الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في يوم العمال بامريكا الشمالية ادعياء -أستقلال صف الطبقة العاملة- يفضلون البقاء في البيت !

سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)

2009 / 9 / 14
الحركة العمالية والنقابية


بدلا من الأول من ايار، فان التقليد الدارج في امريكا الشمالية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا هو احياء العمال ليومهم اول يوم الأثنين من شهر ايلول. يخرج العمال والالاف من الناس الى الشوارع لتبيان معارضتهم للنظام الرأسمالي ولأجل رفع شعاراتهم و مطالبهم منذ العام 1894. و يشارك في هذه التظاهرات كل سنة عشرات الألاف من العمال والنقابات العمالية و قادة العمال و بمراسيم معينة واناشيد عمالية وبنشر بياناتهم ونشاطاتهم وفعالياتهم ومطالبهم وغيرها.

ونحن الشيوعيون العماليون، نشارك في كل سنة بهذه المناسبة والعمال بنضالهم هذا بالاشتراك مع أطراف أخرى من اليساريين والماركسيين وبعض قادة العمال نناضل من اجل ان يعترف رسميا بالأول من ايار كيوم عالمي وموحد للعمال وليس يوم العمال كما يطلق عليه في امريكا الشمالية (labor day) التقليدي ولكي يشارك عمال امريكا الشمالية يومهم العالمي مع بقية عمال العالم.

وقد شارك الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي و الحزب الشيوعي العمالي الأيراني هذه السنة في تظاهرة يوم العمال والتي شارك بها عشرات الألاف من العمال نساءا ورجالا وشبابا واطفالا في مدينة تورنتو الكندية. وقد رفعنا شعاراتنا العمالية ورددنا اناشيدنا الشيوعية والعمالية ومن ظمنها النشيد الأممي واغاني جون لينون التحررية المعروفة للعمال ونشيد جو هيل القائد العمالي الأمريكي، ورفعنا شعار "نحن العمال غير مسؤولين عن التعويض عن ازمتكم الرسمالية العالمية" و "عاشت الحرية و المساواة". وقد جلبت الرايات الحمراء التي رفعت بالعشرات في شوارع تورنتو مع صورة كارل ماركس و منصور حكمت قادة الحركة الشيوعية انظار العمال والجماهير الى المشاركة الشيوعية العمالية بهذه الرايات وكانوا يرفعون شارات التأييد والقبضات المؤيدة اثناء ترديد النشيد الأممي. واستمرت المسيرة لاكثر من اربعة ساعات قطعت فيها الطرق الرئيسية في قلب مركز المدينة.

ولكن الذين يدعون انهم حكمتيين، تبين انهم حكمتيين قولا و لا حكمتيين عملا. فالذين رفعوا عقيرتهم في الحركة الثورية الأيرانية واعلنوا انهم يريدون "صفوفا مستقلة للطبقة العاملة الأيرانية" و انهم ينتقدون " الشعبوية" ، اختاروا البقاء في البيوت في اهم يوم للطبقة العاملة؛ يوم العمال، الذي يشارك فيها ملايين العمال في كل سنة بينما يصدرون بيانات نارية حول الأزمة الرأسمالية و كيفية مواجهة العمال لهذا الأزمة " قولا"!. في حين ان العمال يتظاهرون في الشوارع وهم يقبعون في بيوتهم!.

اما منصور حكمت فقد كان قائدا شيوعيا وانسانا براكتيكيا. كان في كل موضوعاته، يبين انه يساند اي تجمع عمالي لاجل تغير حياة العمال ولاجل النضال ضد الرأسمالية. في الوقت الذي ملئ به العمال الشوارع وبعشرات الألف، بقى الادعياء في بيوتهم ولم يشاركوا العمال يومهم هذا، فكيف لهم ان يدعوا انهم "حكمتيين" ؟!.

في ايران تركوا الساحة للبرجوازية و قالوا لا يوجد "صف مستقل للطبقة العاملة" و لا يوجد حزب سياسي يمثل الجماهير. انهم كمثل الشخص الذي يمشي في جنازة و يقول "ان شاء الله تدوم". وقد بدا واضحا ان الحكمتيين فقدوا توازنهم في الأوضاع الحالية وفضلوا البقاء في بيوتهم.

و لكن الشيوعية العمالية تيار عمالي ثوري ويمثل الاستقلالية السياسية للطبقة العمالية وفي اي مكان تتواجد الأعتراضات العمالية و النضال العمالي سنقف نحن معهم وفي الصف الأمامي. نحن من نمثل هذا الصف المستقل في الثورة الأيرانية وفي الاوضاع العراقية الراهنة وفي الأحداث العالمية وسنناضل من اجل تسليح العمال على الصعيد العالمي بالسياسة الشيوعية وندعوا العمال الى توحيد صفوفهم والالتفاف حول راية الشيوعية لاجل بناء عالم افضل.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبر سعيد للعاملين بالقطاع الخاص.. بدء تنفيذ قرار زيادة الحد


.. تضامن مع فلسطين خلال مسيرات عيد العمال باليونان




.. الإعلام الحكومي في القطاع: ارتفاع نسبة الفقر لأكثر من 90% بغ


.. فرصة عمل وأنت تضحك وتلعب| #الصباح




.. آلاف العمال يتظاهرون في تايوان للمطالبة بتحسين أوضاعهم