الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراء اصدار القرارات الظالمه بحق المفصولين السياسيين والكفاءات ؟!

عماد الاخرس

2009 / 9 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


البعض من الحاقدين لديهم الخبرة والذكاء لإلحاق الضرر بالعملية السياسية الجارية في العراق الديمقراطي الجديد .. وما الاستهداف الظالم لشريحة المفصولين السياسيين والكفاءات إلا واحدا من السبل لإرضاء غرائزهم ونواياهم .
ويتم تنفيذ احد أشكال هذا الاستهداف من خلال احتساب راتب المفصول السياسي أو الكفاءة للمعاد إلى الوظيفة بالاعتماد على آخر عنوان وظيفي قبل تركه العمل بدلا من اعتماد مدة الخدمة وآخر شهادة حصل عليها.. وبتوضيح أكثر يكون احتساب الراتب بمنحهم الدرجة الوظيفية التي يقع ضمنها آخر عنوان وظيفي قبل ترك الخدمة !
إن هذا يعنى إلغاء واضح وعدم اعتراف بالشهادة العليا التي حصل عليها المفصول أو الكفاءة بعد تركه الخدمة إضافة إلى إهمال وعدم مراعاة فترة الخدمة في احتساب الدرجة الجديدة !
ويجب الاعتراف في بداية المقال بان أعداد كبيره من الذين تم شمولهم بقرار الفصل السياسي قاموا بالتحايل بصيغه وأخرى على لجان المفصولين السياسيين التي تشكلت في وزارتهم وقدموا وثائق مزوره وهم لم يكونوا سياسيين أصلا ..لذا فالمقال يعنى فقط من حصل على قرار الفصل السياسي بمصادقة لجنة التحقق التي شكلها مجلس الوزراء .
إن قرار إعادة المفصولين السياسيين إلى الوظيفة انجاز كبير يدلل على الرعاية الكبيرة لهذه الشريحة المظلومة التي عانت المر بسبب قمع ودكتاتورية النظام الشمولي السابق وأولهم أعضاء حزب الدعوة والشيوعيين ومن الذين كانوا ينتمون إلى حركة إخوان المسلمين سابقا .
لقد عانى هؤلاء من المطاردة والملاحقة والاعتقال والسجن وأقسى العقوبات .. وكلها كانت تنعكس بشكل وآخر على الامتيازات التي كان يستحقها الموظف العادي آنذاك ومنها عناوينهم الوظيفية !!
لذا فمن الظلم والخطأ أن تصدر قرارات سواء من مجلس الوزراء أو وزارة المالية بصدد إعادة المفصولين السياسيين واحتساب رواتبهم على آخر عنوان وظيفي قبل تركه العمل .. وللأسباب التالية ..

1- تعرض المفصول السياسي قبل اضطراره ترك الخدمة إلى ظلم في منحه العنوان الوظيفي .. حيث كان هناك عمد كبير في عرقلة تغيير العنوان عند مطالبته بعنوان وظيفي أعلى من الذي هو فيه .
2- عند حصول منافسه على اى عنوان وظيفي كانت هذه الشريحة تعانى من الضعف فيها والخسارة الأكيدة .
3- لعدم توفر فرص التعيين لهم كان البعض من أفراد هذه الشريحة يرضى بقبول التعيين بدرجه وشهادة أدنى لحصوله على العمل والتخلص من عالم البطالة .. مثلا .. حاصل على شهادة البكالوريوس يرضى بقبول العمل على شهادة الإعدادية أو المتوسطة وبالعنوان الذي يلاءم هذه الدرجة.
4- الخدمة العسكرية الطويلة التي كان يقضيها الخريج العراقي تؤثر سلبا على العنوان الوظيفي وتؤخر حصوله على عنوان أعلى بسبب افتقاره للعمل الوظيفي الفعلي .
5- البعض حصل على شهادة عليا بعد هروبه خارج القطر سواء لأسباب اقتصاديه أو سياسيه لذا فان تقييم درجته الوظيفية على أساس آخر عنوان تكون إجحاف كبير له وسبق إصرار في عدم مساواته مع أقرانه في الدرجة والراتب .
6- إن اضطرار ترك الوظيفة للكثير من هذه الشريحة بسبب عملهم في السياسة انعكس سلبا على العنوان الوظيفي .
7- تعيين البعض منهم مضطرا بوظيفة تختلف عن تخصصه ودراسته .. لذا من المؤكد أن يحصل على عنوان أدنى ويواجه صعوبة في الحصول على عنوان أعلى لعدم توافق شهادته مع عنوانه الوظيفي .

كل هذه الأسباب وغيرها جعلت من الموظف الذي ترك الخدمة وبالأخص منهم السياسي أن يكون محروما من العنوان الوظيفي الذي يستحقه.
وهناك قضيه مهمة أخرى تتعلق بهذا الإجحاف وهى .. تعارض هذا التقييم الظالم في احتساب الراتب مع تشجيع عودة الكفاءات سواء كانوا سياسيين ممن يشملهم العودة بقرار الفصل السياسي أم غيرهم ممن يعاد لكونه من أصحاب الخبرة والكفاءة .. حيث إن اعتماد آخر عنوان وظيفي يؤثر سلبا على تشجيعهم في العودة إلى البلد.


ولعلم الجميع .. فان المعاد للوظيفة كمفصول سياسي لن يبقى له سوى امتياز واحد هو احتساب مدة خدمته !
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه .. من يقف وراء إصدار القرارات الظالمة الخاصة باستهداف المفصولين السياسيين والكفاءات ؟
وللإجابة نقول .. إن هناك في وزارة المالية ومجلس الوزراء من بقايا النظام السابق الذين يتمتعون بذكاء حاقد ورغبه جامحة في إلغاء حتى هذا الامتياز المتبقي لتفريغ قرار إعادة المفصولين السياسيين من مضمونه وبالتالي يفقد أهميته ويرحل إلى عالم النسيان.
فهؤلاء يريدون أن يضربوا بحجر واحد المفصول السياسي والكفاءة العائدة للوطن أو التي ترغب بالعودة في اعتمادهم على آخر عنوان وظيفي عند احتساب رواتبهم .. والنية هي الانتقام من الأول ( المفصول السياسي ) لأنه قارع النظام السابق ومنع الحوافز التشجيعية لعودة الكفاءة للبلد عن الثاني ( الكفاءة ) لكي لا يفكر في العودة والمشاركة في إعادة بنائه .
لذا تقع على وزارة المالية ومجلس الوزراء مسؤولية الانتباه إلى هذا الاستهداف والاعتماد على آخر شهادة ومدة الخدمة الفعلية مضافا لها مدة الفصل السياسي بعد مصادقتها من لجنة التحقق في احتساب الراتب والدرجة الوظيفية .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ الاخرس مسك العصا من منتصغها
ابراهيم المشهداني ( 2009 / 9 / 15 - 19:27 )
لقد تناول الموضوع الذي تناوله الاجراءات الادارية الهابطة التي تدلل على جهل العاملين في مجال الادارة ويفسرون بعض التوجيهات بالمقلوب ولو ان بعضها الاخر ياتي من منطلقات البيروقراطية والحسد وربما ايضا الخلل في وضع الميزانية وعماد الاخرس يمتلك كل الحق كسائر الكفاءات المهاجرة او التي انتجتها مؤسساتنا العلمية ولكن الاستاذ الاخرس اختزل محنة المفصولين السياسين بالاجراءات الادارية التي لم تتفهم كيفية احتساب الحدمة المضافة لهم دون النظر الى التوجيهات الخاصة بهم ،ولكن مشكلة المفصولين هي اكبر من ذلك بكثير فلجان التحقق في الامانة العامة لمجلس الوزراء تعمل وراء ابواب مغلقة ولا احد يعرف كيف تصدر قراراتها وما هي المعاير التي تعتمدها والتي يجب ان تكون معروفة للجميع وخاصة اللجان المركزية في الوزارات فمن الواضح انها تعمل وفق احتهادات خاصة لا علاقة بالقانون او التعليمات فما ترفضه لزيد تقبله لعمر وان التعليمات تناقض القانون مع انها الية لتنفيذ القانون كما انها اعطت لنفسها الولاية المطلقة على المفصولين السياسين بحيث الغت وبجرةقلم كل القرارات الصادرة قبل تشكيلها باثر رجعي وهذا عير جائز وباسلوبها هذاا قد الغت اكثر من 70%&من معاملات المفصولين السياسيين والقت بالعشرات منهم على قارعت الطريق وصادرت بشكل مجحف كل


2 - صدقت يا عزيزي
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 9 / 15 - 21:49 )
نعم أن وراء ما يجري من تلكؤا في أنجاز معاملات المفصولين السياسين ووضع العراقيل في وجوههم هم بقايا البعث الذين أستبدلوا الزيتوني بلحية ومحبس وسبحة وكما كانوا يسبحون بحمد سيدهم الأهوج يسبحون اليوم لأسيادهم الجدد لأن هؤلاء أناس نفعيين ليس لهم لون أو طعم أورائحة ويستطيعون العيش وسط الأقذار والأكدار وان الأدارات التي يديرها البعثيين حاليا تقدم المساعدات الجمة الى ابناء البعثيين سوا بالتعين أو تمشية أي معاملة كانت بل أن البعث هذه اليام استعاد نشاطه ووحدته في المجتمع لأن من تولوا الأمور غير قادرين على الفرز بين المخلص والخائن وبين الشريف والوضيع لأنهم لا يمتلكون حاسة الشم القوية القادرى على التمييز بين روائح الورد العطرة وروائح المياه الأسنة وأن استعانتهم بالبعثيين ستجر الوبال على العراقيين لأن هؤلاء أحكموا امورهم وحصلوا على ما يغنيهم للعيش خارج العراق ووفروا لأبنائهم وأحفادهم ما يكفي لأجيال


3 - اين تعقيبي
ابو حيدر ( 2009 / 9 / 16 - 05:59 )
ياهيئة تحريرالحوار المتمدن ايت تعقيبي واستفساراتي وقد كتبتها قبل اكثر من عشر ساعات وشكرا


4 - انت وحدك المنتقم الجبار
منتهى محسن ( 2011 / 12 / 7 - 16:20 )
تعددت الاسباب والموت واحد ...
لااحد يحرك ساكن ...لااحد يسمع
لااحد يفعل شيئا عمليا
في الماضي كنا نخاف الكلام ملجمين الالسنه واليوم نتحدث اكثر بكثير مما نفعل والكبار ياكلون ويتنعمون والصغار المضطهدين كل يوم تطبق القوانين المجحفه بحقهم ياسبحان الله !! لااخد يرحمنا ولااحد يتركنا بقهرنا اللهم اليك المشتكى وحدك وانت وحدك جبار السموات المنقم


5 - مظلمة نفسها
عبدالرحمن عبدالمجيد علاوي دفلة ( 2012 / 4 / 22 - 08:14 )
تم قرائتي لما ورد اعلاه وكأنني انا الذي اتكلم في نفس الموضوع كوني احمل نفس المظلمة لانني مفصول سياسي علما ان محافظة صلاح الدين بدأت بتهديدي بالفصل ومحاربتي لاني ضد النظام السابق ارجو النظر في موضوعي هذا لطفا

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما