الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي ادب كان يعجب ايليتش لينين ........... الجزء الثاني

ناديجيدا كروبيسكايا

2009 / 9 / 16
الارشيف الماركسي


وذات مرة تحادث ايليتش في امسية روسية مع مونتيغوس والغريب في ان هذين الشخصين المختلفين شديد الاختلاف –فان مونتغيوس قد التحق بمعسكر الشوفينيين عندما اندلعت نيران الحرب فيما بعد –كانا يحلمان بالثورة العالمية .فهكذا يحدث احيانا يتلاقى في عربة قطار اناس قلما يعرفون بعضهم بعضا ويتحادثون على وقع عجلات العربة عن اعز مالديهم عما لايفشون بة ابدا في وقت اخر ثم يتفارقون ولايتلاقون ابدا فيما بعد في الحياة وهكذا كان هذة المرة ناهيك بان الحوار جرى باللغة الفرنسية فالحلم بصوت مسموع بلغة اجنبية اسهل مما باللغة الام .وكانت تاتينا خادمة فرنسية لنحو ساعتين وذات مرة سمعها ايليتش تغني اغنية كانت تلك اغنية الالزاس فطلب ايليتش من الخادمة ان تغنيها وان تملي علية كلماتها وفيما بعد لم يندر لة ان غنى الاغنية بنفسة كانت الاغنية تنتهي بما يلي "لقد اخذتم الالزاس واللورين ولكننا رغما عنكم سنبقى فرنسيين لقد استطعتم ان تجرمنوا سهولنا ولكن قلوبنا لن تكون لكم ابدا " كان ذلك في عام 1909 كان الزمن زمن الرجعية وكان الحزب مهزوما محطما ولكن روحة الثورية لم تكن مسحوقة واذا هذة الاغنية تتجاوب مع مزاج ايليتش كان ينبغي ان يسمع المرء باي نغم مظفر كانت تنداح من بين شفتية كلمات الاغنية . في تلك السنوات التي كانت اقسى سنوات الهجرة والتي كا ن ايليتش يتحدث عنها دائما بنوع من المرارة والامتعاض (عندما عاد الى روسيا ) ردد ذات يوم مرة اخرى ماقالة غير مرة من قبل " ولماذا سافرنا انذاك من جنيف الى باريس "؟ في تلك السنوات المضنية كان يحلم اثناء الحديث مع مونتيغوس مغنيا بنغم مظفر اغنية الالزاس واثناء مطالعة فرهان في ليالي الارق وفيما بعد ابان الحرب تولع فلاديمير ايليتش بكتاب هنري باربوس "النار "واعارة اهمية كبيرة فقد كان هذا الكتاب يتجاوب واي تجاوب مع مزاجة في ذلك الوقت.نادرا ماكنا نذهب الى المسرح كنا نذهب احيانا ولكن تفاهة المسرحية او زيف التمثيل كانا دائما يرهقان اعصاب فلاديمير ايليتش كنا نذهب الى المسرح ونغادرة بعد الفصل الاول كان الرفاق يسخرون منا قائلين اننا عبثا ننفق المال .ولكن ايليتش بقي ذات مرة حتى النهاية كان ذلك على الارجح في اواخر عام 1915 وكانوا انذاك يعرضون في برن مسرحية ليون تولستوي "الجثة الحية " صحيح ان الحوار كان بالالمانية الا ان الممثل الذي يقوم بدور الامير كان روسيا وقد استطاع ان ينقل فكرة ليون تولستوي وتتبع ايليتش التمثيل بانفعال وتوتر .وها نحن اخيرا في روسيا كان الفن الجديد يبدوا لايليتش غريبا غير مفهوم وذات مرة دعونا لحضور حفلة موسيقية غنائية مقامة في الكرملين لرجال الجيش الاحمر .قادوا ايليتش الى الصف الاول من المقاعد القت الممثلة غزوفسكايا قصيدة مايا كوفوسكي "الهنا الركض قلبنا طبلنا " واندفعت مباشرة على ايليتش ولكنة ظل جالسا مرتبكا نوعا من المفاجاة وقد تنفس الصعداء عندما حل محل غزوفسكايا ممثل اخر "سي النية "لتشيخوف وذات مساء اراد ايليتش ان يرى كيف يعيش الشباب في الكومونة فقررنا ان نزور صاحبتنا الطالبة في "فخو تيماس ..1 فرفارا ارماند كان ذلك اغلب الظن في يوم جنازة كروبوتكين عام 1921 كان ذلك العام عام الجوع ولكن الشباب كان يزخز بالحماسة كانوا ينامون في الكومونة على الواح خشبية عارية او يكاد ولم يكن عندهم خبز "ولكن عندنا بالمقابل مجروش الحبوب " قال بوجة مشرق العضو المناوب في كومونة "فخوتيماس " ومن هذا المجروش طبخوا لاليتش مهلبية بديعة لذيذة رغم انها كانت بلا ملح .راح ايليتش ينظر الى الشباب الى الوجوة المشرقة وجوة الرسامين والرسامات الشباب المحيطين بة واذا سرورهم ينعكس على وجهة ايضا عرضوا علية رسومهم الساذجة وشرحوا لة فكرتها وانهالوا علية بالاسئلة اما هو فكان يضحك ويتهرب من الاجوبة ويرد على الاسئلة باسئلة "ماذا تقراون "؟ هل تقراون بوشكين "؟ صاح احدهم "كلا كان برجوازيا نحن نقرا مايا كوفسكي "ابتسم ايليتش برايي بوشكين افضل " بعد هذا رق ايليتش قليلا على مايا كوفسكي وعندما سمع هذا الاسم تذكر شبيبة "فخو تيماس "العامرة بالحياة والفرح المستعدة لبذل النفس في سبيل السلطة السوفيتية التي لاتجد الكلمات في اللغة العصرية للتعبير عما يعتمل في النفس وتفتش عن هذا التعبير في قصائد مايا كوفسكي العسيرة الفهم .
1- فخوتيماس –المشاغل الفنية والتكنيكية العليا

نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
المصدر لينين في الثقافة والثورة الثقافية دار التقدم موسكو 1968








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: فشل سياسة التشغيل وتراجع القدرة الشرائية ونق


.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس




.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام


.. كلمة الأمين العام




.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت