الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعتداءات تتواصل ضد الصحفيين وقانون حماينهم يتنقل بين مجلس الوزراء والبرلمان

عصام الصفار

2009 / 9 / 15
الصحافة والاعلام


من المؤسف لم تسارع الحكومة الى ادانة الأعتداء المشين لوحوش او مايسمى بحماية مجلس محافظة بغداد العاصمة على(10) من كادر قناة العراقية، كي تبرأ ساحتها من تصرفات مشينة لبعض المسؤولين والمؤسسات، والتحقيق السريع بالحادث المخزي، خاصة وانه يتكرر بشكل يلفت النظر. فالصور التي عرضها تلفزيون العراقية للصحفيين وهم ممزقي الثياب ووجوه مشوهة من تأثير الضرب المبرح وكأنهم عائدون من معركة او اطلق سراحهم توا من اجهزة أمن النظام السابق، تثير الأسستغراب والتساؤلات للدوافع في تكرار مثل هذه الأعتداءات دون اكتراث من السلطات التنفيذية كانت او التشريعية، ومن حقنا ان نتسائل لماذا تلجأ حمايات مؤسسات الدولة والمسؤولين بين الحين والآخر الى الأعتداء العنيف ضد الأعلاميين، هل للأنتقام منهم لكشفهم المستور او لتخويفهم كي يركنوا للصمت وبذلك يتخلص المسؤلون من رقابة الصحافة والاعلام التي نشرت فضائحهم وغسيلهم القذر. ما وراء هذا الاستهتاروالتصرف العدواني ضد الاعلاميين من قبل الحمايات وكأنها حمايات النظام السابق، يظهر ان المسؤوليين وحماياتهم لازالوا يعيشون في النظام القديم ولايعترفون بالنظام الجديد ودولة قانون فيها دستور ونظامها ديمقراطي وحرية للصحافة، دولة فيها احترام لحقوق وكرامة الأنسان، لايحق لأي كان ان يعتدي على مواطن، فلم نسمع يوما ان حماية مسؤول في دول ليس ديمقراطية وانما دول انظمتها لازالت بعيدة عن الديمقراطية قد اعتدت على صحفيين بهذه الوحشية وبهذا التكرار، الا يثير هذا التصرف شكوك ببعض المسؤولين والحمايات، فهم اما من بقايا النظام السابق او خريجي مؤسساته الأرهابية!!!
الصحفيون كما اشار التحقيق الصحفي للقناة نفسها كانوا متوجهين لمهمة اعلامية وطلبوا السماح لهم بالمرور ليس الا، ولو نفترض ان الصحفيين الحوا الى فتح الطريق لهم وهذا اكثر ما يستطيعوا عمله، فهم ليسوا مصارعون او ملاكمون لكي يتورطوا في شجار مع حماية مدججة بالسلاح واوامر وحقد ضد حملة الأقلام والكاميرات خوفا من توظيف هذه الأسلحة الثقيلة ( القلم والكاميرا) لفضح الفساد والنهب لمؤسسات بدأت رائحتها تطغي على روائح النفايات التي تغطي شوارع مدن العراق كافة، فهل يدعوا طلب الصحفيون للمرور الحماية لهذا الهجوم الوحشي وكانهم يهجمون على وكر ارهابي، فلماذا لم يستعرضوا بطولاتهم ويمنعوا اختراقات الأرهابيين التي ضربت اكثر مواقع الدولة حساسة برلمان ووزارات ومسؤولين كبار.
نقولها لهم( أي المسؤوليين) بصراحة بان العنف المقصود ضد الصحفيين من اغتيالات واعتداءات وحشية لم تثنيهم عن اداء وظيفتهم النبيلة والأنسانية، كما لم تثنيهم طيلة الفترة السابقة فالاعلام سلطة رابعة ان قبلتم ام لا وسيستمرون بوقوفهم الى جانب الشعب الذي عانى ما عاناه ويتصدون ويفضحون الفساد والنهب فهذا عملهم وهذه هي مهنتهم، خاصة في هذه المرحلة التي يمر بها وطننا من تفشي الأرهاب والفساد والسرقات والولاءات وليس مهماتهم الآن وفي مثل هذه الظروف الحرجة الكتابة عن زواح وطلاق الفنانات والفنانين، كلا اعلاميينا يتحسسون ويشعرون معاناة وحاجات واحاسيس شعبنا. مهما تأخرتم وماطلتم باصدار قانون حمايتهم سيستمر الأعلاميون ممارسة مهنتهم لخدمة شعبهم متحدين المخاطر واعتداءات وحوشكم، عفوا حمايتكم!!!
عصام الصفار










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا