الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحفيون .. اعتداءات مستمرة

عمران العبيدي

2009 / 9 / 15
الصحافة والاعلام


هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة ، فالاعتداءات على الكوادر الصحفية من قبل الحمايات الشخصية للمسؤولين العراقيين باتت شيئا طبيعيا في ظل عدم وجود رادع حقيقي وارتباك في سن قانون يحمي السلطة الرابعة .
الاعتداءات الاخيرة من قبل حمايات مجلس محافظة بغداد على كادر العراقية بينت ويشكل واضح ان هذه المجاميع ليست حمايات بل مجاميع من( الملاكمين والبلطجية)المتسلحين بأخلاق العصور الغابرة ، ان هذه الاخلاقيات تكشف لنا عمق المأساة التي نعيشها وتحيلنا الى سؤال مهم هو : أذا كان اهل السلطة الرابعة والذين يمتلكون في جعبتهم مايمكن ان يدافعوا به عن انفسهم ولهم مساحة لكشف الحقائق يتعرضون الى مثل هذه الاعتداءات الفاضحة دون اكتراث ، فما حال الانسان البسيط الذي لايستطيع إسماع صوته حتى خارج حدود بيته ؟ واذا كان رجال الاعلام المعروفين بهوياتهم وتصريحات العمل التي يحملونها يتعرضون الى مثل هذه (اللكمات) فماذا يجري وراء الكواليس لمعتقلين او متهمين ؟
هذه الغلضة التي نشاهدها يجب ان توجه الى الارهابيين الحقيقيين الذين يصولون ويجولون ويخترقون ادق مؤسسات الدولة وأهمها ، لا الى رجال الاعلام الذين نستطيع أن نكتشف هوياتهم ونتعرف عليهم ببساطة شديدة.
الحادثة الاخيرة يجب ان لاتمرر بشكلها المعتاد ويتم (طمطمتها ) باللجوء الى الاعتذار وتبويس اللحى ، فأن هذه الطرائق في معالجة الامور لن تغير من اخلاقيات حمايات بعض المسؤولين والمؤسسات ، فالاخلاقيات التي يحملونها يمكن ملاحظتها بجولة بسيطة في اي شارع من شوارع بغداد ، فالسباب والقذف والضرب هي طريقة تعاملهم اليومية مع عامة الناس .
بالرغم من كل مانتعرض له وبشكل يومي مازالت ظهورنا نحن ابناء السلطة الرابعة مكشوفة للوحوش الكاسرة دون قانون يحمينا،لذلك نعتقد ان القضاء هو الحل الاسلم ، واتباع الطرق القانونية لمقاضاة المعتدين يجب ان لايغيب عن بال الجهات التي حصل ضدها الاعتداء ، أذ لايمكن للجنة تحقيقية تشكل هنا او هناك أو اعتذار تحريري او شفوي من القدرة على الوصول الى نتائج طيبة ،أو يمكن ان يغير من اخلاقيات ابناء الشوارع التي يتحلى بها البعض من افراد الحمايات ، فكثير من هذه اللجان تصل في النهاية الى نتائج لاتتعدى تطييب الخواطر والتأكيدات على عدم تكرار ذلك ، لكون مثل هذه الطرق محاولات لطمطمة الموضوع تحاشيا لمحاسبة المقصرين كون افراد الحمايات هم من اقرباء المسؤولين.
اعتقد ان لو اي شخص تعرض لمثل هذا الاعتداء لاستطاع ان يحصل على حقوقه عشائريا على اقل تقدير ، فهل نعجز نحن معشر الصحفيين والاعلاميين من الدفاع عن حقوقنا بشكل قانوني ؟
هذه المرة يجب ان يكون الرد من الاسرة الصحفية بشكل واضح ومتجانس وثابت وأن تتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها وعدم تقبل الحلول الوسط وليس اقل من محاكمة مجاميع ( البلطجية ) وبشكل علني ،فبدون ذلك سنكون صيدا سهلا لمثل هذه النماج وهي كثيرة وليست قليلة كما يعتقد البعض .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا