الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطالبة بالرأي والرأي الآخر لاتعني مصادرة آراء الآخرين

قاسيون

2004 / 5 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مداخلة جمال القادري
عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الجلاء المجيد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، عُقدت صبيحة يوم 16/4/2004 بدمشق في فندق «البلازا» الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، ومهام القوى الوطنية».. حضرها طيف واسع من الباحثين والشخصيات الوطنية. وفيما يلي مداخلة أ. جمال القادري:



إذا أريد لنا بموضوعية أن نستشف المخاطر التي تواجه سورية وأن نبحث في أسبابها فإننا نجد أن هذه المخاطر تكمن في الضغوط الأمريكية الهائلة التي توجه إلى سورية اليوم. وسبب هذه الضغوط يأتي من المواقف المشرفة لهذا البلد في دعم المقاومة الوطنية في لبنان والعراق وفلسطين، ويجب أن لانطالب بما هو قائم أصلاً. أنا لاأنكر على أحد موقفه لكن المطالبة بالرأي والرأي الآخر لاتعني مصادرة آراء الآخرين. ويجب أن لاننكر الدور السوري المشرف في تحرير جنوب لبنان ودعم المقاومة اللامحدود في الوصول إلى ماوصلت إليه ويجب أن لاننكر أيضاً الدور المشرف في دعم المقاومة الفلسطينية والعراقية.

إن الولايات المتحدة لاتجيش هذه الجيوش الموجودة الآن على حدودنا لتحارب حطاماً، ونلاحظ أنه كلما اشتدت وطأة الضغوط نتأكد أكثر فأكثر من صحة الموقف الذي نسير عليه. فيما يتعلق بعملية الإصلاح، أيها الرفاق، يجب أن نعترف وأن نشير بأن أول من طرح موضوع الإصلاح هو السيد الرئيس في خطاب القسم وأن السيد الرئيس أول من طالب بالشفافية واحترام الرأي الآخر. وطالب بالعمل الجماعي وأنا أرى في انعقاد هذه الندوة استجابة حقيقية لهذا المبدأ.

التعاون بشفافية مع قضايانا لاأجد أن أحداً انحرج في طرح موقفه في أي من القضايا.

لكن هناك بعض المشاكل الاقتصادية والصعوبات التي تواجهنا وأسبابها معروفة لكننا نعتقد جازمين بأن إصلاح اقتصادنا وإصلاح حياتنا هو مطلب داخلي، ويأتي من الداخل بمثل هذه الندوات والجلسات ولا يتأتى عبر الحوار عبر الفضائيات والتشهير والنيل من المواقف المشرفة لهذا القطر الصامد.

أود أن أشير إلى نقطة أخيرة هو ماتحدث عنه البعض في غياب كامل للديمقراطية والحوار الديمقراطي، ماذا نسمي هذه الندوة إذاً، إذا كان هناك غياب كامل للديمقراطية والحوار الديمقراطي؟ وأشير أيضاً إلى أن «البعثيين يتميزون بمزايا ليست متاحة للآخرين ولأنهم مواطنون من الدرجة الأولى والآخرون من الدرجة العاشرة» هذا غير قائم، وهذا وضع غير صحيح مع كل احترامنا للآراء التي طرحت نحن جميعنا بعثيون وهذه المزايا غير موجودة ونلاحظ أن هناك أيضاً الكثير من البعثيين يشعرون بنفس الحاجة التي يشعر بها الآخرون إلى ضرورة الإصلاح التي نطالب بها جميعاً، أيضاً ما أشير إليه من أن مطالبتنا نحن كبعثيين بالدخول المدخل النقدي لكن يارفاق المدخل النقدي يتطلب الإشارة إلى السلبيات والإيجابيات، أي لانكون موضوعيين ولانكون بنائين إذا ركزنا على السلبيات وتجاوزنا تماماً الإيجابيات القائمة.

صحيح أن هناك بعض التراكمات لكن هناك إيجابيات كثيرة أيضاً، يجب أن ننظر إليها وأن نفهمها تماماً عند حديثنا عن التطوير وعن التحديث.

أيضاً الأخوة الأعزاء بالعودة إلى عنوان الندوة مهامنا كقوى وطنية في مواجهة هذه المخاطر أن نعمل جميعاً الفكرة والقول والعمل في مواجهة هذه المخاطر وفي رص الصفوف لتأكيد وترسيخ المبدأ القائم لن ينال منه شيء وهو مبدأ الوحدة الوطنية التي نسعى جميعاً لصيانتها والحفاظ عليها، والحفاظ على هذه الوحدة لايكون بالتشكيك وبالتعويل وبالتضليل وإنما يكون بالعمل الصادق لدعم المواقف المشرفة وأشكركم على حسن استماعكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل