذاك الزمان تعتمد على القوى الجسدية والعضلية للانسان .. وطالما كانت الطبقة المسيطرة هي الاقلية في المجتمع فهذا ما دفع القوى الراغبة بالسيطرة على الارض والاتباع – العبيد - الى الاستعانة بآلهة سرمدية خرافية وكان هذا مبعث الديانات السماوية وغير السماوية .. ورغم عدم قناعتي بالاساطير الدينية الا ان القصة التي تقول ان قبيلة بني اسرائيل لم تؤمن بابراهيم نبيا الا بعد ان وعدها بارض فلسطين لها ولذريتها من بعدها. وفي هذا الاطار كذلك كانت الدعوة المسيحية الى تحرير العبيد اليهود من اسر الكهنة ومن ثم من العبودية للرومان، فكان اتباع موسى قبيلة بني اسرائيل العبيد لاسيادهم القبط، وكان اتباع المسيح الاوائل من العبيد والرعاع .. وهكذا كان الاسلام ثورة على اسياد مكة التجار فكان البؤساء والدهماء والعبيد اول من آمن بالدعوة المحمدية.

ولخدمة الاسياد ملاك الارض والعبيد (السلطة) جرى تقسيم العمل بين الرجل والمرأة منذ وقت مبكر في التاريخ.. فلأن الارض تحتاج الى القوة الجسدية والعضلية لاستغلالها والحفاظ عليها من عدوان المعتدين وايضا للسيطرة على اراض جديدة مما تطلب تجييش المجتمع، فقد تم تعظيم مكانة الرجل وتحديد مجال عمله خارج المنزل .. فيما تم تحديد موقع المرأة في المنزل لخدمة الرجل الذي يخدم سيده.
واذا كان الرجل بحكم قوته البدنية يستطيع حماية نفسه، فان المرأة فرض عليها ان تختبيء خلف ستار العفة كي تحافظ على نفسها. وحرمت من حقوقها ولم تكن ابدا مساوية للرجل فما نراه اليوم في المجتمعات الاسلامية ، ومجتمعات العالم الثالث عموما، من مفاهيم وقيم وحقوق تتعلق بالمرأة ما هي الا امتدادا لتلك القوانين السائدة منذ خمسة الاف عام .. حيث ان مجتمعات العالم الثالث لم تنتقل حقيقة من نظم وقواعد ونمط انتاج المجتمع الاقطاعي.
ولعل الانسجام الواضح في تعامل مختلف الحضارات مع المرأة يشكل دلالة صارمة على ان القوانين الاجتماعية تحددها طبيعة نمط الانتاج الاجتماعي وليس الانتماء العرقي او الجغرافيا او اللغة او الوعي او العقل .. حيث ان نمط الانتاج ينتج ذات الثقافة (البنية الفوقية) حتى لو تباعدت المسافات والازمان.

فالاشوريين هم اول من فرض الحجاب على المرأة .. وشريعة حمورابي عاقبت المرأة اذا خالفت زوجها باغراقها بالماء، فيما الاغريق فرضوا عليها حجابا كاملا (كالنقاب الاسلامي) لا يظهر منها الا عينها ، وقال عنها ارسطو " إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به ".
ولما فرضت ظروف الحرب على اسبارطة ونالت المراة بعض الحقوق نظرا لحاجة قوة عملها انتقد ارسطو رجال اسبرطة واتهمهم بالتهاون ، ، وكان الفقهاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولهم: لطيش عقولهن.
ومع ان المراة الفرعونية حصلت على بعض المكانة الا كانت تلقى في النيل بعد تزيينها "عروس النيل" كقربان، وكان الرجل في عصر الفراعنة يتزوج اخته وامه . اما في الصين القديمة فكان الرجل له الحق ببيع زوجته كجارية وينظر لها الصينيون على انها معتوهة محتقرة مخانة لا حقوق لها.
فيما تحرق المراة نفسها حية اذا مات زوجها وجاء في تشريع الهندوس : ليس الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة. كما كانت محتقرة منبوذة في الزرادشتية في بلاد فارس ، وفرض عليها احتجابها حتى عن محارمها ومنعت من ترى احدا من الرجال اطلاقا.
وفي اليهودية لم تنل المرأة ميزة أو حق.. بل كان بعض فلاسفة اليهود يصفها بأنها " لعنة " .... وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً وجاء فى التوراة " المرأة أمر من الموت ... وأن الصالح أمام الله ينجو منها ". و " شهادة مئة امرأة تعادل شهادة رجل واحد ".
وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم ما عدا أم المسيح ، وتساءلوا هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ .
اما الاسلام فقد اعتبرها "ناقصة عقل ودين" وتابعة للرجل في كل شيء وحقها بالارث نصف الرجل وشهادتها نصف الرجل وليس لها الحق بالولاية. كما كان العرب قبل الاسلام يقتلون الفتيات لعدم حاجتهم لهم كقوة عمل او خوفا من العار او الفقر.
وفي انجلترا كان يحظر على المراة قراءة الكتاب المقدس ولم يكن لها حق بالتملك حتى عام 1882، ووفق القانون كانت المراة في انجلترا تابعة لزوجها ولم يرفع عنها الحظر الا عام 1883.
ولم تخرج المراة في ايطاليا من عداد المحجور عليهم الا في عام 1919، وفي المانيا وسويسرا لم تعدل قوانين الحجر عل النساء الا في اوائل القرن العشرين. واصبح للزوجة مثل ما لزوجها من حقوق.

وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
adam arabi ( 2009 / 9 / 12 - 22:00 )
الاستاز الكريم ابراهيم مقالاتك تستحق القراءه والتمعن والاحترام لا ادري انها تجول في خاطري لعلك تسبقني في سرد الافكار لك كل الاحترام والتقدير


2 - بانتظار ما سوف يأتي
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 12 - 22:15 )
الأستاذ ابراهيم علاء الدين
شكرا لمقالك ، والذي جاء – حسب رأيي المتواضع – امتداد لسلسلة مقالاتك التي نشرتها في الفترة الأخيرة، والتي أثارت الكثير من التعليقات المتناقضة، لكنها على العموم شكلت إضافات جادة ومهمة، بغض النظر عما اذا كانت مع أو ضد. ولا يمكن لكل من تابع تلك المقالات والتعليقات إلا ان يلاحظ بانها أثبتت بان موقع - الحوار المتمدن - قادر على تقديم موضوعات فكرية وثقافية في غاية الأهمية والجدية، وحول مواضيع إشكالية في غاية التعقيد، فيما لو تناول كل منا كأس من الليمون البارد ليهدئ أعصابه قبل ان يشمر عن ساعده ليمسك بالقلم.
أشرتَ بشكل عابر وسريع الى مواقف بعض الأخوة العلمانيين، الذين يخدمون بمواقفهم المتطرفة من الدين غلاة السلفيين والمتطرفين الإسلاميين. المسألة حسب رأيي أبعد من ان تكون مجرد سوء تقدير في المواقف. كان السيد صادق جلال العظم قد أشار في مقالته الثانية التي نشرت على الحوار المتمدن مؤخرا الى انه ومن خلال اتصاله واحتكاكه بالجمهور المثقف في الكثير من الدول الغربية لاحظ وجود نزعة طاغية لدى المثقفين الغربيين في رؤية الإسلام والمسلمين وفق الرؤية التي يروج لها الإسلام السلفي. والحقيقة ان هذه النزعة لا تقتصر على الغربيين فقط، بل يمكن ان تجدها وبشكل أقوى لدى بعض كتاب الحوار


3 - اكثر من رائع
علي محمد ( 2009 / 9 / 12 - 23:40 )
مقال ثري ممتع, فعلا هذا ما يمكن ان يطلق عليه مقال, ما يمكن ان يفيد ويقدم فكر فعلا عملي ومحترم, منتهي الدقة وسهولة الكلمات, فعلا شيء مختلف ومفيد, معلومات فعلا جديدة ومفيدة, تضحد موجة بعض الكتاب للاسف الذين حولوا الحوار لجدال وهزل, واستغلوا كل مسلم متحضر علماني واضافوه قصرا لقائمة الملحدين ليثبتوا ادعائاتهم القاصرة, شكرا لسلسلة المقالات القيمة التي تمتعنا حقا, ونتابعها بشغف فهي تضيف لنا كل يوم جديد


4 - السيد عدنان
صلاح يوسف ( 2009 / 9 / 13 - 03:15 )
أسعدني أنك ما زلت من المتابعين لما أكتب. ولكن لي سؤال بسيط: هل وجود الإله ثابت فلسفياً ومادياً إلى درجة يمكن معها القول أن الإلحاد جنون ؟ أليس الإلحاد يقع ضمن حرية اختيار المعتقد، فمثلما يكون من حق المؤمن أن يؤمن بوجود إله، فإن من حق الإنسان أيضاً ألا يؤمن بوجود ذلك الإله ؟ هل الإلحاد منظومة فكرية لها ما يبررها علمياً أم أنها عيب في اعتقادك لأنها عقيدة تختلف وتعاكس ما تعتقد به أنت ؟
ملاحظة: الرواندي من أشهر الملحدين في العصر العباسي، ولولا سيف التكفير والإرهاب ونصوص قتل المرتدين لوجدت من يعلنون إلحادهم بالملايين. ما يحدث ضد سيد القمني مثالاً !


5 - تعليق على تعليق
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 13 - 08:00 )
الأستاذ صلاح المحترم
وانا سعيد أيضا لأن متابعتي لما تكتب تسعدك أحيانا. أتفق كليا معك بان الإلحاد مثله مثل الإيمان يقع ضمن حرية اختيار المعتقد. وكما يقول المثل: عقلك في رأسك تعرف خلاصك. ولكن ما علاقتي بكل هذا؟ لم أتطرق في تعليقي الى رأيي وموقفي من الإلحاد من قريب أو بعيد.لقد أشرت الى ما ذكرته أنت بشأن المبدعين المسلمين الذين وصفتهم بالإلحاد. وأظن ان ذلك لم يكن مجرد صدفة بل من أجل ان تبين للقارئ بأن الإسلام يحد من قابلية الإبداع عند معتنقيه، وهي ليست المرة الأولى التي تشير فيها الى هذا الجانب. هذا كل ما في الأمر
أما بشأن ابن الراوندي فأنا لست من المتخصصين في موضوع الكفر والإلحاد، ولكن ما قرأته حول الرجل يثير أكثر من علامة استفهام. فهناك من اتهمه بالكفر والزندقة، وهؤلاء بغالبيتهم من أصحاب النقل ( القدامى والمعاصرين ) وهناك من يجده متقلب في دياناته، وهناك من يجده مسلما من أصحاب العقل، ولكنه تمادى في مواقفه المتطرفة. وقد أشرت الى رأي د. زكي نجيب محمود، ويبدو لي ان د. زكي ينتمي الى فئة المفكرين المعتدلين.
لتسمح لي بالسؤال التالي: من وجهة نظرك كمثقف تدعو الى العلمانية وتسعى الى مواجهة المتطرفين الإسلاميين الذين يحاولون فرض مواقفهم السلفية بالقوة . ما هو الموقف الصحيح من ابن الراون


6 - صلاح يوسف
ماجد ( 2009 / 9 / 13 - 08:02 )
لا ادري لم تكفرون وتضعوا علي السنة االخرين الاحاد, ليس كل من تشكك وكتب بحرية ملحد, واولهم القمني, يا اخي تصروا علي تكفيروا وتكفير غيره وكل من تشكك وكتب بشجاعة تجعلوه جبان ورعديد لانه توقف عند الحد الذي لا يجعله ملحد مثلكم, يا سيدي هؤلاء لهم العقل الراجح الذي يفرق بين شعرة الشك والالحادو فيتمتعوا بنعمة العقل والشك والتبصر. وينعم عليهم الله بنعمة الايمان والدين, الذي تفتقدونها انتم. وهذا ما يميز اصحاب العقول عن التابعين الذين يعتقدوا انهم اصحاب عقول فتخدعهم عقولهم وتضلهم, والفارق بين الاثنين شعرة لا تصدقوا انها موجودة لقصر الادراك الخاص بكم وليس لجبن وخوف من تدعون انهم ملحدين ويخفوا الحادهم, فهم لم يكونوا بالجبن الذي تدعونه عليهم ليتراجعوا مع كل تراثهم المذكور. لكنهم يتمتعوا بقدر اكبر من التبصر لا تدركونه انتم ومن يدعي عليهم


7 - ولي أيضاً على التعليق تعقيب
صلاح يوسف ( 2009 / 9 / 13 - 08:56 )
حرية الاعتقاد بما في ذلك الإلحاد أو تبديل الدين واعتناق غيره، لك تكن مكفولة في الإسلام يوماً ( من بدل دينه فاقتلوه ) وإن التأرجح الذي قد يبديه المفكر الذي توصل إلى أكاذيب وخرافات الدين، مرده ومرجعه إلى الوحشية التي تعامل فيها المجتمع مع من تجرأوا وأعلنوا إلحادهم وربما لتعميمات فسرت على أنها تؤدي إلى الإلحاد. تقطيع اوصال ابن المقفع وتقطيع أوصال الحلاج نماذج لعشرات اخرى.
عندما أقول أن هؤلاء المبدعين كانوا ملحدين فإنني لا ألقي ذلك الكلام على عوانه، بل أدلل من أقوالهم، فما هو تفسيرك لتشكيك الرواندي بنزول الملائكة في معركة بدر ؟ أليس تشكيكاً في محمد وعقيدته جملة وتفصيلاً ؟أعتقد أنك قرأت الشواهد التي اوردتها في تعليق لي بهذا الصدد ولا حاجة لإعادة نسخها، لكن للضرورة أتساءل: ماذا يعني أن يتساءل ابن سينا عن ذريعة خلق الكون ثم يستنتج أن الكون غير مخلوق ؟؟؟ وماذا يعني أن يشتهر الرازي بعدم تصديقه وإيمانه بكائنات غير مرئية كالجن والملائكة ؟؟؟؟
وأعود إلى التأكيد مجدداً ان العقل الإبداعي هو عقل غير تقليدي متمرد على المعروف والسائد وإلا لما تمكن من إبداع أي شيء، بعكس المؤمن الذي نقل كل ما لديه من طريق تلقين الأقدمين والسابقين دون أن يكون لعقله أي حرية في اختيار أو مناقشة ما فرض عليه.
أخيراً


8 - شكرا على الشعر
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 13 - 10:38 )
ليس بجملة واحدة أو بيت من الشعر يمكن تقرير مصير الإنسان ان كان سيدخل النار أو الجنة. ابن سينا فيلسوف كبير، ويجمع كل من درس فلسفته على انه كرس تلك الفلسفة من أجل التوفيق بين الفلسفة والعقيدة الإسلامية. كيف يمكن بعد هذا ان نقول بانه ملحد ولا يعترف بالله بسبب مقولة من مقولاته أما بشأن المعري فقد كتبت بشأن فلسفته وإيمانه وزندقته آلاف الصفحات، أنصح الكاتب ان يعود اليها ولا يكتفي ببيتين من الشعر أخذهما عن الحكيم البابلي. بوسع القارئ ان يعود الى الرابط التالي ليرى كم هو معقد الموقف الفكري من عقيدة وفكر المعري
http://abualala.jeeran.com/05.html


9 - هدية متواضعة
عدنان عاكف ( 2009 / 9 / 13 - 11:16 )
أهداني السيد صلاح بيتين للمعري، وكان علي ان أقابله بالمثل، ولكن كنت بحاجة الى الوقت لأجد الهدية المناسبة. فأرجو ان يتقبل هذه الأبيات من شعر أبي العلاء:
لا أعتقد ان هناك من مجد العقل وأعلى من شأنه كما فعل أبو العلاء، وقد سبق الى ذلك الكثير من العلماء والفلاسفة:
يرتجى الناسُ ان يقوم إمامُ*** ناطقُ في الكتيبة الخرساءِ
كذبَ الظن لا إمام سوى العقل *** مثيرا في صبحه والمساء
ويقول أيضا:
سأتبع من يدعو الى الخير جاهدا *** وأرحل عنها ما إمامي سوى عقلي
ومع ذلك هو القائل :
أصبحت في يومي أسائل عن غَدي *** متخبرا عن حاله متندسا
أما اليقين فلا يقين وإنما *** أقصى إجتهادي ان أخمن وأحدسا
تُرى من هو المعري الحقيقي؟ الذي لا يعترف بأية مرجعية في هذه الدنيا سوىعقله، أو الذي يعذبه الشك وعجزه عن التوصل الى اليقين؟؟؟


10 - بل كانوا من كبار التجار أيضا
حتسبسوت ( 2009 / 9 / 13 - 13:22 )
بعد التحية
جاء بالمقال
و(( هكذا كان الاسلام ثورة على اسياد مكة التجار . فكان البؤساء والدهماء والعبيد اول من آمن بالدعوة المحمدية.
عفوا : لم تكن خديجة - سيدة التجارة - ولا أبو بكر الصديق ولا علي بن أبي طالب ولا عبد الرحمن بن عوف ( التاجر ) ولا عمر بن الخطاب ولا عثمان بن عفان ( التاجر ) - هؤلاء لم يكونوا من البؤساء والدهماء والعبيد ..وهم من اوائل من آمنوا بمحمد
مع الشكر علي هذا المقال الجيد


11 - لن اجادلك صلاح
ماجد ( 2009 / 9 / 13 - 16:31 )
لن اجادلك في الجملة العجيبة من بدل دينة فاقتلوه للاسف لم اسمع عنها من قبل, ولن اجادل في الحلاج والملاج والكلام ده فلترددة وتقتنع به كيفما تشاء
ولكن
من تدعي عليهم واخرهم القمني وقبله طه حسين وابن رشد والكثيرين الكثيرين, لو كنت اكتشفت الحادهم من قولهم فهذا يرجع عليك به لانك لم تكن اول من قرأ قولهم ومن اخافهم في جيلهم كان اقدر منك علي اكتشاف هذا ان كان كما تدعي وعليه فكلامهم ليس بحجة عليهم, ولكنه خطوة من خطوات علمهم وشكهم ونظرهم في الدنيا وصولا لايمانهم
يتشكك في نزول الملائكة او ظهورها او اشياء كثيرة اخري هي مرحلة يمر بها كل مفكر وكل من يبحث عن الحقيقة
المشكلة مع من لا يملك العقل حقا عندما يتبع هؤلاء مع ما ينقصه من علم وتبصر للاسف يضيع في هذه المرحلة ويتعلق بالالحاد مثلك ومثل من تاه لانه لم يكن علي القدر الكافي من الادراك والعلم ليتبصرو وهذا هو الفارق الاساسي بينك مثلا وبين من تدعي عليهم الالحاد
والشق الاخر هو انهم لم يكونوا بالجبن الذي تدعيه ليخفوا علمهم ويتراجعوا ويكون مثلك قادر علي اكتشاف ما لم يكتشفه جهابزة عصرة
وعليه فما تقول يكون عليك وليس لك فمن تعجب بهم للاسف مسلمين موحدين متشككين نعم لكن في الاخر مسلمين


12 - توضيح
الحكيم البابلي ( 2009 / 9 / 13 - 16:37 )
يقول كاتب المقال
وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم ماعدى أم المسيح ، وتساءلوا .. هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟
هذه المعلومة لا يجب أن تجير بأسم المسيحية أو المسيح ، وليس لها أي علاقة بأفكار وتعاليم المسيح ، بل كانت خروجاً سافراً على تعاليمه ، كما انها حدثت في القرن الخامس ، ولهذا كان من المفترض وكأمانة في نقل الخبر وتنسيبه أن يقول الكاتب بأن من كان يُسَيِر المسيحية في القرن الخامس قد أوجد هذه الأنحرافات ، إلا في حالة أن يكون كاتب المقال قد نقل هذه المعلومات حرفياً من مصادر أخرى غير دقيقة
وما كان ضد المرأة في المسيحية أنما جاء بعد المسيح ، وعن طريق المسيحيين الذين شوهوا مسيحية المسيح ، وبعكسه فأن ما جاء في الأسلام ضد المرأة جاء مباشرةً من محمد وقرآنه ، وبعد أن تم تنسيبه الى الأله المزعوم
وإضافة الى التعليق ( الشاطر ) رقم 10 لحتسبسوت ، يقول هادي العلوي البغدادي : وكان محمد خلافاً لعيسى ، يقبل الأغنياء في صفوفه ، وهذا لأن دعوته تزيد على دعوة عيسى في أرتباطها بمخطط بناء مدينة ودولة ، والمدينة يبنيها الأغنياء
وهكذا نرى يا سيدي الكاتب بأن الحقيقة لها لسان ... وعيون وأذان ، والأهم أن لها ضمير


13 - واين هي المسيحية
معلق ( 2009 / 9 / 13 - 17:42 )
في القرن الخامس تغيرت, ومن قال ان ما قبلها كان منزل. ومن قال ما بعدها, هل قال المسيح انه ابن الله, هل قال عيسي اعبدوني واعبدوا امي, انني احترم المسيحية والمسيحيين ولكن لو دخلنا في الاساطير والاله والرب ومن يدعي انه رب واله ومن يصدقة ويصدق ان الرب تخلقة امرأة تاكل وتعاشر الرجال الاخرين بعد ميلاد الرب اعتقد للاسف كل من يتمسح في المسيحية ويهاجم الاسلام عليه ان يراجع عقله وتقبله للصواب والمقبول قبل ان يتكلم
فمن العجيب ان ننكر نبوة نبي يقول انا مجرد بشر ورسول وما اقوله من عندي تشككوا فيه وفكروا فيه وما هو من عند الله وهو كتاب انزل وحافظ ربه عليه لقرون من العجيب ان ننكر نبوة هذا ونقبل بابن الله الذي يلعب في التراب من الاخرين ياكل ويمرض ويعطش ويجوع ويدخل الحمام ثم اقول هذا هو الله
ثم ياتي من يقول قبل وبعد وهل في قبل وبعد هنا


14 - كل يوم حبي وحترامي بزيدو الك
ayota ( 2009 / 9 / 13 - 18:19 )
اجمل تحيهشكرا على مقالاتك يا مبدع الله يوفقك

اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي