الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجار السياسة

حسين علي الحمداني

2009 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


التجارة اليوم وخاصة في العراق أنواع عديدة لعل المتعارف منها التجار الذين يستوردون البضائع والمنتجات ويقدمون خدماتهم للناس مقابل هامش ربح معقول جدا والحمد لله فان تجار العراق الآن ضربوا المثل بالاخلاق العالية والسمعة الجيدة والربح المعقول وهذه شهادة يجب ان نعترف بها أمام القاصي والداني والجميع يعرف ان السوق العراقي هو السوق الارخص في المنطقة بسبب عدم فرض ضرائب حكومية على ما هو مستورد , أما النوع الثاني من التجارة والذي يسود الان في العراق هم تجار السياسة وهؤلاء شرهم وخطرهم كبير لأنهم يتاجرون بارواح الناس الابرياء , والجميع استنكر التفجيرات والشعب تظاهر والحكومة اتخذت اجراءات دبلوماسية اثلجت صدور شعبنا وبالمقابل نجد بعض التجار في السياسة يتهمون الحكومة بتدويل القضية ومحاولة كسب اصوات الناخبين!!! عجبي وهم من قبل كانوايتهمون الحكومة بالصمت ازاء ما يحصل !! فأن سكتت الحكومة لا يعجبهم وان تحركت الحكومة لا يعجبهم لسبب بسيط انهم تجار سياسة , وهؤلاء يشتغلون مقاولات بالاساس وفي اعوام 2006 و2007 ينقل لناأحد الذين تم اختطافهم واطلق سراحة صدفة ان الجهة التي خطفتهم قتلت عشرة واطلقت سراح اثنين وقبل اطلاق سراحهم كانت المجموعة الخاطفة تتداول بقتلهم ام لا وانبرى أحد أفراد العصابة وقال (( ياجماعة مقاولتنا عشرة لا نريد نزود ولا نقص )) فاطلقوا سراح الاثنين !! غريبة هذه أليس كذلك ؟؟ تجارة السياسة لدينا الآن هكذا هم شعارهم مخالفة ما تقوله الحكومة والقول عكس ذلك .. وبالتأكيد لهذا الموقف اسبابه خاصة وان آخر استطلاعات الرأي تؤكد ان 78% من العينات التي استطلعت ارائها يؤيدون الحكومة في اجراءاتها كافة وهذا يعني ان هذه النسبة قابلة للزيادة في الاشهر القادمة. وأمس كنت حاضرا في ندوة اقامتها مفوضية الانتخابات وطالبت من الاحزاب والكتل السياسية حث الناخبين لتحديث سجلاتهم وتجنب ما حصل في الانتخابات الماضية والذي ادار الندوة كان صريح جدا وقال بالحرفالواح (( ستلقون باللوم على المفوضية حين تخسرون الانتخابات )) ضحك الجميع وهذه حقيقة فالاحزاب والكتل السياسية في العراق تعرف مسبقا حجمها وبالتالي فهي تستخدم اسلوب التقليل من الانجازات التي تتحقق أن لم تكن بعضها تسعى لخلق اجواء مشحونة بالتوتر والمشادات الكلامية والتصريحات التي لا تغني ولا تسمن وأمس فقط طالعت تصريح لمسؤول في الدولة العراقية يطالب الدنمرك بالتريث باعادة اللاجئين العراقيين لأن الاوضاع في البلد غير مستقرة !! فاذا كانت الاوضاع يا ايهاالمسؤول غير مستقرة فكيف كنت قبلايام تتجول في اماكن كانت تسمى معاقل الدولة الاسلامية في العراق!! هذه التصريحات لمسؤولين كبار في الدولة لهم من الحمايات اكثر من الذين كانوا يحمون المقبور صدام و يتقاضون رواتب ماكانوا يحلمون بها ومع هذا فهم في الصباح مع الحكومة وعبر الفضائيات ووسائل الاعلام ضدها . هؤلاء تجار ومن المتوقع في الاسابيع القادمة ان يوقعوا عقدا مع احدى دول الجوار لتفجير عدد من الشاحنات كما حصل في الاربعاء الدامي طالما ان هذه التفجيرات ستقلل من شعبية الحكومة !! عجيبة هذه الافكار التي تعشش في مخيلتهم وادمغتهم .. انتم ايها السادة يفترض بكم ان تكونوا رجال دولة لا تجار تنفذون مخططات تدميرية واجندات خارجية .. المواطن العراقي ليس بالساذج فهو تجاوز الطائفية وصباح اليوم كنت في مركز تحديث سجل الناخبين ووجدت وهذا ليس مبالغا فيه حشد من الناس تحدث سجلها الانتخابي والسبب لأنهم - أي الناخبون- عازمون على التصويت بقوة لمن يحميهم ويحقق طموحاتهم وطموحات شعب العراق ليست في الوحدة والحرية والاشتراكية كما يظن البعث بل في صنع عراق جديد .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان