الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق

محيي المسعودي

2009 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بابل - محيي المسعودي
اعترف النائب العراقي صالح المطلق صراحة بانه راغب بحزب البعث الى اليوم وان طرده من الحزب بداية السبعينات كان خارج رغبته وارادته وانه كان يتمنى ان لا يطرد لكي يشارك في مسيرة هذا الحزب الذي يرى "أي المطلك" انه حزب وطني عادل وحكيم في ادارة العراق على مدار اكثر من ثلاث عقود خلت, واتهم المطلك النخب السياسية الحاكمة بانها لا تُمثل الشعب العراقي, كما كان حزب البعث يمثله, وانا اتفق تماما مع صالح المطلك بالقول ان النخب السياسية العراقية جميعا "حامكة ومعارضة" فشلت في اداراة شؤون العراق بعد رحيل الدكتاتورية وهي لا تُمثل الشعب , ولكني لا اتفق معه " فيما قاله في الحوار الذي اجرته معه قناة الحرة وقدمته مساء الاثنين14-9-2009 " بان النخب السياسية الحاكمة في العراق هي نخب طائفية " طبعا والمطلك واحد بامتياز من تلك النخب" فلو كانت تلك النخب طائفية حقا لخدمة طوائفها , والصحيح ان تلك النخب هي خير من استثمر الطائفية لمصالح شخصية اولا وحزبية ثانيا . واتفق مع المطلك بالمفهوم العام القائل بان حرمان أي عراقي من حقه المدني والسياسي هو ظلم, ولكن الغريب والمستهجن في ذلك الحوار هو وصف المطلك للبعثيين بالمظلومين لانه بهذا القول قلب الحقيقة رأسا على عقب فصار المجرم ضحية والضحية مجرما. اذ كيف يصف المطلك قتلة العراقيين ومضطهديهم ومنتهكي حقوفهم وحرياتهم لاكثر من ثلاث عقود بالمظلومين . كيف نسى او تناسى السيد المطلك مصادرة الحريات والحقوق الانسانية والمدنية للعراقيين من قِبل البعثيين بحجة مناهضة هؤلاء العراقيين للنظام الحاكم . كيف نسي المطلك عسكرة وبعثنة الشعب العراقي رغم ارادته طوال فترة حكم البعثيين. وكيف تناسى المطلك الحرب التي خاضها البعثيون ضد الشعب العراقي بعد خسارتهم في حرب الخليج الثانية فدمروا المدن والقرى وقتلوا كل من طالته ايديهم من ابناء الشعب العراقي . وكيف نسي المطلك المجازر والمقابر الجماعية التي زرعها البعثيون في جميع انحاء العراق وطالت عشرات الآف من العراقيين الابرياء . وكيف نسي المطلك الحصار الجائر الذي تسبب به البعثيون فجوعوا العراقيين جميعا وذهب ضحيته اكثر من مليون طفل . وكيف نسي المطلك حماقات صدام والبعثيين في ثلاث حروب وحصار قاس ادت الى دمار العراق وروجت للاحتلال الاخير على يد الامريكان بل واتت به, وكيف نسي المطلك ان البعثيين لم يتركوا للعراقيين أية ثقافة إنسانية ولم يبنوا مؤسسات تحترم الإنسان وحولوا العراق الى دولة بوليسية وأبقوا الشعب محاصراً في دائرة الخوف والرعب والجهل والضياع، وكانهم يحتاجون الى شعب خانع وجبان وجاهل يحكمه ويسيره الدكتاتور حسب أهوائه, ولابد من إخضاعه بالويل والثبور، كيف نسي المطلك ان البعثيين بددوا واضاعوا ثروة العراق لاكثر من ثلاث عقود من خلال الحروب وبناء اجهزة قمع الشعب ومحو الثقافة الوطنية لصالح الكتاتورية . هذا ماجرى للعراقيين الذين يتهمهم المطلك بظلم البعثيين . لقد استبدال البعثيون الولاء الوطني بالولاء للبعث . بل الولاء للدكتاتور صدام فقط . فهو الوطن والكرامة والمقدس بل وحتى الاله . لقد حطم نظام صدام البعثي المضمون الحقيقي لفكرة ومعنى المواطنة الحرة التي هي عماد اية دولة عصرية واي نظام ديمقراطي وأي وطن من خلال فرض ما يسمى الواجب الوطني على العراقيين دو ان يمنح هؤلاء العراقين أي من حقوق المواطنة ، وما نراه اليوم من تمزق وضياع للهوية الوطنية العراقية ماهو الا حصيلة مباشرة لذلك المشروع البعثي الكارثي الذي تبناه البعثيون والاههم صدام. لقد ترك البعث في العراق أنساناً مدمراً مشوشاً جاهلاً في أغلبيته، فصار المواطن صيدا سهلا وارضا خصبة ًللنزعات الطائفية والتعصب والارهاب والجريمة.... لم يخلف لنا البعثيون وصدام نظاماً ديمقراطياً ، ولم يترك لنا قيماً سياسية نبيلة . لقد ترك لنا تراثا ًسياسياً مشوهاً ونخب سياسية انتهازية وفقراً فكرياً في كل ميادين المعرفة لقد ترك لنا البغثيون ايات نفاق وشيوخا يفتون بذبح الناس بعد تكفيرهم ويمارسون الكذب وخلط الأوراق وتشويه الحقائق . وهم اليوم تغص بهم قاعة البرلمان ومراكز الدولة . وادان المطلك في حديثه لقناة الحرة الاحتلال الامريكي وانا معه ادين الاحتلال لانه لم يات من جل انقاذ العراقيين بل لحماية اسرائيل ولكن من المنافع الجانبية للاحتلال الامريكي ان انقذ الشعب العراقي من جرائم وعبودية الدكتاتورية الوراثية التي لولا الاحتلال لظل صدام يذبح العراقيين في محميته "العراق" ولورث هذه المحمية من بعده ولداه عدي او قصي ومن ثم لابنائهم . ولولا المنافع الجانبية للاحتلال لما كانت هناك صناديق انتخابات يقرر المواطن العراقي فيها من سيحكمه ولبقي المطلك رغم تعاونه مع مخابرات صدام بعيدا عن السلطة ولما كان بامكانه يوما ما ان ينتقد حكومة صدام والبعثيين كما ينتقد الان الحكومة العراقية, ولما سمح له صدام والبعثيون بالظهور على قنواتهم الفضائية لكي يسبهم وينتقدهم مع من يؤيدهم كما سمحت له امريكا "المحتلة" بالظهور على قناتها " الحرة" وهو يسبها وينتقد ويسب الحكومة العراقية الحالية . كشف الحور مع المطلك عن هويته الحقيقية وهي هوية يتبنى فيها الارهاب والبعثيين ويُؤكد ذلك بوقوفه مؤيدا لهم ولجرائمهم وكشف الحوار ان المطلك انسان ناكر غير شاكر ومتاجر بالوطنية واتهازي بامتياز ولن انسى لقاء المطلك واجتماعاته مع الامريكان في منتجع البحر الميت وتسلمه المساعدات منهم . ونقول للمطلق لم تكن من قبل الا نكرة ومستخدما في اقذر جهاز مخابرات في العالم الا وهو جهاز صدام حسين الذي وظفه لقمع العراقيين قبل اعداء العراق ولم تكن "انت" شخصية ذي قيمة سياسية او اجتماعية او ثقافية, وبفضل التغيير الذي حصل في العراق ولا اقول بفضل الحكومة العراقية , بفضل هذا التغيير دخلت البرلمان واصبحت نائبا ون كانت نيابتك مولودا غير شرعي بسبب التضليل والنعرات الطائفية والمحابات لدول دعمتك ضد العراق الجديد . يا سيادة النائب انت متهم نتيجة حديثك هذا بكل ما لقيه ويلقاه الشعب العراقي من اعداءه الذين يعلنون عن جرائمهم وانت تدافع عنهم واذا كانت حصانتك البرلمانية تحميك من المساءلة القانونية كما تحمي مجرمين وقتلة في البرلمان العراقي . فانك بلا حصانة امام المساءلة الاخلاقية والانسانية والتاريخية . فانعم بما انت فيه من سحت المال والسلطة والحصانة لانك لا تستحق غير هذا النوع من النعيم . واذا كان البعثيون بكل ما ارتكبوا من جرائم بحق العراقيين وبكل مساؤهم وانعدام انسانيتهم لم يقبلونك بينهم وطردوك من صفوفه فانظر أي شخص انت اذن ! وانظر أي برلمان قبلك في صفوفه !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على شعبنا مهمة كنس كافة المجرمين من أرض العراق الطاهرة .
وعد محمد ( 2009 / 9 / 16 - 07:59 )
الأخ المسعودي : ما ذكره صالح المطلك عن خروجه أو طرده من حزب البعث بداية السبعينيات غير صحيح ويمكنك الرجوع الى ما كتبه المهندس الزراعي فارس زهرون حبيب وهو من دفعة صالح المطلك في كلية الزراعة ببغداد حيث ذكر في مقال له في موقع الناس ( لا زال موجوداً ) بعنوان بديع المنذري زهرة الكاظمية الحمراء ما يلي :: كان في قيادة منظمة السلطة الطلابية عالية كزار وعلاء الجبوري وصالح المطلك والذي كان متخصصاً بنقل كل أخبار ونشاطات الطلبة الديمقراطيين مباشرة الى أخت الجلاد ناظم كزار ...الخ فإذن صالح المطلك كان على رأس منظمة إرهابية في كلية الزراعة هي منظمة الإتحاد الوطني المرتبطة بحزب البعث وأجهزة المخابرات ويمكن التأكد من ذلك أيضاً عن طريق الدكتور صبحي الجميلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لأن صالح كان معه في الكلية وبنفس الفترة , والعتب ليس على قناة الحرة فقط ولكن اللوم للناس عديمي الضمير والأخلاق الذين جاؤوا بالمطلك وغيره الى قبة البرلمان والمطلك لا يختلف عن غيره من البعثيين المجرمين وكلهم على نفس الشاكلة وأود إخبارك أن شريك المطلك في مزارعه حالياً هو المجرم محسن الشيخ راضي وهو من أهالي النجف ومن أشرس المجرمين في إنقلاب 8 شباط الفاشي وقام هذا المجرم بالإشراف على تصفية الشهيد سلام عاد


2 - بعثى قذر
ابو فراس --السويد ( 2009 / 9 / 16 - 08:47 )
يبقى هذا المطلك قذر والى الابد --الخلل ليس فيه وانما بالحزب الذى رشحه الى البرلمان --كان الاجدر به وغيره من المستفيدين فى البرلمان ان يشكروا الامريكان لان اكثرهم كان يبيع الجرائد وعلى احسن حال يعيش على الفتات فى البلدان الاجنبيه والسائره فى ركاب الامريكى والان له ولعائلته جواز دبلوماسى وحرس وسياره مصفحه وراتب يسيل له لعاب اعظم رئيس دوله فى العالم --لماذا اذن يكرهون الامريكان على هذه النعمه والاولى ان الفقير يكره الامريكى لانه فقير ويعيش فى الجوع والمرض وليس صالح المطلك واشباهه ولكن ماذا تقول لناكر الجميل--الاولى به ان يلمع وينظف اسنانه قبل ان يسب الامريكان ويمدح البعث --


3 - يجب اجتثاث هذا البعثي القذر
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 9 / 16 - 11:26 )
اويد واوكد ماكتبه رفيقي وصديقي ابو ندى الدكتور فارس حبيب زهرون من ان المجرم صالح المطلق كان ضمن مجموعة من البعثين البلطجية في كلية الزراعة في ابو غريب وانا كنت طالبا آنذاك ايضا، ومعه البلطجي البعثي ورئيس المنظمة الارهابية البعثية علاء الجبوري وعالية كزار وطارق جلو وزيد النقيب عميد المعهد الزراعي وكانوا آنذاك زلم النائب المقبور صدام ابو الحفرة وعندما كان صدام يزور كلية الزراعة، كان هذولة البلطجية بالمقدمة لا ستقباله وكان المطلق وبقية الشلة من اشرس البعثين في محاربة الطلبة الديمقراطين والشيوعين والاكراد. واصبح معيدا في الكلية وهو شخص فارغ علميا وفاشل وليس صحيح ما يدعيه هذا التافه المطلق بانه طرد من الحزب . بعد عودته من امريكا حاملا الدكتوراه فشل في مجال التدريس وعين لتدريس مادة الثقافة القومية ودخل المطلق في امبراطورية المجرم عدي التجارية واصبح مسؤول عن مزارع سجودة الى يوم سقوط النظام . وفي ايام الحصار على العراق اتفق عدي مع المطلق وتم طرد عشرات الفلاحين من اراضيهم في الفلوجة واستغلالها لزراعة الحبوب من الحنطة والشعير واصبح المطلق في فترة الحصار اكبر تاجر حبوب بالعراق واهالي الانبار يعرفون هذه الامورجيدا. فالسؤال كيف يصبح المطلق شريك لعدي وهو مطرود من البعث؟ صالح المطلق لازال بعثي ويقو


4 - حثالات البعث
Dr.MQ ( 2009 / 9 / 16 - 15:05 )
صالح المطلق وزملاءه كأمثال طارق الهاشمي وغيرهم من حثالات البعث أستفادوا من الديقراطيه الموجودة في العراق وأستطاعوا من أن يجدو لأنفسهم النتهه مواقع مهمة تحت قبة البرلمان وفي الحكومه ورءاسة الجمهوريه فهم يتقاضون رواتبا مجزيه ويعملون لخدمة الارهابيين ليل نهار وهم لسانهم وعيونهم الساهره على عمل الحكومه ضد ألأرهاب فهم وبحكم عملهم لهم ألأطلاع على كل شئ ويقومون على أفشال كل الخطط ألأمنيه للحكومه وهم المسؤلون عن سفك دماء الأبرياء

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا في ألمانيا بين -النجاح- و-الفشل- وبلغة الأرقا


.. إيران: ما الذي ستغيره الانتخابات الرئاسية؟ • فرانس 24 / FRAN




.. إلى إين يتجه لبنان؟ | #التاسعة


.. عين #نتنياهو على النووي الإيراني.. #إسرائيل تعيد تشكيل فرَق




.. الطريق إلى البيت الأبيض.. ترامب وبايدن وجها لوجه في أولى الم