الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرار جنسيّة :(حريم!!)

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2009 / 9 / 14
الادب والفن


ليس على الرجال التخلي عن غنائم تاريخية بصمت ، و تبصم عليها النساء...

تابعت هبة باكية :
الموت أفضل بكثير من الحياة بالنسبة لمطلقة في بلد عربي ، خاصة إذا كانت تلك المطلقة مختلفة ، جميلة كما يراها الرجال ، و عاهرة كما تراها النساء ...
طردتني ابنة خالتي من بيتها بطريقة مهذبة :-تعلمين كم هو (نسونجي ) خالد ...-
ثم سمعت صديقتي" ريم "في الجامعة تقول لأمها : -إذا زوجها طلقها ، أنا أتحملها؟!..- و ريم ذاتها كانت قد أمضت شهرا في البيت بعد ضرب زوجها لها ، و تسببه في تورم عينها !!
أمي كانت تبكي دوما ، و تبدأ بالدعاء : الله (يفتح نصيبك ، و يسترك )...
و مثل ما كانت دعوة أمي عربية ..فتح الله نصيبي بطرق عربية ..
ففي اليوم الثالث بعد انقضاء أشهر العدة ، كان عرض الزواج الأول ...زواج متعة .. بعد ذلك بيومين عرض زواج مسيار ...ثم زواج (على ضرة)، ثم عرفي ...
للجنس أفانين كثيرة ، و لتطبيقه طرق زواج أكثر...
دهر كامل أمضيته أتقبل عروض زواج بأسماء خاصة ، عروض لتشريع الحصول على جسدي بأقل خسائر ذكورية ممكنة !!
دهر كامل بعثرته المبررات النسويّة بعدم مرافقتي ثانية ، أو بأقل تقدير بشماتة أو شفقة ، مع أن غالبية النساء من حولي كن يرزحن تحت خط الحريم ...
صوري الفاضحة تحتل الليالي كلها ، تمنعني من النوم ، و تلاحقني كمشعوذة ...
ربطت هبة شعرها المبعثر ، ثم فتحت لي حقيبتها ، لتظهر كنوز الحلويات و الشوكولا ، و بعد أن قدمت لي بعضها قالت :
أسمع أن (الشوكولاتة) ترفع المزاج ...فمنذ أن لجأت إلى البيت ، و نسيت شكل الشوارع ، و أنا أرى في الطعام ملاذا (فشة خلق) ،مع أني لا أستمتع به ، و لا أعرف له طعما...


على عكس "هبة "ممتلئة الجسم و التي حملت إليّ ذكريات سيئة عن صور فاضحة ، كانت "هند" نحيلة طويلة ،تفتخر بصورها في السرير مع زوجها ... و إذا كان الاكتئاب قد رمى بسلطانه على الملايين ، فالوسواس القهري ليس مرضا قليل الانتشار...

بدأت""هند" حديثها معي بسؤال : هل شاهدت فيلم : ( أشباح غويا) ؟!
إذا كان جوابك لا ، فأنصحك بمشاهدته، كم هو رائع فن الرسم ، الأدب متعة العقل ،الغناء متعة السمع ،و الرسم متعة البصر ...
و إن كان جوابك نعم فأريد أن أسألك : هل انتهى حقا زمن محاكم التفتيش؟! هل يحق لي رسم كل ما أقرأ...و إن رسمته و بدا كارثة ، فهل هذا يعني أنني مجرمة ، أم يكون ما قرأته هو الكارثة ؟!
أنا رسّامة يا دكتورة ، لكنني فنانة في زمن محاكم التفتيش!!


لم أفهم حرفا واحدا مما تقوله "هند " التي مضت تتحدث غير آبهة بدهشتي و ذهولي ...


يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حبكة .. مبتورة
يحيى نوح ( 2009 / 9 / 14 - 16:36 )
حبذا لو نسمع بعض الحلول التي قد تضفي بعض المصداقيةعلى الحالة التي تصورينها للمعاناة التي يقاسي منها مرضاك، حلولاً لطبيبة متمرسة ترفع الغمة عن هذه الشريحة المعذبة التي تكابد من هول الأسر الجنسي. لأن ما لاحظناه لا يتعدى الحبكة الأدبية المبتورة -إن صحت التسمية - وما أحوج هؤلاء لمعرفة طريق الخلاص النهائي. تحياتي


2 - وأنا ايضا ً لم افهم
عبد الوهاب المطلبي ( 2009 / 9 / 14 - 17:04 )
ارق التحايا الى الدكتورة الكاتبة الجريئة...لم استطع فهم جوهرة الموضوع.....تكاد الصور واشباح غويا تتشكل بشكل ضبابي
فقد كتب عن هذه الصور للمرأة........... السبب فيما تطرقت اليه هو انحسار النبل الانساني وطغيان الرؤية المادية
مودتي


3 - شكراً لك
لؤي عجيب ( 2009 / 9 / 14 - 19:59 )
سردك
نافذة نطل من خلالها على ألامنا المظلمة
تحياتي لك

لؤي عجيب


4 - مهما يكن ... تبقى المبادرة جريئة
شاكر الشيخ سلامة ( 2009 / 9 / 15 - 09:25 )
مهما يكن من بعض الهفوات هنا او هناك في مسلسل الاسرار الجنسية تبقى مبادرتك جريئة وتستحق كل الاحترام والتقدير ، أشد على يدك في الغور في هذا المجال وحيث ساحتنا الادبية في حاجة لمن يطرق ابواب هذا المجال من العنصر النسوي ، كوني امرآة اكثر جرأة في الطرق ولا تخشين لومة لائم أمام هدفك النبيل ، تحياتي واعجابي للمرأة الشامية .


5 - رسالة نووية إلى الدكتورة لمى محمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 9 / 15 - 10:20 )
وإلى (الرجال الذين لا يفهمون) هل حقا أنتم لا تفهمون؟ أم تبحثون عن مزيد من التفصيلات, حتى تشبعون ـ كالعادة ـ المزيد من رغباتكم الشرقية الممنوعة والمكبوتة من أجيال معتمة طويلة.
كتابتك يا سيدتي متفجرات صغيرة غير خطيرة, لا تهز أحدا, ولا مجتمعنا الإسلامي ( الماتشي )... ما نحتاجه قنابل نووية تفكيرية جذرية من الداخل, تهز قواعدنا المترسخة والتي أثمرت هذه العادات والتقاليد الحجرية التي اعتبرت المرأة أقل من نصف إنسان, أو متعة سريرية عابرة عاجلة, لا أكثر... تابعي كتاباتك (المتفجرات الصغيرة).. من يدري قد تصبح يوما مجموعة نووية كاملة, تفجر كل ما تعودنا عليه من عادات وتقاليد وأفكار وتشريعات وقوانين مهترئة, توارثناها دون أن نجرؤ على تغيير فاصلة صغيرة منها. خشية الاتهام بالكفر والإلحاد. ولك مني تحية محترمة مهذبة.
حمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الوسعة


6 - سؤال أخوي إلى الحوار
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 9 / 15 - 10:50 )
أيـن تـعـلـيـقـي؟؟؟
تحياتي...


7 - عقل النخاس
محمد البدري ( 2009 / 9 / 15 - 11:16 )
بهذه القدرة علي التعبير الشديد الايجاز مع اتساع وعمق المعني والدلالة وكانه نص الهي لم يجيئنا بعد، كيف يمكن تصديق البلهاء بان المرأة ناقصة عقل ودين. أو عن عليها ان تقر في بيتها. شكرا سيدتي الفاضلة علي كشف الخبايا الذكورية في العقل العربي الاسلامي انه عقل نخاس لا يفهم سوي منطق التجارة باحط ما فيها كتجارة البشر واللحم حيا او ميتا


8 - ردود...و تحية
د.لمى محمد ( 2009 / 9 / 15 - 11:54 )
الأخ الشاعر يحيى : نقول في الطب أن التشخيص الصحيح هو ميزة الطبيب الناجح ،فالعلاج بعده تحصيل حاصل يستطيع حتى المريض لوحده الحصول عليه...تحياتي

الأخ الشاعر عبدالوهاب : شكرا لتحياتك الرقيقة ،سنفهم معا حكاية -هند-في السر القادم ،أما بالنسبة ل - غويا - فهو أحد الرسامين الموهوبين في زمن محاكم التفتيش...تحياتي

الأخ الشاعر لؤي: ما أكثر النوافذ ، و ما أقل المطلين منها...تحياتي

الأخ الشاعر شاكر :شكرا لكلماتك الموزونة،الأدب و الخوف لا يجتمعان ...تحياتي

الأخ الكاتب أحمد :قلة قليلة التي قرأت ما بين سطور الأسرار،لم يدهشني أبدا كونك أحدهم ...تحياتي

الأخ الكاتب محمد:أسعدني مرورك ...الأفكار البالية ليست محض ذكورية ،بل تحتل الحريم مكانة مرموقة في صياغتها ...تحياتي

د.لمى محمد


9 - حقيقي
ابو سلام ( 2009 / 9 / 15 - 11:57 )
النظرة للمرأة في المجتمع العربي و الاسلامي نظرةعدم احترام وهذا مستمد من الشريعة الاسلامية فالمرأة ينظرون لهااداة للطبخ والنفخ وللاسف غالبية النساء موافقات لهذا الوصف ومن المدافعات عنه وعلى العكس هناك الكثير من الاصوات الرجالية ترفض هذا الوصف


10 - عودة إلى الدكتورة لمى محمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 9 / 15 - 12:02 )
النساء القلائل اللواتي تجرأن استشارتك, مسطرة نادرة تمثل الأكثرية الساحقة من النساء الشرقيات أو المسلمات, واللواتي لم تجرؤ في أي يوم من الأيام من الاقتراب من عيادتك أو البوح بما يغلي في صدورهن من مآس وآلام وشكاوى لا تحتمل. قصص لا إنسانية, غريـبـة, تتكرر كل صباح ومساء, عن زيجات تجارية معيشية, أو بين طفلة وشيخ, أو كبيعة ماعزة. الزواج عندنا, تجارة مجهولة عميقة الأسرار. بلا عاطفة. بلا حب, أو أي تعادل فكري. الأب يقرر والشيخ يبارك ويفتي. والفتاة لا رأي لها ـ غالبا ـ ما عدا في بعض العائلات الاستثنائية, التي أمن لها غناها حالتها الاستثنائية. أما عامة الناس فجمال الفتاة وسنها وحالتها الاجتماعية والمعيشية هي التي تقرر هناءها أو تعتستها ومستقبلها .. ولمن تباع.
تابعي يا دكتورة لمى... بدأت متفجراتك الصغيرة بالتجمع والتكون.. لتصبح قنبلة نووية فكرية فعالة حقيقة... كلي أمــل... مع صادق تحياتي واحترامي...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


11 - تساؤل مضطرب نوعا ما
نـاجـي بــق الـبـحـصـة ( 2009 / 9 / 15 - 14:27 )
لاحظت بدهشة ليست مستغربة, يا سيدتي, أن أغرب المعلقين من الرجال. ونادر جدا من النساء. وذلك بعد أن طالعت غالب منشوراتك في الحوار. ما السبب؟ بالرغم أنك تتحدثين باستمرار عنهن مدافعة بقوة علمية وآكاديمية. أهو نوع من الحذر أم غيرة مستورة لا شعورية من صورتك الجذابة التي ترافق منشوراتك؟؟؟
بعد هذا التساؤل العجيب... أحتاج لاستشارة عندك حتما...آملا أن تكون مجانية.
بكل احترام...



اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح