الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسيون بلا اخلاق

علي الخياط

2009 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


دخل ابن هرمة ، على المنصور ، فأعزه وأكرمه ، وقال سلني حاجتك ، فقال : حاجتي ان تكتب الى عاملك بالمدينة اني متى اخذت اليه سكرانا لا يقيم علي الحد ، فقال المنصور : لاسبيل الى ابطال الحدود ، فاسأل غير ذلك فقال مالي حاجة سواها فالح المنصور على ان يغير طلبه بأخر ، فأبى ابن هرمة ان يغير طلبه ، ففكر المنصور مليا ثم امر كاتبه بان يكتب الى عامله في المدينة من اتاك بأبن هرمة وهو سكران فاجلده ثمانين جلده ، واجلد من جاء به مائة جلدة فكان يمر بأزقة المدينة سكران ولا يتعرض له احد ؟ سعت الحكومة العراقية الى حل المشكلات الموروثة مع دول الجوار او المنطقة والتي كانت من سياسات النظام البائد الخاطئة والتدخل بشؤن دول الجوار الداخلية ،وتاكيد رغبتنا في علاقات متميزة مع الجارة سوريا وفتح الحدود امام البضائع والتجار السوريين تاكيدا لرغبة العراق في الانفتاح على دول الجوار وخاصة سوريا لما لها فضل كبير في اقامة الكثير من فصائل المعارضة ،ولكن مع الاسف ان بعض الدول اعتبرت وجود القوات الامريكية تهديدا لامنها وبدات بعمليلت التدخل تحت ذريعة مقاومة الاحتلال ،واستخدمت ارضها لتدريب الارهابيين وتسهيل عملية الدخول والخروج الى العراق بمساعدة اجهزة مخابراتها وهذا يعد عملا غير مقبول لدولة جارة وعملا عدوانيا بكل معنى الاتهام ،ومطالبة الحكومة العراقية بتشكيل محكمة دولية لمحاسبة المتورطين بتفجيرات الاربعاء الدامي خطوة حكيمة وقرار مهم سيكون له اثر ايجابي على الاوضاع في الداخل،وكان العراق قد رفض المقترحات التي قدمتها تركيا لترطيب الاجواء مع سوريا، حيث اكد رئيس الوزراء نوري المالكي (المضي بدعوة الأمم المتحدة الى تشكيل محكمة جنائية دولية، ومطالبته الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسين في هذه الجريمة الاخيرة)، اضافة الى مطالب مشروعة اخرى ، الغريب في الامر ان بعض السياسين وقنواتهم الاعلامية عندما ذهب السيد المالكي الى سوريا قالو سوف يصالح البعث ويعيد البعثين وسوريا هي مجمع الارهاب وبوابته للعراق وخرجت الينا ابواقهم في قنواتهم وبداوا الصراخ والبكاء والتسقيط وبدات صحفهم تهاجم المالكي وانه يريد ارجاع قتلة الشعب العراقي ولكن عندما هاجم السيد المالكي سوريا بعد الاربعاء الاسود وطلب محاكمة الجناة في محكمة دولية وطلب تسليم الجناة لبسوا ثوب اخر اصبحت سوريا دولة شقيقة ولابد ان تكون لنا علاقات جيدة مع دول الجوار وخاصة من ارتكب جرائم بحق الشعب العراقي ،ان افعال بعض السياسين القبيحة لا تنتهي وليس لها حد وليس لهم هدف يدافعون عنه وليس لهم شعب يضحون ويعملون من اجله بل همهم الوحيد هو السلطة والمنافع وكيفية الحفاظ عليهما... فعندما يتم القبض على مجموعة من الارهابيين العرب داخل العراق او من العراقيين ويصدر بحقهم حكم الاعدام نجد ان هيئة الرئاسة الموقرة لاتصادق على هذه الاحكام ولا يتم محاسبتهم بل يسلمون الى دولهم ليتم ارسالهم الى العراق من جديد او يطلق سراحهم بعد تغيير اقوالهم او يدعون ان اعترافاتهم نتيجة التعذيب ليتم تبرئتهم وهكذا..











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كتاب بلا ظمير
حافظ الحافظ ( 2012 / 1 / 28 - 20:31 )
عمو علي الخياط شو هالحكي هذا نتمنى عليك عمو علي ان تشرح لنا موقف الحكومة العراقية ورئيس مجلس وزرائها اليوم من الحكومة السورية شو وين المواقف وين المساومات على الدم العراقي وين المحكمة الدولية لم نسمع حكي منك بهالخصوص اه منك ياعمو علي هو ليس فقط سياسيون بلا اخلاق وانما كتاب بلا ظمير فليس جديدا ان تخرس قلمك المواقف المشينة للذي تكتب لهم

اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام