الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي ادب كان يعجب ايليتش لينين ....الجزء الاول

ناديجيدا كروبيسكايا

2009 / 9 / 16
الارشيف الماركسي


قال لي الرفيق الذي عرفني بفلادمير ايليتش ان ايليتش انسان عالم يطالع الكتب العلمية فقط ولم يقرا في حياتة رواية واحدة ولايقرا الشعر ابدا فاخذني العجب كل ماخذ فنا شصيا طالعت مؤلفات جميع الكلاسيكيين في عهد شبابي وكنت اعرف عن ظهر قلب مؤلفات ليرمنتوف كلها تقريبا وماشابة ودخل كتاب مثل تشير نيشيفسكسي وليون تولستوي واو سبنسكي في حياتي كعنصر بالغ الشان فبدا لي من الغريب حقا ان اجد انسانا لايهمة كل هذا اطلاقا ثم عرفت ايليتش عن كثب اثناء العمل وعرفت تقديراتة للناس وراقبت تبصرة الشديد في الحياة وفي الناس واذا ايليتش يزيح في الواقع صورة ذلك الانسان الذي لم ياخذ يوما في يدة كتبا تحكي عما يعيش البشر بة ولكن الحياة كانت تسير انذاك نحو بحيث ان الفرصة لم تسنح لنا بالتحدث في هذا الموضوع ولكن فيما بعد عرفت انا ي سيبريا ان ايليتش لم يطالع مؤلفات الكلاسيكيين اقل مما طالعت ولم يطالع وحسب بل قرا مؤلفات تورغنيف مثلا غير مرة وقد حملت معي الى سيبريا مؤلفات بوشكين وليرمنتوف ونيكراسوف فوضعها لينين قرب سريرة بجوار كتب هيغل وقرئها المرة تلو المرة في الامسيات وقد احب بوشكين اكثر من احب مثلا رواية "مالعمل "؟ رغم شكلها الساذج الضعيف فنيا وقد تملتكني الدهشة اذ رايت باي انتباة قرا هذة الرواية واي تلاوين فائقة الدقة لاحظها في هذة الرواية بل انة احب سيماء تشيرنيفشيفسكسي وشخصيتة وكان البومة السيبيري يضم فيما يضم صورتين لهذا الكاتب كتب ايليتش بيدة على احداها سنة ولادة الكاتب وسنة وفاتة كذلك كان البوم ايليتش يحتوي صورا لاميل زولا وصورا لهرستين وبيساروف من بين الكتاب الروس وقد طالع فلاديمير ايليتش واحب كثيرا في حينة مؤلفات بيساروف واذكر انة كان هناك ايضا في سيبريا " فاوست "لغوتة باللغة الالمانية وديوان شعر لهينة . وعندما عاد فلاديمير من سيبريا راح مرة في موسكو الى المسرح وشاهد "سواق العربة هنشل "وقال فيما بعد ان هذة المسرحية اعجبتة كثيرا وفي مسرح ميونخ اذكر بين الكتب التي اعجبت ايليتش رواية غرهاد " عند الماما " و"الفلاح " لبولنتس ثم فيما بعد اثناء الهجرة الثانية في باريس طالع ايليتش برغبة ومتعة قصائد فكتور هوغو عن ثورة 1848 نظما هوغو عندما كان منفيا وجرى نقلها وتوزيعها سرا في فرنسا ان هذة القصائد تنطوي على قدر كثير من التفخيم الساذج نوعا ولكن القارى يحس فيها مع ذلك نبض اتلثورة وكان يطيب لاايايتش الذهاب الى مختلف المقاهي والى المسارح في ضواحي المدينة من اجل الاستماع الى مرتجلي الاغنيات الثورية الذين يغنون في احياء العمال عن كل شي عن كيف ينتخب الفلاحون السكارى الى مجلس النواب محرضا عابرا وعن تربية الاولاد وعن البطالة الخ ..وكان مونتيغوس يعجب ايليتش بخاصة كان مونتيغوس ابن رجل من رجال كومونة باريس وكان حبيب الاطراف العمالية وصحيح ان اغانية المرتجلة العابقة دائما بتلوين معيشي ساطع لم تكن تنم عن ايدلوجية واضحة المعالم الا انها كانت تنطوي على قدر كبير من الولع الصادق وكثيرا ماكان ايليتش يغني تحية للفوج السابع عشر الذي رفض ان يطلق النار على المضربين "التحية لكم يا جنود الفوج السابع عشر ...
ا
نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
المصدر لينين في الثقافة والثورة الثقافية دار التقدم موسكو 1968








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: فشل سياسة التشغيل وتراجع القدرة الشرائية ونق


.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس




.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام


.. كلمة الأمين العام




.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت